عملية القدس والمربع رقم 1

تابعنا على:   23:42 2017-07-19

أسماء الحسينى

أعادت عملية القدس التى قام بها 3 من الشبان الفلسطينيين ضد قوات الاحتلال الاسرائيلى الجمعة الماضية القضية الفلسطينية مجددا إلى المربع رقم واحد، الذى تحاول إسرائيل وقوى أخرى حليفة الهروب منه، لقد أعادت العملية ملف الاحتلال والمقدسات للواجهة وطرحت الأسئلة المحورية حول شرعية الاحتلال وحق مقاومته. إن الشبان الثلاثة الذين لم تتجاوز أعمار اثنين منهم الـ 19 والثالث كان يبلغ من العمر الـ 29 ، نموذج لجيل ولد وشب تحت فوهات بنادق جنود الاحتلال، وعاشوا وجيلهم وشعبهم كالموتى، فما الذى يمكن أن نتوقعه منهم. إن العملية التى تزامنت مع مرور 70 عاما على الاحتلال تثبت مجددا أن ارادة الشعوب أقوى من كل اساليب القهر والبطش والارهاب، والمتابع لردة الفعل الاسرائيلية يدرك هول الصدمة التى احدثتها العملية ، وما خفى من صدمة داخل المجتمع الاسرائيلى أكبر بكثير من القرارات الانتقامية والتصريحات العدوانية، فبالتأكيد تعيد العملية إلى الرأى العام الإسرائيلى الحقيقة الكبيرة أنه أبدا لا يوجد أمان لمغتصب أو لمحتل. وتوجه العملية رسائل واضحة للداخل الفلسطينى ، أن انتبهوا إلى معاناة شعبكم وتخلوا عن خلافاتكم الشخصية والفصائلية والعقائدية، وللأطراف العربية : أن اتركوا الخلافات وارتقوا بمسئولياتكم نحو حماية المقدسات والبلاد والعباد، فاستباحة الأقصى ليست هى نهاية الطريق. وتؤكد العملية للمجتمع الدولى ان الاحتلال الاسرائيلى هو البؤرة الأولى لعدم الاستقرار فى المنطقة،وأن عدم تطبيق القرارات الدولية هو جوهر الأزمة، وأن الثمار المرة تنبت من شجرة الظلم والكراهية والحقد.

اخر الأخبار