المالكي: تم تفويض مصر لحمل ملف المصالحة الفلسطينية ويشيد بدورها في التواصل مع حماس

تابعنا على:   01:58 2017-08-20

أمد/ القاهرة: قال وزير الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالكى أن فلسطين تقدر التنسيق الهام على مستوى الدول الثلاث، مشددا على أهمية التنسيق فى هذه المرحلة الهامة والخطيرة التى تمر بها القضية الفلسطينية والدول العربية، مشيرا لأهمية التنسيق ولا سيما عقب التصعيد الاسرائيلى الأخير فى القدس المحتلة، موضحا أن اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة يحتاج لرؤية واضحة وهو ما عملت عليه الدول الثلاث خلال اجتماعها بالقاهرة.

وأكد المالكى فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزراء الخارجية الثلاث أن الأراضى الفلسطينية المحتلة تشهد تطورات خطيرة ولا سيما الاستيطان الإسرائيلى الذى يحاول إفشال إقامة الدولة الفلسطينية وحل الدولتين، إضافة لانتهاكاتها بتشريع قوانين تسمح بمصادرة الأراضى والمنازل الخاصة بالفلسطينيين.

وشدد المالكى على أن الجانب الإسرائيلى يسعى للتصعيد بشكل أكبر فى القدس المحتلة والتنكيل بأبناء الشعب الفلسطينى، موضحا أن الدول الثلاث عملت على التنسيق العربى حول معركة القدس والأقصى.

فيما أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أن اللقاء يأتى فى مرحلة حساسة وان الدول الثلاث تعمل معا لضمان حقوق الشعب الفلسطينى، موضحا أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية وضرورة دعم الشعب الفلسطينى لإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967

وقال الصفدى أن السلام خيار استراتيجى عربى وضرورة أن يكون السلام دائما وذلك عبر اعطاء الشعب الفلسطينى حقه بإقامة دولته والعيش فى سلام، داعيا للإطلاق الفورى لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينيين والإسرائيلي، وضرورة وقف إسرائيل لإجراءاتها والاستيطان فى الاراضى المحتلة، موضحا أن الظروف صعبة للغاية فى الاراضى المحتلة.

وأكد وزير الخارجية الأردنى أن الموقف العربى على اجماع تام بأن القضية الفلسطينية هى المركزية وضرورة حل القضية، موضحا أن استمرار غياب الافق السياسى فى القضية الفلسطينية يدفع بالأمور نحو التصعيد وتعقيد الازمة، مشيرا إلى أن الآلية التنسيقية تأتى تأكيدا للمواقف السابقة للدول العربية وهو أن حل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى يستلزم قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح الصفدى أن غياب دور الولايات المتحدة أضعف أى تحركات لإحياء المفاوضات وعملية السلام، مؤكدا حاجة الدول العربية لتحرك أمريكى لدعم حل وتسوية القضية الفلسطينية بشكل شامل وأن حل الدولتين اجمع المجتمع الدولى على انه السبيل الوحيد لحل الصراع، موضحا أن الآلية مستمرة مرتكزة على رؤية واضحة من قادة الدول الثلاث وضرورة إيجاد الزخم الدولى اللازم للدفع نحو المفاوضات.

بدوره قال سامح شكرى أن الإطار الزمنى للمفاوضات موقف متوافق عليه بين الدول العربية ودولة فلسطين، موضحا أن الجولة للوفد الأمريكى تأتى فى إطار الالتزام الذى أكد عليه الرئيس ترامب لحل القضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة عمل الدول العربية بإيجابية وتفاعل مع هذا التحرك لأن القضية الفلسطينية هى المركزية واستمرار عدم التوصل لحل ينذر بعواقب وخيمة فى ظل الاضطراب الذى تشهده المنطقة من تعقيدات.

فيما أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى أنه خلال التفاوض مع اسرائيل خلال السنوات الأخيرة يجب أن يكون هناك جدول زمنى للمفاوضات وان يكون هناك دولتين القدس عاصمة وأن يكون هناك سقف زمنى للمفاوضات وأن يكون هناك هدف نهائى للمفاوضات.

وأكد المالكى أن زيارة الوفد الأمريكى تأتى فى ظل تحركات عديدة وجهد تقوم به الإدارة الأمريكية من أجل أن يستمع الوفد الأمريكى للقرار العربى الموحد حول اهمية حل القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية هى جزأ لا يتجزأ من الشرعية الدولية وهو ما يعزز دورها ويجعلها نقطة ارتكاز رئيسية.

واوضح أن مصر تم تفويضها لحمل ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، مشيدا بالدور المصرى فى التواصل مع حماس كى تنسجم الحركة مع الموقف العربى الشامل، مؤكدا على ضرورة عودة حماس للشرعية الفلسطينية وأن ينتهى الانقسام ويتم الاتفاق على حكومة التوافق وأن تحل اللجنة الإدارية فى غزة وتقبل بالرؤية العربية التى تدعو لإنهاء الانقسام والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية.

اخر الأخبار