لدينا توجه.."تعبير سبهللي" في "الزمن العباسي"!

تابعنا على:   10:43 2017-07-26

كتب حسن عصفور/ أصابت "صفقة السفارة" في عمان، بين الأردن واسرائيل وبرعاية أمريكا، وما نتج عنها من "إستبدال الأبواب بالكاميرات" قبل دخول الحرم القدسي الشريف، رئيس سلطة الحكم المحدود ومن معه، بحالة "دوار سياسي"، ليس لضعف المنتج  من "الصفقة العامنية"، فربما لو كان الأمر لهم لكان أسوء بكثير مما حدث، كونهم أصلا باعوا البراق تهويدا، في سابقة تستحق المطاردة الوطنية حتى يتراجعون أو يحاكموا أمام الشعب في ساحات عامة..لكن لأنهم لمسوا جيدا، قيمتهم الحقيقة في المشهد القائم، وأن غالبية أطراف اللعبة لا يقيمون وزنا لمن يتخاذل..

وكشف اليوم التالي للصفقة، كمية الهزالة التي تتمتع بها هذه الفئة المتسلطة على القرار السياسي، عندما قررت لقاء ليوم الأربعاء لـ"دراسة التطورات"، وبعد ساعات إكتشفت ان "المرجعيات الدينية والوطنية في القدس"  قررت اللقاء فأصدرت بيانا، لا يوجد به اي اشارة للجالسين في مقاطعة رام الله ومن يزورهم بأسماء مختلفة..بيان يمثل صفعة سياسية لا تقل عن "صفقة السفارة"..فسارع مكتب عباس بالاعلان عن تقديم الموعد ليوم، وحدث ولم يصدر أي بيان عن اللقاء، مكتفيا بتصريح لعباس في افتتاح اللقاء..

عباس قال أريد ان اكون، فلا تقتلوني حيا، لذا أعلن بعد استنجاده بالمفتي محمد حسين، وبعودة "التنسيق الأمني" بعد عودة الأمر لما كان قبلا (ولا نود النقاش عن لا صدق القول بوقف التنسيق الأمني ولا المدني ولا أي من الاتصالات)، فعباس وفرج والشاباك يعلمون أنه لا يقول الحقيقة، لولا ذلك لجلس في منزله، لا يتحرك دون تنسيق من بيته الى مكتبه أربع مرات..وغاب البيان كما كان في اللقاء الأول، مستبدلا "شخصه" بـ"القيادة" في تكريس للديكتاتورية السياسية التي باتت منهجا رسميا لهد عباس..

وفجأة، خرج احد أعضاء اللقاء، ليتحدث عن وجود "توجه  فلسطيني لإحالة ملف الاستيطان لمحكمة الجنايات الدولية خلال الساعات القادمة"، وأضاف أن "الاجتماع ناقش كيفية الضغط دوليا من أجل إدانة الممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى"، وأنه "جرى دراسة آليات التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات والمعاهدات، للانضمام لعدد من المنظمات الدولية خلال الفترة المقبلة."

وقبله خرج عضو من مركزية فتح - المؤتمر السابع، وقبل انتهاء اللقاء ليعلن عن "توجه" للانضمام لـ 28 منظمة دولية".

هذه التصريحات وطريقة إخراجها، من فتح المؤتمر السابع، ثم عضو من الحاضرين تمثل مظهرا مرتبكا، غير جاد ومهين لشعب ينتظر من "القيادة" أن تقدم له رؤية واضحة محددة للرد على العدوان المتواصل، فتكون النتيجة أن هناك "توجها" لكذا وكذا وكذا..

ولأن هذه "الزمرة السياسية" استفحلت استغباء الشعب الفلسطيني، وتتصرف وهي تحت حماية "الجدار الأمني الواقي" في الضفة الغربية، وديكتاتورية فريدة" تمزج بين القمع والارهاب والملاحقة المالية، لا تملك ذاكرة وطنية، تجاهلت أن قرارات المجلس المركزي، قرر ليس دراسة "توجه"، لتلك الخطوات، بل قررها وطالب بالعمل على تنفيذها، إلا أن "الزمرة العباسية" رفضت ذلك، وانحازت الى خيارها بتعزيز العلاقة مع دولة الكيان باسم "التنسيق الأمني المقدس"، حتى وصلت الى منحهم البراق "هدية معنوية لليهود"..

كل قرارات "الشرعية الفلسطينية تطالب بالتنفيذ" وليس التوجه يا سادة..لذا الحديث عن توجه ليس سوى مظهر ضعف سياسي واستجداء عل أطراف البحث عن حل يتذكرون ان "عباس وزمرته" لا زالوا هنا..ولذا حاول الكلام عن "توجه" ووقف تنسيق أمني، علهم ينتبهون، لكن العالم بالحقيقة يدرك أنه ليس ضمن حساب اللاعبين لأنه وزنه بات خفيفا جدا..

لا خيار لعباس وزمرته لكي يحسب له حساب ما،سوى  أن يصبح جزءا من "المواجهة الشعبية العامة" وليس الحديث عنها، أن يخرج للشعب وعبر وسائل الاعلام مباشرة ليعتذر عما فعل من "جرائم سياسية" ضد شعبه ومقدساته، ومنها:

*سحب بيان فتح الخاص بتهويد البراق..

*وقف كل قرارته ضد أهل القطاع بما فيها الحصار الذي طلبه من دولة الاحتلال..

*وقف جرائمه ضد رواتب الموظفين، قطعا أو تخفيضا..في الضفة والقطاع..

*الغاء قرار التقاعد الإجباري لموظفي قطاع غزة..

*وقف قانون الإرهاب المسمى بـ"الجرائم الإلكرتونية"..

تشكيل "قيادة سياسية" تضم مختلف القوى دون إستثناء لتكون قيادة يومية للمواجهة الكفاحية..

*الطلب رسميا بعقد قمة عربية طارئة، او قمة عربية مصغرة..

*تشكيل قيادة خاصة للقدس تكون حاضرة بكل ما تتطلب المعركة..

*وضع آلية لتنفيذ كل القرارات السابقة..

*الكف عن لعبة "التوجه" وندرس" ..

*اعلان رسمي لعقد المجلس المركزي بمشاركة حماس والجهاد يعقد خارج رام الله، لبحث تطبيق قرار الأمم المتحدة حول دولة فلسطين..وقرارته السابقة

دون ذلك، لن يكون لهذه الفئة دور سوى دور كارثي انها تقدم القدس، ولاحقا القضية الوطنية الى "الآخرين" لتقرير مصيرها..

ملاحظة: لماذا لم ينتفض محمود رضا عباس ويصرخ حول القرار المستقل بعد صفقة السفارة وتجاهله كليا..هل لأن امريكا واسرائيل لهما "حظوة خاصة".. يمكن!

تنويه خاص: من صور لقاء "القيادة" تجد ناطقين باسم فتح حاضرين.. شو علاقة ناطق باسم فصيل، لا يحضر اجتماع مركزية فصيلة بحضور لقاء أعلى "مستوى" نظريا..مش قلنا "عهد السبهللة العباسي" عجب!

اخر الأخبار