ذكرى رحيل اللواء الدكتور فايز البهنساوي و الدكتور رفيق الهشيم

تابعنا على:   02:49 2017-06-02

لواء ركن/ عرابي كلوب

ذكرى رحيل اللواء الدكتور فايز صالح حسن البهنساوي

فايز صالح حسن البهنساوي من مواليد قرية يبنا عام 1945م، هاجر مع أهله إلى قطاع غزة عام ‏‏1948م وهو طفل صغير وأستقر بهم المطاف في مدينة رفح (مخيم يبنا)، حيث نشأ وترعرع ودرس ‏المرحلة الابتدائية والاعدادية في مدارس وكالة الغوث والثانوية العامة في مدرسة بئر السبع الثانوية ‏والتي حصل فيها على شهادتها عام 1963م بتفوق.‏

غادر في نفس العام إلى مصر لدراسة الطب حيث التحق بجامعة أسيوط، خلال دراسته الجامعية ‏التحق باتحاد طلبة فلسطين وكان من الأعضاء النشيطين والمتميزين بالعمل التنظيمي، تخرج من ‏الجامعة عام 1969م حاصلاً على بكالوريوس في الطب والجراحة.‏

غادر مصر متوجهاً إلى الأردن للالتحاق بصفوف الثورة الفلسطينية حيث عمل في الهلال الأحمر ‏الفلسطيني في الأردن بعدها طلب منه التوجه إلى سوريا وعمل في مستشفى يافا.‏

عند تشكيل جهاز الخدمات الطبية العسكرية في دمشق عام 1972م، كان أحد الأطباء المؤسسين ‏للجهاز والعاملين فيه، ومن ثم أنتقل إلى جنوب لبنان.‏

عام 1973م كلف من قبل القيادة بالذهاب إلى أوغندا في البعثة الطبية الفلسطينية وبقى هناك لمدة ‏ثلاث سنوات ومن ثم عاد إلى لبنان.‏

عام 1979م ثم إيفاده إلى يوغسلافيا لدراسة الدكتوراه حيث تخصص في أمراض النساء والولادة، وفي ‏عام 1985م حصل على شهادة الدكتوراه بتقدير جيد جداً.‏

حضر إلى تونس والتحق بجهاز الخدمات الطبية هناك ومن ثم غادرها إلى الساحة العراقية حيث ‏عين مسؤولاً للخدمات الطبية في الساحة العراقية.‏

خلال هذه المسيرة النضالية لم يتوانى يوماً عن أنه سوف يعود إلى أرض الوطن حيث كان حلمه ‏دائماً وسوف يلاقي أحبته وأهله وسيعود ليسترجع ذكريات الطفولة.‏

بعد توقيع أتفاق أوسلو وعودة قوات منظمة التحرير الفلسطينية وقيادتها الشرعية إلى أرض الوطن ‏عاد الدكتور/ فايز البهنساوي مع القوات العائدة، حيث عين مسؤولاً للخدمات الطبية العسكرية في ‏المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، وأستمر في العمل بمنتهي الإخلاص والوفاء والعطاء والتفاني إلى ‏أن تقاعد عام 2005م برتبة لواء طبيب.‏

بعد تقاعده بعامين وبتاريخ 01/06/2007م أنتقل إلى رحمة الله تعالي عن عمر ناهز الثانية ‏والستون عاماً بعد أن أكمل رسالته النضالية وعطاءه اللامحدود، تاركاً وراءه مسيرة عطرة وبصمة ‏واضحة في تاريخ الخدمات الطبية العسكرية وتم مواراة جثمانه الطاهرة بعد الصلاة عليه في مقبرة ‏الشيخ رضوان بمدينة غزة.‏

كان رحمه الله خلوقاً وعفيفاً ومثلاً يحتذي به في التعامل مع الناس.‏

ستبقي ذكراك حية في قلوبنا وعقولنا وكل المناضلين الذين قدموا التضحيات من أجل حرية هذا ‏الوطن واستقلاله.‏

لقد رحل الدكتور/ فايز البهنساوي بجسده، ولكنه ما زال بيننا وسوف تبقي روحه بين ثنايا الذاكرة ‏الفلسطينية وتاريخ مسيرته النضالية شاهد على ذلك.‏

رحم الله اللواء الدكتور/ فايز صالح البهنساوي وأسكنه فسيح جناته

--------------

ذكرى رحيل الدكتور رفيق عبد الله أسماعيل الهشيم (د. عمر محمد)‏

في مدينة المجدل/ عسقلان بفلسطين كان ميلاد رفيق عبد الله اسماعيل الهشيم عام 1945م، وما ‏كاد يبلغ من العمر الثالثة حتى حلت نكبة عام 1948م بالشعب الفلسطيني الذي تم طرده وتهجيره ‏من مدنه وقراه قسراً حيث توجهت الأسرة إلى قطاع غزة واستقر بهم المطاف في حي الشجاعية ومن ‏ثم انتقلت الأسرة إلى مخيم جباليا شمال قطاع غزة.‏

أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة الغوث بمخيم جباليا، والمرحلة الثانوية من ‏مدرسة يافا الثانوية بمدينة غزة.‏

