عيب يا معالي الوزير: فعلا الفشل بندوق والنجاح ابن حرام

تابعنا على:   03:00 2017-08-07

أمد/ رام الله - كتب عصام العاروري: استمعت الى مقابلة اذاعية مع احد الوزراء صبيحة يوم ( الأحد)  حول جهوده في تحرير جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، وذلك تعقيبا على تحرير جثامين اربعة من الشهداء وتشييعهم في المحافظات المختلفة.

 تحدث معاليه حول الجهود الحثيثة والمتابعة التي قام بها لاغلاق هذا الملف، ولا اريد الجدل حول هذه الجهود وطبيعتها لأنني لا أعلم عنها ولا اريد ان اظلمه (خاصة وأن التنسيق مجمد مع "الطرف الآخر" كما يوصف).

 لكن ما أعلمه أن هناك حملة وطنية لاسترداد جثامين الشهداء تعمل بشكل حثيث مع الأهالي، وأن اهالي الشهداء بصبرهم ومثابرتهم هم اهل الفضل الأول، وعملوا والحملة مع مركز القدس للمساعدة القانونية الذي يملك وثائق تثبت كيف تم تحرير هذه الجثامين.

ما الذي كان سيضير معاليه لو تحدث بكلمة طيبة عن صبر الأمهات وعذاب الآباء وعن تضافر الجهود الشعبية؟ هل الجهد الشعبي يقلق المستويات الرسمية؟

ثم تذكرت كيف حصل السباق بين اصحاب الفخامة والسيادة على قطف ثمار كفاح اهالي ازقة القدس وحواريها.

وتذكرت ان امثالنا الشعبية لم تترك شيئا دون ان تصفه، فمثلنا يقول ان الفشل بندوق، والبندوق كما نعلم هو مجهول الأب ويتنكر له الجميع، اما النجاح فهو ابن حرام، وابن الحرام هو الكائن الذي يدعي اكثر من واحد انه ابوه.

على الأقل اللي بدو يكذب يبعد شاهده او يصبر لما يموتوا اجياله.

اخر الأخبار