ذكرى العميد زهدي الكيلاني وجورج حاوي

تابعنا على:   04:26 2017-06-20

اللواء / عرابي كلوب

ذكرى رحيل العميد الحاج/ زهدي محمد أحمد الكيلاني / أبو محمد

لواء ركن/ عرابي كلوب    

ولد/ زهدي محمد أحمد الكيلاني في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة بتاريخ 01/11/1943م، التحق ‏للدراسة في مدارس البلدة حيث أنهى دراسته الأساسية والإعدادية ومن ثم حصل على الثانوية العامة ‏من مدرسة فلسطين الثانوية عام 1962م.‏

عاصر زهدي الكيلاني العدوان الثلاثي على قطاع غزة ومصر عام 1956م حيث تجرع كأبناء جيله ‏ألم الاحتلال وشارك في المظاهرات الشعبية التي عمت قطاع غزة عام 1955م لأفشال مشروع ‏التوطين في سيناء وهو طالب في المدرسة.‏

غادر القطاع إلى مصر حيث التحق بجامعة عين شمس بالقاهرة والتي حصل منها على شهادة ‏الليسانس في اللغة العربية وآدابها وذلك عام 1968م.‏

سافر إلى الأردن وعمل مدرساً في ثانوية دار الحكمة للبنين في عمان.‏

التحق بتنظيم الحركة في الأردن وشارك مع أخوانه في الدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية خلال ‏أحداث أيلول الأسود عام 1970م.‏

غادر الأردن إلى سوريا ومنها توجه إلى الجزائر حيث عمل هناك مدرساً.‏

عمل الحاج/ زهدي الكيلاني معلماً في الجزائر وكان أمين سر الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين، ‏فرع الجزائر، حيث برز في العمل النقابي حيث كان يشارك كل معلم فلسطيني في الجزائر في ‏افراحه واتراحه ومشاكله، وطالب السلطات الجزائرية بتحسين وضعية المعلمين الفلسطينيين ومستوى ‏معيشتهم وتوفير منح دراسية لأبنائهم بعد تقاعدهم.‏

وخلال اجتياح اسرائيل للبنان عام 1982م، لبى النداء والتحق بقوات الثورة الفلسطينية للمشاركة في ‏التصدي للعدوان الاسرائيلي.‏

حصل الحاج/ زهدي الكيلاني على ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر عام 1989م، وسجل ‏بعدها لإكمال دراسته للماجستير في القانون الدولي والعلاقات الدولية، ولكن سبب العودة إلى أرض ‏الوطن حالت دون تقديم بحث التخرج.‏

عام 1993م تم انتدابه للعمل كملحق في سفارة دولة فلسطين، حيث كان شرطه الوحيد أن يبقى ‏راتبه يتقاضاه من الحكومة الجزائرية وليس من مال الثورة، حيث كانت حكمته أنا ما بأخذش من ‏مال الثورة، وفعلاً وافقت الحكومة الجزائرية على طلبه.‏

حضر الحاج/ زهدي الكيلاني كعضو مجلس وطني فلسطيني خلال انعقاد المجلس الوطني في ‏الجزائر لإعلان الاستقلال عام 1988م.‏

عاد الحاج/ زهدي محمد الكيلاني إلى أرض الوطن بعد عودة قيادة المنظمة عام 1994م وعين في ‏جهاز التوجيه السياسي والمعنوي حيث تولي مسؤولية مدير مدرسة الكادر للتوعية السياسية والثقافية ‏لمنتسبي الأجهزة الأمنية الفلسطينية.‏

كان الحاج/ زهدي الكيلاني عضواً في مؤتمر حركة فتح الخامس عام 1989م والمؤتمر السادس ‏للحركة عام 2009م.‏

كان الحاج/ زهدي الكيلاني (أبو محمد) نصير الفقراء والمستضعفين، أحب الشعر والقصة القصيرة ‏التي مارس هوايته فيها، حيث كتب العديد من القصص القصيرة.‏

كان الحاج/ زهدي الكيلاني يتمتع بالأخلاق العالية والاحترام والتواضع الشديد، وكان يشارك بإصلاح ‏ذات البين، والعمل الدؤوب خدمة وطنه وشعبه.‏

الحاج/ زهدي الكيلاني رجل معطاء لم يترك أي مناسبة إلاَّ وكان يقوم بتلبيتها، رجل متواضع، ‏نظيف اليد، لا يختلف عليه اثنان.‏

الحاج/ زهدي الكيلاني متزوج وله ثلاثة من الأبناء وثلاث بنات.‏

أنتقل العميد الحاج/ زهدي محمد الكيلاني إلى رحمه الله تعالي بتاريخ 20/06/2013م، حيث تم ‏الصلاة عليه جثمانه الطاهر وورى الثرى في مقبرة البلدة وذلك عن عمر ناهز الثانية والسبعون عاماً ‏قضاها في المسيرة التعليمية والحركة الوطنية الفلسطينية.‏

رحم الله العميد الحاج/ زهدي محمد أحمد الكيلاني وأسكنه فسيح جناته

ذكرى استشهاد السياسي اللبناني جورج أنيس حاوي

 

في مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من حزيران عام 2005م وقبل ثلاث عشر عاماً اغتيل القائد ‏السياسي والأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، جورج أنيس حاوي في انفجار عبوة ناسفة وضعت ‏في سيارته ببيروت وهذا ثاني انفجار يستهدف شخصية معارضة لسوريا في بيروت من نفس الشهر، ‏حيث اغتيل الصحفي/ سمير قصير في الثاني من حزيران عندما وقع انفجار مماثل في سيارته، وقد ‏أشارت أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية الموالية لسوريا، حيث كان الرفيق/ جورج حاوى يشكل ‏حالة معارضة قوية ومناوئة للسورين وذلك بعد يومين على انتهاء الانتخابات البرلمانية وانتصار ‏تحالف معارض للنفوذ السوري في لبنان.‏

