ذكرى رحيل المناضل ثابت كرزون والشهيد جمال أبو الجديان
الذكرى الأولي لرحيل المناضل ثابت ابراهيم كرزون / أبو سامر
أمين سر المجلس الحركي في صربيا
لواء ركن/ عرابي كلوب
ثابت ابراهيم كرزون من مواليد 01/09/1947م يافا، غادرت أسرته المدينة خلال النكبة حيث استقرت الأسرة في عمان تلقي تعليمه الأساسي والاعدادي والثانوية في مدارسها، ومن ثم غادر للدراسة في يوغسلافيا عام 1967م.
خلال دراسته التحق بتنظيم حركة فتح عام 1968م، درس هناك هندسة ميكانيك، لكنه لم يكمل دراسته وانتقل إلى دراسة العلوم الإدارية.
عمل في مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بلغراد منذ العام 1971م.
خلال تعرض المخيمات الفلسطينية في لبنان للتدمير من قبل الانغراليين وبداية الحرب الأهلية في لبنان عام 1975م وما تلاها، كان أقيم يوغسلافيا السباق ومن أوائل الذين لبوا نداء الواجب والالتحاق بقوات الثورة الفلسطينية في لبنان وذلك للدفاع عن وجودها وفك الحصار عن المخيمات التي تتعرض للإبادة والتطهير فكان الأخ/ ثابت كرزون والذي كان يشغل عضو لجنة منطقة صربيا من الذين حضروا مع كادر السفارة والطلبة حيث التحقوا جميعا في كتيبة الكرمل بقيادة المرحوم اللواء/ عبود أبو ابراهيم والشهيد اللواء/ عبد المعطي السبعاوي وخاضوا معارك باسلة ومشرفه في منطقة القماطية ضد الانغراليين وسقط منهم العديد من الشهداء.
عاد ثابت كرزون إلى عمله في يوغسلافيا وساهم في بناء تنظيم حركة فتح وتدرج في مواقعها النضالية إلى أن انتخب أميناً لسر أقليم يوغسلافيا.
تفرغ للعمل في سفارة فلسطين في بلغراد منذ افتتاح أول مكتب اعلامي للمنظمة وتدرج في مواقع العمل حتى وصل إلى مرتبة مستشار إلى أن تقاعد عام 2014م.
ثابت كرزون خلال عمله في تنظيم حركة فتح في يوغسلافيا تدرج في المراتب التالي:-
- عضو لجنة منطقة صربيا سابقاً.
- عضو لجنة أقليم يوغسلافيا سابقاً.
- أمين سر أقيم صربيا السابق.
- أمين سر المجلس الحركي في صربيا.
أنتقل إلى رحمة الله تعالي يوم الاثنين الموافق 13/06/2016م في صربيا أثر مرض عضال، وتم تشييع جثمانه يوم الأربعاء الموافق 15/06/2016م في مقبرة أورلوفيتشه (orlovaca) في بلغراد بعد الصلاة عليه.
فارس آخر ترجل بعد مسيرة نضالية طلابية نقابية، كان الراحل/ ثابت كرزون (أبو سامر) صاحب ابتسامة جميلة لا تفارق وجهة البشوش، كان دمث الخلق، رقيق المشاعر، له مواقف رجولية، يحب من حوله، مجتهد في عمله، ووطنياً صادقاً وشريفاً.
ثابت كرزون (أبو سامر) كان اليد المساعدة للطلبة الفلسطينيين الدراسين في يوغسلافيا، وكذلك البعثات العسكرية وكم كان يقوم بتعليم اللغة الصربوكرواتية للضباط الموفدين إلى دورات القيادة والأركان في يوغسلافيا.
هذا وقد نعته حركة فتح (مفوضية التعبئة والتنظيم) وكذلك نعاه السفير الفلسطيني في بلغراد السفير/ محمد نبهان، وكذلك نعته جمعية خريجي يوغسلافيا في فلسطين، حيث جاء في بيان النعي (لقد كان ثابت كرزون (أبو سامر) مثال الرجل الغيور على أبناء شعبه ووطنه، كان له مكانه في سفارة دولة فلسطين في صربيا وكذلك لدي الصرب وحكومتها وشعبها، أحبوه كل الجالية الفلسطينية هناك.
