ردا على "قمة الرياض" وفي تصريح غير متوقع..فرنسا تدعو إلى حوار مع إيران..ولا حل عسكري لأزمة سوريا

تابعنا على:   22:27 2017-05-22

أمد/ باريس - وكالات: قالت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم "الاثنين" إن فرنسا تريد تطوير حوارها السياسي مع إيران على أمل أن يؤدي ذلك إلى جهود بناءة لحل أزمات إقليمية بعد يوم من توجيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لإيران.
وخص ترامب إيران بالذكر خلال زيارة للسعودية أمس الأحد بوصفها ممولا وداعما رئيسيا لجماعات مسلحة في الشرق الأوسط موجها رسالة حادة لطهران بعد يوم من فوز الرئيس الإيراني حسن روحاني بفترة رئاسة ثانية.

وقالت الوزارة ردا على سؤال عما إذا كانت باريس تتفق مع ترامب في دعوته لعزل إيران إن وزير الخارجية "جان إيف لو دريان سيعمل على تطوير الحوار السياسي الذي يتعين أن يكون جزءا من نهج بناء لحل الأزمات الإقليمية".
وباريس على خلاف مع إيران بشأن الأزمة في سوريا واتخذت أحد أشد المواقف من إيران أثناء تفاوضها مع القوى الكبرى على اتفاق نووي في عام 2015 لكنها سارعت باستئناف العلاقات التجارية معها.
وقالت فرنسا إنها تساند دعوة ترامب لتعزيز مراقبة الاتفاق لكنها أكدت التزامها بتنفيذه بما في ذلك رفع العقوبات.
وهنأ الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون روحاني على إعادة انتخابه يوم السبت وقال إن ذلك يعزز الأمل في أن تنفذ حكومته الاتفاق النووي.

وفي تصريح غير متوقع يخالف المواقف العلنية لمعظم الأطراف المعنية بتسوية الأزمة السورية، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان - إيف لودريان، أن هذه القضية لا يمكن حلها إلا بطريقة عسكرية.

وقال لودريان، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني، زيغمار غابرييل، اليوم الاثنين، عقب محادثاتهما في برلين: "إن الأزمة في سوريا لا يمكن حلها إلا بطريقة عسكرية".

وأشار لودريان في الوقت ذاته إلى أن "من الضروري أيضا إعداد حل سياسي"، مضيفا: "فرنسا تعتبر أن الحل السياسي المؤقت يحتاج إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار ونأمل في توسيعه".

ولفت وزير الخارجية الفرنسي في الوقت ذاته إلى أن الحل السياسي بعيد الأمد في سوريا يجب العمل على تحقيقه في إطار مفاوضات جنيف.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تجري في وقت تصر فيه كل من روسيا والولايات المتحدة والأطراف الخارجية الأخرى المتورطة في الأزمة السورية على أن لا حل لها إلا سياسيا، رافضة على الإطلاق الدعوات لإنهائها بسبل عسكرية، وذلك في موقف أكد الالتزام به مرارا سلف لودريان، وزير الخارجية الفرنسي السابق، جان مارك إيرولت. 

يذكر أن لودريان، وهو وزير الدفاع الفرنسي السابق في فترة حكم الرئيس فرانسوا هولاند، تولى منصب وزير الخارجية يوم 17/05/2017، بتعيين من الرئيس الفرنسي الجديد، إيمانويل ماكرون.

اخر الأخبار