ذكرى رحيل المناضل ثابت كرزون والشهيد جمال أبو الجديان

تابعنا على:   16:10 2017-06-12

الذكرى الأولي لرحيل المناضل ثابت ابراهيم كرزون / أبو سامر

أمين سر المجلس الحركي في صربيا

لواء ركن/ عرابي كلوب

ثابت ابراهيم كرزون من مواليد 01/09/1947م يافا، غادرت أسرته المدينة خلال النكبة حيث ‏استقرت الأسرة في عمان تلقي تعليمه الأساسي والاعدادي والثانوية في مدارسها، ومن ثم غادر ‏للدراسة في يوغسلافيا عام 1967م.‏

خلال دراسته التحق بتنظيم حركة فتح عام 1968م، درس هناك هندسة ميكانيك، لكنه لم يكمل ‏دراسته وانتقل إلى دراسة العلوم الإدارية.‏

عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بلغراد منذ العام 1971م.‏

خلال تعرض المخيمات الفلسطينية في لبنان للتدمير من قبل الانغراليين وبداية الحرب الأهلية في ‏لبنان عام 1975م وما تلاها، كان أقيم يوغسلافيا السباق ومن أوائل الذين لبوا نداء الواجب ‏والالتحاق بقوات الثورة الفلسطينية في لبنان وذلك للدفاع عن وجودها وفك الحصار عن المخيمات ‏التي تتعرض للإبادة والتطهير فكان الأخ/ ثابت كرزون والذي كان يشغل عضو لجنة منطقة صربيا ‏من الذين حضروا مع كادر السفارة والطلبة حيث التحقوا جميعا في كتيبة الكرمل بقيادة المرحوم ‏اللواء/ عبود أبو ابراهيم والشهيد اللواء/ عبد المعطي السبعاوي وخاضوا معارك باسلة ومشرفه في ‏منطقة القماطية ضد الانغراليين وسقط منهم العديد من الشهداء.‏

عاد ثابت كرزون إلى عمله في يوغسلافيا وساهم في بناء تنظيم حركة فتح وتدرج في مواقعها ‏النضالية إلى أن انتخب أميناً لسر أقليم يوغسلافيا.‏

تفرغ للعمل في سفارة فلسطين في بلغراد منذ افتتاح أول مكتب اعلامي للمنظمة وتدرج في مواقع ‏العمل حتى وصل إلى مرتبة مستشار إلى أن تقاعد عام 2014م.‏

ثابت كرزون خلال عمله في تنظيم حركة فتح في يوغسلافيا تدرج في المراتب التالي:-‏

‏-‏ عضو لجنة منطقة صربيا سابقاً.‏

‏-‏ عضو لجنة أقليم يوغسلافيا سابقاً.‏

‏-‏ أمين سر أقيم صربيا السابق.‏

‏-‏ أمين سر المجلس الحركي في صربيا.‏

أنتقل إلى رحمة الله تعالي يوم الاثنين الموافق 13/06/2016م في صربيا أثر مرض عضال، وتم ‏تشييع جثمانه يوم الأربعاء الموافق 15/06/2016م في مقبرة أورلوفيتشه (‏orlovaca‏) في بلغراد ‏بعد الصلاة عليه.‏

فارس آخر ترجل بعد مسيرة نضالية طلابية نقابية، كان الراحل/ ثابت كرزون (أبو سامر) صاحب ‏ابتسامة جميلة لا تفارق وجهة البشوش، كان دمث الخلق، رقيق المشاعر، له مواقف رجولية، يحب ‏من حوله، مجتهد في عمله، ووطنياً صادقاً وشريفاً.‏

ثابت كرزون (أبو سامر) كان اليد المساعدة للطلبة الفلسطينيين الدراسين في يوغسلافيا، وكذلك ‏البعثات العسكرية وكم كان يقوم بتعليم اللغة الصربوكرواتية للضباط الموفدين إلى دورات القيادة ‏والأركان في يوغسلافيا.‏

هذا وقد نعته حركة فتح (مفوضية التعبئة والتنظيم) وكذلك نعاه السفير الفلسطيني في بلغراد السفير/ ‏محمد نبهان، وكذلك نعته جمعية خريجي يوغسلافيا في فلسطين، حيث جاء في بيان النعي (لقد كان ‏ثابت كرزون (أبو سامر) مثال الرجل الغيور على أبناء شعبه ووطنه، كان له مكانه في سفارة دولة ‏فلسطين في صربيا وكذلك لدي الصرب وحكومتها وشعبها، أحبوه كل الجالية الفلسطينية هناك.‏