رحم الله المناضل/ ثابت ابراهيم كرزون (أبو سامر) وأسكنه فسيح جناته
ذكرى الشهيد العميد
جمال عبد ربه محمد أبو الجديان (أبو ماهر)
جمال عبد ربه أبو الجديان من مواليد مخيم جباليا بتاريخ 01/01/1958م تعود جذور عائلته إلى قرية نجد والتي تم تشريد وتهجير أهلنا بالقوة القسرية عام 1948م إثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، حيث استقرت العائلة بعد ذلك في مخيم جباليا للاجئين الفلسطيني.
أنهى دراسته الأساسية والاعدادية في مدارس الوكالة بالمخيم والثانوية العامة من مدرسة الفالوجا.
أنتمى جمال أبو الجديان إلى تنظيم حركة فتح عام 1975م، وعمل ضمن مجموعات رفيق السالمي عام 1976م، اعتقل من قبل الجيش الإسرائيلي عام 1977م لعدة أشهر بعدها أصبح مطارداً.
وفي عام 1978م تم اعتقاله وحكم عليه بالسجن الفعلي لمدة عشر سنوات وتم تدمير منزلهم من قبل الجيش الإسرائيلي وأبعد جميع أفراد أسرته إلى منطقة أبو زنيمة في صحراء سيناء.
خلال فترة سجنه تنقل جمال أبو الجديان في عدة معتقلات منها سجن غزة المركزي وسجن السبع وسجن نفحة الصحراوي، وتعرف على معظم الأسري وقام ببناء علاقات معهم والذين شهدوا له بالإخلاص والأمانة، حيث كان صاحب المواقف الصعبة وكانت تربطه علاقات طيبة مع جميع أسرى الفصائل وأفرج عنه عام 1988م.
في عام 1989م أعتقل مرة أخرى لمدة عام وأفرج عنه عام 1990م وبعدها تم اعتقاله لنشاطه خارج السجن لمدة عامين وأفراج عنه عام 1992م وأبعد إلى جنوب لبنان ومن ثم غادر إلى الجزائر حيث التحق بقوات منظمة التحرير الفلسطينية هناك.
عاد جمال أبو الجديان إلى أرض الوطن بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها عام 1994م وعين في جهاز قوات الــ (17).
في عام 1996م أنتخب جمال أبو الجديان عضو مجلس إدارة جمعية الأسري والمحررين والمدير التنفيذي للجمعية ليدافع عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وكذلك أنتخب عضو لجنة إقليم الشمال لحركة فتح.
مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة أنتخب جمال أبو الجديان أمين سر حركة فتح لمحافظة شمال غزة، وكذلك كان قائد كتائب شهداء الأقصى عام 2002م.
أدرج اسم جمال أبو الجديان ضمن قائمة المطلوبين لإسرائيل عام 2003م وذلك لنشاطه في انتفاضة الأقصى وأشرافه على تنفيذ العديد من العمليات الفدائية ضد المواقع الإسرائيلية.
خلال الانقسام الدامي عام 2007م كان المناضل/ أبو ماهر أبو الجديان يعمل دائماً على تطويق الأحداث وحلها مع القوة الوطنية والإسلامية وكان يقول دائماً (الدم الفلسطيني محرم وخط أحمر لا يمكن تجاوزه)، ولكن للأسف يوم 12/06/2007م، قامت قوة مسلحة من حماس باقتحام منزل جمال أبو الجديان وقصفته بالقذائف والرشاشات مما أدى إلى أستشهاده بالأضافة إلى شقيقه وبعض المواطنين الذين تواجدوا في منزله.
لقد كان الشهيد/ جمال أبو الجديان معروف بأخلاقه الحميدة وبشهادة الجميع.
رحل أبو ماهر وترك وصية حملها لأبناء شعبنا الفلسطيني وهي الوحدة الوطنية ثم الوحدة الوطنية ولا لاراقة الدماء بين الأخوة، ولابد من المحافظة على تلك الوصية من بعده، والحفاظ على طهارة وشرف البندقية.
وأخيراً ترجل الفارس، رجل المهمات الصعبة، أعطي كل ما يملك عندما بخل الكثيرون، ولم يبقي لأهله شيئاً.
كان الشهيد/ جمال أبو الجديان عاشقاً للمقاومة محباً لوطنه وشعبه وقضيته، متفانياً في عمله، شكل حالة بين أقرانه وزملائه وكانت له بصماته حيث كان دائماً في خط المواجهة.
لقد كان الشهيد/ جمال أبو الجديان ذو شخصية قوية، وقائداً مميزا، ومثالاً للشجاعة والرجولة، مضحياً بكل شيء من أجل الثورة والوطن.
رحم الله الشهيد العميد/ جمال عبد ربه محمد أبو الجديان (أبو ماهر) وأسكنه فسيح جناته