أمد/ أم الفحم: شيع الآلاف من اهالي مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني المحتل عام 48، فجر الخميس، جثامين شهداء "عملية الاقصى" بعد استلامهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة متأخرة من الليلة الماضية..
وتجمهر الالاف من أهالي أم الفحم فور استلام جثامين الشهداء الثلاثة من محطة شرطة "عيرون" الاسرائيلية، للمشاركة  في تشييع الشهداء، حيث وصلت الجثامين إلى المنازل في المدينة ، في الثانية من فجر اليوم ، وسط اطلاق هتافات مثل "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"عالقدس رايحين... شهداء بالملايين"، ورفع الأعلام الفلسطينيّة وإطلاق المفرقعات.

وخرجت الجنازة الأولى، والتحمت مع الجنازة الثانية ثمّ الجنازة الثالثة، لتخرج في النهاية جنازة واحدة للشهداء الثلاثة إلى مسجد الملساء، للصلاة عليهم، ومواراتهم الثرى في المقبرة بجوار المسجد

وكانت  تواردت أنباء، عن أنّ الشرطة، وضعت شروطًا بخصوص عدد المشيّعين بان لا يعتدى 480 شخصًا، على أن يتم الدفن حتّى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كحدّ أقصى.

وقالت تقارير محلية إن العائلة رفضت هذه الشروط، مشيرة الى اجتماع عقد بين أهالي الشهداء والبلديّة، قبل استلام الجثامين.

وكان الشهداء: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، قد قضوا في عملية اشتباك مسلّح، في  محيط المسجد الأقصى المبارك، مع قوات الاحتلال الاسرائيلي، في الرابع عشر من الشهر الجاري.

واحتجزت سلطات الاحتلال، جثامين الشهداء، وقدم مركز عدالة التماسًا إلى المحكمة العليا الاسرائيلي، لتحرير الجثامين، إلا أنّ قرار العليا تمّ إرجاؤه أكثر من مرّة، حتّى أمرت المحكمة أمس الثلاثاء، بالإفراج عن الجثامين، حتّى مدة أقصاها 30 ساعة.