ذكرى رحيل المقدم أحمد أبو طبيخ وخالد العزه واللواء عدنان حماد
لواء ركن/ عرابي كلوب
ذكرى الشهيد المقدم أحمد حسن أحمد أبو طبيخ
الشهيد/ أحمد حسن أحمد أبو طبيخ من مواليد غزة بتاريخ 14/9/1944م، عاش في أسرةٍ مكافحةٍ لديهم أراضي في الكوفخه حيث كانت العائلة تعمل في الزراعة، وبعد نكبة عام 1948م عادت العائلة إلى حي الشجاعية، وترعرع في أزقتها وحواريها، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارس حي الشجاعية والثانوية في مدرسة يافا الثانوية عام 1962م.
التحق مع مجموعة من رفاقه بالكلية الحربية شرشال بالجزائر عام 1964م بتنسيبٍ من حركة فتح، وتخرج منها عام 1965م، بعد تخرجه التحق بجيش التحرير الفلسطيني في غزة، وعمل في إدارة التدريب وحتى عام 1967م، بعد الهزيمة تمكن من مغادرة القطاع إلى مصر والتحق بالقوات هناك على جبهة قناة السويس حيث شارك مع زملاءه في حرب الاستنزاف على الجبهة المصرية.
كذلك شارك في حرب أكتوبر عام 1973م ضمن وحدات الصاعقة الفلسطينية التي كانت تعمل خلف خطوط العدو، وأثناء العودة من تنفيذ المهام الموكلة له تم أسره من قبل الجيش الإسرائيلي ولم يُعَرِّف على نفسه أنه فلسطيني في تلك الفترة حيث أبلغهم أنه ضابط مصري وبعدها تم الإفراج عنه ضمن عملية الإفراج.
منح أحمد أبو طبيخ وسام الشجاعة من قيادة الجيش المصري.
خلال الحرب الأهلية التي عصفت في لبنان حضر أحمد أبو طبيخ إلى لبنان ضمن كتيبة جيش التحرير وذلك خلال السنتين، عاد إلى مصر عام 1978م.
وفي عام 1980م عاد مرة ثانية إلى لبنان حيث التحق بجيش التحرير الفلسطيني وتنقل بين المواقع والكتائب في الجنوب اللبناني حتى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982م.
استشهد المقدم/ أحمد حسن أبو طبيخ بتاريخ 6/6/1982م مع بداية الاجتياح البري لمنطقة الجنوب وذلك في مدينة صور الساحلية في مخيم الرشيديه أثناء تصديه لقوات الاحتلال الإسرائيلي من مسافات قريبة جداً في معركة مواجهة مع الدبابات الإسرائيلية، حيث قام أهالي مخيم الرشيدية بدفن الشهيد هناك.
استشهد المقدم/ أحمد أبو طبيخ عن عمر ناهز الثامنة والثلاثون عاماً في ريعان شبابه دفاعاً عن ثورته وشعبه.
المقدم/ أحمد حسن أبو طبيخ متزوج ورزق بثلاثة أولاد هم: (جمال، هيثم، هاني) وثلاثة بنات وهن (لينا، ليندا، لميا).
كان الشهيد المقدم/ أحمد أبو طبيخ إنساناً رائعاً ومخلصاً في عمله وصاحب أخلاقٍ حميدة، لم يتأخر يوماً عن تلبيةِ نداء الواجب أو الدفاع عن الثورة، حيث كان ملتزماً بتعليمات قيادته، ومنضبطاً في تنفيذها ولم يبخل بالعطاء حيث كرس جُلَّ حياته من أجل فلسطين وحريتها.
رحم الله الشهيد المقدم/ أحمد حسن أبو طبيخ وأسكنه فسيح جناته.
-----
ذكرى رحيل الرفيق خالد عبد الفتاح العزه (أبو الوليد)
عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي
خالد عبد الفتاح العزه لاجئ فلسطيني ينحدر من قرية بيت جبرين المحتلة عام 1948م، غرب الخليل وانتقلت عائلته إلى مخيم العزه بالقرب من مدينة بيت لحم حيث ولد بتاريخ 01/09/1949م أي بعد نكبة عام 1948م بحوالي العام والنصف، أنهى دراسته الأساسية والاعدادية والثانوية ومن ثم غادر الضفة إلى الأردن للدراسة بعد هزيمة حزيران عام 1967م وهنالك التحق بصفوف جبهة النضال الشعبي عام 1969م، وأصبح فيما بعد من القيادات الشابة في الجبهة آنذاك.
التحق بالعديد من الدورات العسكرية للجبهة في معسكرات جرش وعجلون بالأردن، ومن ثم حصل على دورات أمنية وحزبية في بلغاريا.
شارك في جميع معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية في كافة الساحات.
شغل الرفيق/ خالد العزه العديد من المواقع المتقدمة منها العسكرية والسياسية والتنظيمية، وتم انتخابه عضواً في المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي عام 1993م أثناء انعقاد مؤتمر الجبهة بتونس، وأعيد انتخابه عضواً في المكتب السياسي حتى وفاته وسكرتير دائرة العلاقات السياسية للجبهة.
كان الرفيق/ خالد العزه ممثلاً للجبهة في ليبيا ومن ثم في الجزائر.
عين عضواً في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
عاد الرفيق/ خالد العزه إلى أرض الوطن عام 1994م مع عودة قيادة المنظمة وتبوأ العديد من المناصب الحزبية والوطنية، ومن بينها رئيساً للجنة الشعبية لمجابهة الاستيطان والجدار في بيت لحم.
عين الرفيق/ خالد العزه مديراً عاماً في وزارة الحكم المحلي لمحافظة القدس، ثم لمحافظة بيت لحم.
