حسن محمد إسماعيل صلاح من قرية حليقات قضاء غزة، ولد بتاريخ 06/10/1948م بعد النكبة مباشرة، هاجرت أسرته إلى رفح وسكنت في مخيم الشابورة للاجئين ليعيش ويتربى ويترعرع وسط معاناة الهجرة والبؤس والشقاء كباقي أطفال فلسطين، أنهى دراسته الابتدائية والاعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين، عمل بعدها في تجارة الملابس معتمداً على القطار القادم يومياً من مصر إلى غزة والحركة التجارية الرائجة في ذلك الوقت.

بعد هزيمة حزيران عام 1967م، التحق بالعمل الفدائي من خلال قوات التحرير الشعبية، ومن ثم بحركة فتح، القى القبض عليه وأودع السجون الإسرائيلية، حيث سجن أولاً في سجن السرايا بغزة وتعرض للتعذيب وذلك للاعتراف على النشاط الذي يقوم به أو عن زملائه، أبعد بعدها إلى الأردن بعد قضاء أكثر من ثلاث سنوات في السجون الإسرائيلية، غادر الأردن إلى سوريا والتحق بالقطاع الغربي لجنة غزة بقيادة الشهيد/ أبو المنذر والأخ/ ناهض الريس رحمهم الله.

عمل/ حسن صلاح في كل من ساحة سوريا ولبنان وعاصر كافة الأحداث التي حدثت على الساحة اللبنانية وبعدها كلف من قبل قيادته بالسفر إلى مصر لتنظيم بعض الشباب الدارسين في الجامعات المصرية والذين يعودون سنوياً إلى القطاع، حيث عمل في اتحاد عمال فلسطين بالقاهرة تغطية لنشاطه التنظيمي، كلف بمتابعة ملف السجناء الفلسطينيين بالمعتقلات المصرية آنذاك، حيث كان يقوم بزيارتهم باستمرار وتوفير كافة احتياجاتهم بغض النظر عن انتمائهم السياسي.

عام 1994م بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها إلى أرض الوطن عاد/ حسن صلاح إلى غزة وعمل في جهاز المخابرات العامة مسؤولاً عن إدارة التسليح بالجهاز ومن ثم إدارة التموين.

فرز من جهاز المخابرات العامة للنائب/ ناهض الريس حيث عين مديراً لمكتبه في غزة ومسؤولاً عن مرافقيه عندما كان وزيراً للعدل.

كان حسن صلاح وفياً لزملائه الشهداء، فقام بتسميه ابنه رفيق تيمناً بالشهيد/ رفيق السالمي، والثاني ناهض تيمناً بالاسم النائب/ ناهض الريس.

أنتقل العقيد/ حسن محمد إسماعيل صلاح إلى رحمه الله تعالي بتاريخ 24/05/2012م، وورى الثرى بعد الصلاة عليه في مقبرة الشهداء بغزة.

العقيد/ حسن محمد صلاح من المشهود لهم بالعمل التنظيمي في القطاع الغربي سابقاً وهو رجل مخلص لوطنه ولأصدقائه وزملائه في العمل، كان شعله من الحركة لا يكل ولا يمل، عندما يكلف بمهمة فهو يقوم بتنفيذها على أكمل وجه.

رحم الله العقيد/ حسن محمد إسماعيل صلاح وأسكنه فسيح جناته