حصل الطالب/ رفيق الهشيم على معدل أهله للدراسة في جامعة القاهرة كلية الزراعة، لكن طموحه ‏كان أكبر من ذلك فعقد العزم على دراسة الثانوية العامة مرة أخرى حتى حصل على نسبة مئوية ‏حققت له طموحه بالالتحاق بجامعة الإسكندرية (كلية الصيدلة والكيمياء الصيدلانية) وخلال دراسته ‏الجامعية التحق بتنظيم حركة فتح بالإسكندرية.‏

تخرج عام 1969م ليرتبط بزوجته الوفية ويرزق منها بثلاثة أبناء وأبنتين.‏

التحق للعمل في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ليمارس عمله بالأردن في منطقة الكرك وبعدها ‏أنتقل للعمل في الساحة السورية.‏

كلف الدكتور/ عمر الهشيم بالتواصل مع الأصدقاء في مجموعة الدول الاشتراكية آنذاك وبعض ‏الدول الأوروبية والعربية، حيث كان يمثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني واتحاد الأطباء ‏والصيادلة في عدة مؤتمرات للحصول على الدعم اللازم لتغطية احتياجات أبناء شعبنا الفلسطيني ‏وثورتنا من الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية.‏

كان يقوم بواجبه الوطني والطبي في تقديم الدعم اللوجستي الطبي الضروري والحيوي للساحة اللبنانية ‏انطلاقاً من سوريا ليلبي احتياجات ثورتنا في الظروف الصعبة والخطيرة أثناء وخلال الاجتياحات ‏الاسرائيلية للأراضي اللبنانية، حيث كان يشرف بنفسه على مجريات العمل الميداني في تلك ‏المناطق الساخنة معرضاً نفسه للمخاطر، فكان يسخر قدراته الشخصية وشبكة علاقاته في تنفيذ ‏الكثير من المهمات الصعبة والخطيرة.‏

كان الدكتور/ عمر الهشيم يتبنى شعاراً انسانياً أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجدت لتخدم ‏جميع شرائح المجتمع دون تمييز ولا يعترف بالطائفية الدينية حتى في علاج الجرحين والأسرى كما ‏أنه يشهد له باحتضانه أعداد من الطلبة الفلسطينيين في المهجر ومساعدتهم لتكملة مسيرتهم ‏التعليمية بإلحاقهم بالجامعات في عدة تخصصات وفي عدة دول.‏

تقلد الدكتور/ عمر الهشيم عدة مناصب منذ أن تفرغ في الهلال الأحمر الفلسطيني لوطنيته الصادقة ‏ونزاهته وأمانته وتفانيه في خدمة الثورة والشعب منها كما يلي:‏

‏-‏        من عام 1969م حتى منتصف عام 1970م عيادات الهلال الأحمر الفلسطيني في قرى ‏جنوب الأردن وعمان.‏

‏-‏        من عام 1970م – حتى عام 1973م عيادات الهلال الأحمر الفلسطيني منطقة درعا وقراها ‏الحارة وداعل والشجرة وتل شهاب.‏

‏-‏        من عام 1973م – حتى عام 1974م أوفد إلى أوغندا مدينة امبالي (مستشفى أمبالي).‏

‏-‏        من عام 1974م – حتى عام 1975م عيادات الهلال الأحمر الفلسطيني في منطقة عين ترما ‏أحد ضواحي مدينة دمشق.‏

‏-‏        شغل منصب عضو مكتب تنفيذي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني منذ عام 1977م.‏

‏-‏        من عام 1975م – حتى عام 1994م عمل مسؤول لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في ‏سوريا، وفي عام 1982م ضمت منطقة البقاع وطرابلس اللبنانيتين لتكون ضمن مسؤوليته.‏

‏-‏        من عام 1984م – حتى عام 1994م مدير الخدمات الطبية في الهلال الأحمر الفلسطيني في ‏سوريا.‏

‏-‏        من عام 1976م وحتى عام 1994م شغل منصب رئيس اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين ‏في سوريا.‏

‏-‏        في عام 1994م عاد الدكتور/ رفيق الهشيم إلى أرض الوطن بعد عودة قيادة المنظمة وعين ‏بقرار من الشهيد الرئيس/ ياسر عرفات مديراً عاماً في وزارة الصحة الفلسطينية حقق خلالها ‏إنجازات كبيرة للوزارة.‏

بقى في عمله هذا حتى توفاه الله بتاريخ 01/06/1997م لتبقى سيرته ومسيرته مضاءة بأحرف من نور.‏

كان دائماً يحلم برؤية الوطن حراً سيداً، حيث ظل يحمل هموم هذا الوطن ردحاً من الزمن.‏

في عام 2000م تم تكريمه بإطلاق إسمه على الدورة العسكرية لكوادر الخدمات الطبية.‏

الدكتور/ عمر الهشيم كان يتمتع بأخلاق عالية في التعامل محب للجميع لم يتأخر عن تقديم ومد يد ‏العون لأي محتاج.‏

مسيرة طويلة لعشرات السنين كان حبه وانتماءه لوطنه ولثورته حيث كان عاشقاً لها.‏

رحم الله الدكتور/ رفيق عبد الله الهشيم (د. عمر محمد) وأسكنه فسيح جناته‏

 

اخر الأخبار