تقرير حقوقي يحذر: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

تابعنا على:   22:59 2017-05-23

أمد/ غزة: حذر تقرير لمركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من  تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بشكل غير مسبوق.

وأشار المركز في تقرير له، إلى أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، تشهد تدهوراً غير مسبوق بفعل الإجراءات غير الإنسانية التي يخضع لها قطاع غزة، وتسهم في مزيد من تدهور حالة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.

وحذر مركز الميزان لحقوق الإنسان، من كارثة محدقة بسبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل.

وفي هذا السياق، أشار مركز الميزان إلى توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة كليّاً عن توليد الطاقة منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، ومع الأعطال شبه اليومية في خطوط التغذية المصرية والإسرائيلية، فقد تقلصت ساعات التزويد إلى ما دون الساعات الأربع يومياً. وظلت أزمة التيار الكهربائي تراوح مكانها دون بوادر للحل، ودون الاكتراث من جانب السلطات الحكومية بالآثار الكارثية التي تسببها للسكان والتي تحول دون تهيئة ظروف من شأنها تأمين الخدمات والعناية الطبية للمرضى وتسهيل حياتهم اليومية، ولاسيما سكان الأبنية متعددة الطبقات، التي تحوّلَت حياتهم إلى جحيم في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتواصل الذي يرتبط بوصوله وصول المياه، وتشغيل المصاعد.

ونوه الى اشتداد الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، الذي طال السكان عامةً ولم يستثن أضعف الفئات من المدنيين وهم المرضى، التي تشهد أوضاعهم تدهوراً خطيراً جراء القيود المفروضة على حريتهم في الوصول إلى المستشفيات خارج قطاع غزة.

ووفقاً لدائرة التنسيق والارتباط بوزارة الصحة الفلسطينية بلغ عدد طلبات المرضى المقدمة للسلطات الإسرائيلية منذ مطلع عام 2017م حتى 6 مايو 2017م)، (10.162) طلباً سجلت فيها نسبة الرفض والمماطلة (46%)، مما أدى إلى فقدان العديد من المرضى حياتهم وتدهور أوضاعهم الصحية وهم ينتظرون الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية، والسماح لهم باجتياز معبر بيت حانون (إيرز) للوصول إلى المستشفيات، هذا في ظل تدهور أوضاع الخدمات الصحية والتهديد الجدي بنفاذ مخزونات وزارة الصحة في قطاع غزة من الأدوية.

 وقال: إن الأزمات القصدية والمركبة أدت إلى تردي الأوضاع المعيشية وانخفاض إنتاجية القطاعات الاقتصادية عامةً والقطاع الصناعي خاصةً، بعدما توقفت خطوط الإنتاج في العديد منها مما دفع أرباب العمل إلى تسريح العمال.

وعلى صعيد قطاع الخدمات انحسرت خدمات مياه الشرب فانخفضت حصة الفرد اليومية من المياه، كما تأثر عمل محطات معالجة مياه الصرف الصحي، وقدرتها على تجميع وضخ المياه.

 وتأتي هذه التطورات الدراماتيكية مع حلول موعد الاختبارات النهائية للتلاميذ والطلاب في المدراس والجامعات لاسيما امتحانات الثانوية العامة بعدما شارف العام الدراسي على الانتهاء، ومن المنتظر حلول شهر رمضان المبارك الذي يحين موعده في فصل الصيف وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة، ولاسيما في ظل عدم قدرة عموم المواطنين على توفير بدائل لمصادر التيار الكهربائي. لتشهد هذه المناسبات الدينية وغيرها ظروفاً لم يشهدها القطاع من قبل.

 وعبر المركز، عن استنكاره لاستمرار تجاهل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي تطال كافة شرائح المجتمع. مجددا تأكيده على مسؤولية سلطات الاحتلال الأساسية عن حياة السكان في قطاع ورفع الحصار فوراً وتمكين عجلة التنمية من الدوران.

اخر الأخبار