جورج أنيس حاوى هو سياسي لبناني مسيحي أرثوذكسي يعتبر من أهم وجوه اليسار اللبناني منذ ‏سبعينيات القرن الماضي، تولي منصب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني، ورئيس للمجلس ‏الوطني للحزب، كما أنه كان نائب رئيس المجلس الرئاسي للحركة الوطني اللبنانية.‏

ولد الرفيق/ جورج أنيس حاوى في بلدة بتغرين في المتن الشمالي شرق بيروت عام 1938م وهو ‏متزوج من الدكتورة/ سوسي مادايان أبنة أرتين مادايان أحد مؤسسي الحزب الشيوعي اللبناني في ‏مطلع العشرينات.‏

في بداية حياته تأثر الرفيق/ جورج حاوى بأفكار أنطون سعادة مؤسس الحزب السوري القومي ‏الاجتماعي قبل أن ينتسب إلى الحزب الشيوعي اللبناني في بداية كانون أول عام 1955م، خضع ‏لدوره داخلية داخل الحزب وكان من أبرز أساتذته كل من الرفاق/ نقولا الشاوي، وحسن قريطم ‏ويوسف فيصل، وأرتين مادايان.‏

كان جورج حاوى أحد قادة الاتحاد الطلابي اللبناني العام في أواخر الخمسينات، وقد شارك في كل ‏التحركات الجماهيرية والمظاهرات والاضطرابات وكان يقود معظمها بعد انتخابه كعضو في قيادة ‏الاتحاد الطلابي عام 1957م، وكان لفترة طويلة مسؤولاً للجنة العمالية النقابية.‏

سجن الرفيق/ جورج حاوى عام 1964م لمدة "144" يوماً لدورة في إضراب عمال الريجي مع رفيقه ‏جورج البطل وبعض قادة نقابة عمال الريجي، ثم اعتقل مع آخرين من قادة الأحزاب والقوى الوطنية ‏إثر مظاهرة 23 نيسان عام 1969م الشهيرة تأييداً للمقاومة الفلسطينية، كما اعتقل عام 1970م ‏بتهمة التعرض للجيش اللبناني.‏

أنتخب الرفيق/ جورج أنيس حاوى عضواً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني أواخر عام ‏‏1964م، وكان في ذلك الوقت أصغر أعضائها سناً، كما أنتخب في عام 1968م كعضو في ‏المكتب السياسي وفي اللجنة المركزية للحزب الشيوعي، ثم أنتخب أميناً عاماً مساعداً في أواسط ‏السبعينيات ثم أميناً عاماً للحزب في عام 1979م، وأعيد انتخابه في عامي 1987م، 1992م قبل ‏أن يقدم استقالته عام 1993م.‏

في عام 1999م أنتخب جورج حاوي رئيساً للمجلس الوطني للحزب، واستقال منه أواخر عام ‏‏2000م وكان أحد أبزر قادة الحركة الوطنية إلى جانب الزعيم الراحل/ كمال بيك جنبلاط، وانتخب ‏نائباً لرئيس المجلس السياسي للحركة الوطنية اللبنانية وفي مواجهة احتلال الجيش الإسرائيلي ‏لبيروت صيف عام 1982م، اعلن مع محسن إبراهيم الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي اللبناني ‏إطلاق جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية.‏

أطلق الرفيق/ جورج حاوى عام 1991م مبادرته الشهيرة للمصالحة الوطنية عبر زيارات لكافة ‏الأقطاب السياسية اللبنانية آنذاك وعمل بعد ذلك بتصميم على إقامة مؤتمر وطني لبناني للحوار ‏فكانت له زيارات لمختلف المرجعيات الدينية والسياسية اللبنانية.‏

كانت أخر مبادرته السياسية في شهر نيسان عام 2004م وهي اطلاق حركة سياسية جديدة تحت ‏اسم (التجمع اليساري للاستقلال والتقدم).‏

كان الرفيق/ جورج حاوي من الداعمين للقضية الفلسطينية والثورة الفلسطينية حيث كانت تربطه ‏علاقات أخوة وصداقة ومحبة مع كافة القيادات الفلسطينية.‏

تم اغتيال القائد السياسي/ جورج حاوى بتفجير عبوة ناسفة بسيارته في منطقة وطي المصيطبة في ‏بيروت يوم الثلاثاء الموافق 21/06/2005م، حيث توفي في الحال أثر الانفجار الذي وقع، حيث ‏ظهرت الجهة التي كان يجلس فيها جورج حاوى وقد تهشمت من شدة الانفجار وتناثرت السيارة ‏والأشلاء.‏

ويجئ مقتل الرفيق/ جورج حاوى البالغ من العمر (68) عاماً بعد يومين من انتهاء الانتخابات ‏البرلمانية اللبنانية التي فاز فيها تحالف معارض لسوريا يقوده سعد الحريري نجل رفيق الحريري ‏رئيس وزراء لبنان الأسبق الذي اغتيل قبله.‏

الرفيق/ جورج حاوى كان من المعارضين لدخول القوات السورية للبنان في أوائل الحرب الأهلية التي ‏اندلعت من عام 1975م-1990م.‏

في عهد الرفيق/ جورج حاوى كان الحزب الشيوعي في مقدمة حركة مقاومة وطنية يسارية قاتلت مع ‏الفدائيين الفلسطينيين في كل المواقع وتحديداً ضد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت عام 1982م.‏

رحم الله الرفيق/ جورج أنيس حاوى‏

المجد لله في العلا ... وعلى الأرض السلام

 

اخر الأخبار