أُمّهاتُ الأسرى .. الحزن لا يفارق أعينهن

تابعنا على:   18:58 2017-05-25

عطا الله شاهين

حين يدلفُ أيُّ متضامنٍ إلى خيمةِ الاعتصام، يرى هناك صُوراً معلّقةً على جدرانِ الخيمة، وفي داخل الخيمة أمّهاتِ الأسرى يحملن صور أبنائهن.. في كل صورةٍ يقبعُ ألمُ أسيرٍ.. يدقّق فيها أيّ مواطنٍ جاء للتّضامنِ مع الأسرى ويرى آلامَ الأسرى في تلك الصُّور.. وحينما يرى أُمّهاتِ الأسرى يدمعن، يدركُ حينها آلامَ الأمّهاتِ.. ففي عيونِ الأمّهات يرى حزناً مخيّما عليهن ولا يفارقهن..

لا مجال هنا للشّكِّ بأنّ ألمَ الأسرى المُضربين لا يشعرُ به سوى أُمّهات الأسرى، اللواتي يعتصمن في خيمةِ الاعتصام، ولا يبرحن مكانهن وذلك لإسناد أبنائهن، ورغم كل آلامهن على عذابِ ومعاناة أبنائهن بسببِ ما يتعرّض له أبنائهن، إلا أنهن يبقين معتصماتٍ في تلك الخيمة المليئة جدرانها بصورِ الأسرى المضربين ..

فحين يصلُ أيّ متضامنٍ إلى بابِ خيمةِ الاعتصام يرى أُمّهاتٍ يحملن صورَ أبنائهن، والحُزْن جليّ في عيونهن اللواتي يقطرن ألماً. فحين يرى أيّ متضامنٍ ذاك المشهد لأمّهاتٍ يتألّمن فبكل تأكيد سيتألّم، لكنّهن صابرات رغم كلّ الألم الذي يعانينه، ففي عيونِهن يُرى الحُزْنَ يقطرُ ألماً في مشهدٍ يجعل المرءُ يبكي ويخرجُ من الخيمةِ حزيناً..

اخر الأخبار