أنتقل الرفيق/ خالد العزه إلى رحمة الله تعالي ظهر يوم الأحد الموافق 06/06/2010م على ثرى الوطن أثناء أدائه لواجبه الوطني في بيت لحم.
لقد بذل الرفيق الراحل حياته مناضلاً شجاعاً متمسكاً بنهج وبرنامج الجبهة وثوابت الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية.
كان من أبرز القيادات والنشطاء في مقاومة الاستيطان والجدار في مختلف محافظات الوطن، ولاسيما في المعصرة وأم سلمونه، حيث كان على الدوام مناضلاً صلباً في مواجهة الاحتلال، وكان مدافعاً شرساً عن المشروع الوطني الفلسطيني وعن منظمة التحرير الفلسطينية.
هذا وقد نعت جبهة النضال الشعبي إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المناضل والقائد والرفيق/ أبو الوليد العزه عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي حيث كان صاحب المواقف الرجولية والصلبة المدافعة عن قضية شعبنا، حيث برحيله فقد شعبنا علماً من اعلامه ورمزاً من رموزه المناضلة الذي عاش رمزاً للاستقامة والنقاء الثوري، وأمضي كل لحظات حياته من أجل فلسطين وحريتها واستقلالها بعاصمتها القدس الشريف والذي نذر نفسه لها، صلباً، عنيداً لم تلن له قناة، على امتداد سنوات من النضال والكفاح، رحل أبو الوليد العزه المناضل الوطني الشجاع ولم ترحل مبادئه وأفكاره ورؤاه، فقد ظل المناضل الكبير وفياً، صادقاً، شجاعاً، ثائراً في مواجهة قوى الأعداء.
وقد بعث السيد الرئيس/ محمود عباس برقية تعزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وآل العزه بوفاة عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني الرفيق المناضل الكبير/ خالد العزه، وعبر سيادته في برقيته عن تأثره إثر نبأ وفاة الفقيد/ خالد العزه، بعد مسيرة نضالية حافلة بالعمل الوطني المخلص والتفاني في خدمة شعبه ووطنه، دفع خلالها سنين من عمره في الابعاد، وكان أحد أبناء فلسطين البررة الذين نذروا أنفسهم للدفاع عنها من أجل الحرية والاستقلال.
رحم الله الرفيق/ خالد عبد الفتاح العزه (أبو الوليد) وأسكنه فسيح جناته
-----
ذكرى رحيل اللواء عدنان أحمد مصطفى حماد (أبو ياسر)
عدنان أحمد مصطفى حماد من مواليد قرية بيت ريما قضاء رام الله بتاريخ 06/05/1949م بعد أن هجرت عائلته من بلدتهم الأصلية قرية (سلمى) قضاء يافا عام 1948م، أنتقلت العائلة بعد ذلك للإقامة في مخيم الأمعري للاجئين، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارس الأمعري برام الله، ولم يحالفه الحظ لإكمال تعليمه نظراً للظروف المعيشية والتحاقه فيما بعد بالعمل الفدائي ومطاردته من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي واعتقاله لمرات عديدة متتالية منذ عام 1967م وحتى أبعاده عن أرض الوطن عام 1971م إلى الأردن حيث تم القاء القبض عليه في المرة الأخيرة داخل مخيم عقبة جبر/ أريحا.
غادر الأردن إلى سوريا والتحق بمعسكرات التدريب في سوريا حيث خضع لدورة عسكرية، بعدها أنتقل إلى لبنان حيث عمل مع الشهيدين/ كمال عدوان وكما ناصر حتى تاريخ استشهادهم رحمهم الله.
التحق فيما بعد بكتيبة أبو يوسف النجار بقيادة الشهيد/ عزبي الصغير وأصيب برصاصة متفجرة بالكتف الأيمن خلال مشاركته في أحدى المعارك.
أنتقل عام 1975م إلى سوريا للعمل مرافقاً شخصياً للأخ/ محمود عباس (أبو مازن) عضو اللجنة المركزية لحرة فتح آنذاك وبقي يعمل معه حتى تاريخ العودة إلى أرض الوطن، حيث أنتقل للعمل حارساً شخصياً للرئيس الشهيد/ ياسر عرفات.
تولي خلال عمله مع الرئيس الشهيد/ ياسر عرفات إدارة استخبارات الحرس الرئاسي والمعلومات، وأشرف على العديد من الدورات المتخصصة في حماية الشخصيات الهامة.
عمل نائباً لقائد الحرس الرئاسي ومن ثم مدير البروتوكول في معبر رفح البري.
أحيل إلى التقاعد العام بتاريخ 01/03/2008م.
اللواء/ عدنان حماد (أبو ياسر) متزوج وله (أربعة أبناء وبنت).
غادر القطاع إلى الضفة الغربية وأستمر في عمله الوطني من خلال الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين الفلسطينيين.
أنتقل إلى رحمة الله تعالي في مدينة رام الله بتاريخ 07/06/2013م بعد صراع مع مرض السرطان وتم تشييعه ومواراته الثرى في مقبرة البيرة.
تمتع المرحوم/ أبو ياسر بحسن السيرة وتميز بالتفاني والانتماء والولاء للوطن والثورة ولمسيرة البناء.
كان أبو ياسر من الرجال الذين يعتمد عليهم في كافة المهام الموكلة والمكلفة له، حيث كان يؤديها على أكمل وجه.
كان أبو ياسر خفيف الظل، مرح، وشجاع، ومخلص في عمله، كان صديقاً للجميع.
رحم الله اللواء المتقاعد/ عدنان أحمد مصطفى حماد (أبو ياسر) وأسكنه فسيح جناته