د. حمدونة : إلى ماذا يحن الأسرى في شهر رمضان ؟

تابعنا على:   20:15 2017-06-08

أمد/غزة: بين مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة اليوم الخميس حجم المعاناة النفسية والمعنوية التى تقع على الأسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية في ظل الانتهاكات اللحظية والتفصيلية لادارة مصلحة الاسرائيلية بحقهم في شهر رمضان المبارك  .

وقال د. حمدونة أن تجربة الاعتقال الطويلة أظهرت أن الأسرى يتوقون لبديهيات قد لا تلفت الأنظار للأحرار خارج السجون ، فالأسرى يتمنون متابعة رؤية الهلال في رمضان والعيد بقرب الأحباب ، والسحور والفطور مع الآباء والزوجات والأبناء ، والذهاب إلى المسجد لتأدية صلاة الفجر في جماعة وصلاة التراويح ، وزيارة الأرحام والسمر واياهم في ليالى رمضان ، وإعادة الذكريات  في الجانب الروحانى والاجتماعى مع الأهل والأصدقاء.

وأضاف أن دولة الاحتلال تتجاوز الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقيتى جنيف الثالثة والرابعة المتعلقة بشأن معاملة الأسرى فى القضايا الخاصة بالأنشطة الدينية كأداء العبادات، و حرية ممارسة الشعائر الدينية ، وتأمين أماكن لأداءها في السجون والمعتقلات ، وتوفير التسهيلات اللازمة .

وأضاف د. حمدونة أن لا متعة لرمضان مع مرارة السجان ، في أعقاب الحالات المرضية للأسرى في أعقاب الاضراب المفتوح عن الطعام ، والتنغيصات التى تقوم بها إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية  بسبب منع الأسرى من أداء صلاة التراويح بشكل جماعى في فورات الأقسام، وعدم توفير مصلى فى كل سجن رغم مطالبة الأسرى به منذ سنين أسوة بالأسرى اليهود المتدينين اللذين يخرجون للكنيس داخل السجن عند كل وقت صلاة ، ومن خلال معاقبة الأسرى لعدم  وقوفهم على العدد خلال جلسات القرآن الكريم الجماعية ، أو لقيامهم فرض الصلاة وقت العدد ، ومنعها من توزيع الطعام فى مواعيده بما يتناسب مع مواقيت السحور والفطور ، وحرية ادخال الكتب الدينية ، وانتظام الزيارات مع الأهالى .

واعتبر أن هذه الانتهاكات للاتفاقيات والقانون الدولى الانسانى والتى تمس بالجانب الدينى تستدعى وقفة جدية من المؤسسات الحقوقية والدولية لعدم تطبيقها وتكريسها والاستمرار فيها ، وطالب المؤسسات الفلسطينية والعربية الرسمية والأهلية بتوضيحها للعالم ، والضغط على الاحتلال بالالتزام وعدم المساس بها لحساسيتها .

اخر الأخبار