على القضية الفلسطينية... مؤامرة!

تابعنا على:   14:25 2017-07-19

وليد إبراهيم الأحمد

حتى الاستنكار اصبحنا نستجديه من دولنا العربية والاسلامية، لنغسل به ماء وجوهنا تجاه ما يحدث للفلسطينيين اليوم من قتل وتشريد وتوسع في الاستيطان في الضفة الغربية وفي قطاع غزة. وآخر تلك الحكايات التي حدثت منذ ايام، اغلاق المسجد الاقصى في وجه المصلين، وابادة كل من يخترق الحواجز او يعترض على هذا القرار!
المؤامرة كبيرة والتخاذل ملموس والصمت مريب عما يحدث للفلسطينيين اليوم، وكأنها رسالة صلح واضحة للشعوب العربية مع العدو الاسرائيلي، لتبادل السفارات واعلان التطبيع الرسمي «لا المخفي» للعلاقات السياسية والاقتصادية والسياحية المشتركة بذريعة التعايش السلمي واحلال الامن والسلم الدوليين!
من يقرأ التاريخ، يعرف الجرائم الاسرائيلية التي يدافع عنها بعض عربنا اليوم مع الأسف، ليجعلها كالطفل البريء، ويجعل الفلسطينيين، كـ «... المسعورة»!
الكاتب الإسرائيلي في صحيفة «هآرتس»، عوفر أديرت، كشف في الاسبوع الماضي عن وثيقة خطيرة لحرب عام 1948 نشرتها الزميلة «القبس» وجاء فيها: «ان العصابات الصهيونية نفذت قبل نحو سبعين سنة عملية احتلال للقرية العربية دير ياسين، الواقعة على طريق القدس ـ تل أبيب وبدأ الهجوم على قرية دير ياسين صباح 9 أبريل 1948، كجزء من حملة عسكرية لاقتحام الطريق إلى القدس، بمشاركة 130 مقاتلاً من عصابات إيتسيل وليحي وهاغاناه، وأسقطت المذبحة 110 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وشرح احد من شارك بالمجزرة قائلاً: لم نكن هناك بقفازات من حرير، بل دخلنا منزلاً إثر منزل، نلقي مادة متفجرة والسكان يهربون، تفجير يتلوه آخر، وفي غضون بضع ساعات لم يعد نصف القرية موجوداً. كما قدم وصفا قاسيا عن حرق جثث القتلى بعد احتلال القرية، حيث أخذ الجنود الإسرائيليون القتلى الفلسطينيين، وجعلوهم في كومة واحدة، ثم أحرقوهم وبدت الرائحة الكريهة»!
- لا اعرف، لكن أرى ان المخطط الذي يحاك للامة الاسلامية خطير وخطير جداً من خلال الضغط على الفلسطينيين بهدف اعلان القدس عاصمة العدو وقبول الدول العربية بذلك بعد اتمام السيطرة على المسجد الاقصى ومن ثم تهجيرهم من اراضيهم!
وستبدأ «الحكاية» من قطاع غزة «كون حماس ارهابية!» وبالتالي سيزداد «الخنق» الاقتصادي على القطاع اكثر من سابقه، خصوصاً ان الكهرباء اصبحت اليوم تقطع عن الاهالي يوماً كاملاً وتعود لساعات فقط، ومن ثم يبدأ «الجد» بشن حرب مباغتة براً او بحراً... و«البحر اقرب» لتهجيرهم وعودة الاستيطان الاسرائيلي ليحكم سيطرته على القطاع، وسط غطاء عربي متخاذل يصمت عن كل ما سيحدث ويكتفي بالاستنكار اذا ضغطت الشعوب عليه لامتصاص غضبها بعد ان يشيع للعالم بأن غزة هي من بدأت المعركة بالقاء الصواريخ على اسرائيل!
وبالتالي، يجب ان تتحمل عواقب تلك الحرب الوخيمة وتترك ليلتهمها العدو الصهيوني بماء بارد ويهجر الاهالي باتجاه الخيام المعدة لهم مسبقا ليطلق عليهم عرب غزة 2017 او 2018 في المهجر!
فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم!
على الطاير:
- المؤامرة كبيرة على غزة اسأل الله ان يثبتهم ويقوي عزيمتهم ويحفظهم ويرد كيد اعدائهم في نحورهم.
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع بإذن الله نلقاكم!
عن الرأي الكويتية

اخر الأخبار