رحم الله المناضل/ ثابت ابراهيم كرزون (أبو سامر) وأسكنه فسيح جناته‏

ذكرى الشهيد العميد

جمال عبد ربه محمد أبو الجديان (أبو ماهر)‏

جمال عبد ربه أبو الجديان من مواليد مخيم جباليا بتاريخ 01/01/1958م تعود جذور عائلته إلى ‏قرية نجد والتي تم تشريد وتهجير أهلنا بالقوة القسرية عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب ‏الفلسطيني، حيث استقرت العائلة بعد ذلك في مخيم جباليا للاجئين الفلسطيني.‏

أنهى دراسته الأساسية والاعدادية في مدارس الوكالة بالمخيم والثانوية العامة من مدرسة الفالوجا.‏

أنتمى جمال أبو الجديان إلى تنظيم حركة فتح عام 1975م، وعمل ضمن مجموعات رفيق السالمي ‏عام 1976م، اعتقل من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1977م لعدة أشهر بعدها أصبح مطارداً.‏

وفي عام 1978م تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات وتم تدمير منزلهم من ‏قبل الجيش الإسرائيلي وأبعد جميع أفراد أسرته إلى منطقة أبو زنيمة في صحراء سيناء.‏

خلال فترة سجنه تنقل جمال أبو الجديان في عدة معتقلات منها سجن غزة المركزي وسجن السبع ‏وسجن نفحة الصحراوي، وتعرف على معظم الأسري وقام ببناء علاقات معهم والذين شهدوا له ‏بالإخلاص والأمانة، حيث كان صاحب المواقف الصعبة وكانت تربطه علاقات طيبة مع جميع ‏أسرى الفصائل وأفرج عنه عام 1988م.‏

في عام 1989م أعتقل مرة أخرى لمدة عام وأفرج عنه عام 1990م وبعدها تم اعتقاله لنشاطه خارج ‏السجن لمدة عامين وأفراج عنه عام 1992م وأبعد إلى جنوب لبنان ومن ثم غادر إلى الجزائر حيث ‏التحق بقوات منظمة التحرير الفلسطينية هناك.‏

عاد جمال أبو الجديان إلى أرض الوطن بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها عام 1994م وعين في ‏جهاز قوات الــ (17).‏

في عام 1996م أنتخب جمال أبو الجديان عضو مجلس إدارة جمعية الأسري والمحررين والمدير ‏التنفيذي للجمعية ليدافع عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك أنتخب عضو لجنة إقليم ‏الشمال لحركة فتح.‏

مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة أنتخب جمال أبو الجديان أمين سر حركة فتح لمحافظة ‏شمال غزة، وكذلك كان قائد كتائب شهداء الأقصى عام 2002م.‏

أدرج اسم جمال أبو الجديان ضمن قائمة المطلوبين لإسرائيل عام 2003م وذلك لنشاطه في ‏انتفاضة الأقصى وأشرافه على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد المواقع الإسرائيلية.‏

خلال الانقسام الدامي عام 2007م كان المناضل/ أبو ماهر أبو الجديان يعمل دائماً على تطويق ‏الأحداث وحلها مع القوة الوطنية والإسلامية وكان يقول دائماً (الدم الفلسطيني محرم وخط أحمر لا ‏يمكن تجاوزه)، ولكن للأسف يوم 12/06/2007م، قامت قوة مسلحة من حماس باقتحام منزل ‏جمال أبو الجديان وقصفته بالقذائف والرشاشات مما أدى إلى أستشهاده بالأضافة إلى شقيقه وبعض ‏المواطنين الذين تواجدوا في منزله.‏

لقد كان الشهيد/ جمال أبو الجديان معروف بأخلاقه الحميدة وبشهادة الجميع.‏

رحل أبو ماهر وترك وصية حملها لأبناء شعبنا الفلسطيني وهي الوحدة الوطنية ثم الوحدة الوطنية ‏ولا لاراقة الدماء بين الأخوة، ولابد من المحافظة على تلك الوصية من بعده، والحفاظ على طهارة ‏وشرف البندقية.‏

وأخيراً ترجل الفارس، رجل المهمات الصعبة، أعطي كل ما يملك عندما بخل الكثيرون، ولم يبقي ‏لأهله شيئاً.‏

كان الشهيد/ جمال أبو الجديان عاشقاً للمقاومة محباً لوطنه وشعبه وقضيته، متفانياً في عمله، شكل ‏حالة بين أقرانه وزملائه وكانت له بصماته حيث كان دائماً في خط المواجهة.‏

لقد كان الشهيد/ جمال أبو الجديان ذو شخصية قوية، وقائداً مميزا، ومثالاً للشجاعة والرجولة، ‏مضحياً بكل شيء من أجل الثورة والوطن.‏

رحم الله الشهيد العميد/ جمال عبد ربه محمد أبو الجديان (أبو ماهر) وأسكنه فسيح جناته

اخر الأخبار