ابرز ما تناولته الصحف العبرية29/08/2017

تابعنا على:   11:35 2017-08-29

نتنياهو يعلن رفضه إخلاء أي مستوطنة في الضفة الغربية

تكتب صحيفة "هآرتس" ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، اعلن مساء امس (الاثنين) انه لن يخلي مستوطنات في الضفة الغربية. وخلال احتفال اقيم في مستوطنة بركان، قال نتنياهو: "نحن هنا لكي نبقى الى الأبد. لن يتم اقتلاع مستوطنات في ارض اسرائيل. لقد ثبت بأن هذا لا يساعد على تحقيق السلام. اقتلعنا مستوطنات، فما الذي حصلنا عليه. صواريخ. هذا لن يحدث اكثر، ويوجد سبب ثاني يجعلنا نحافظ على هذا المكان. انه يحافظ علينا". واضاف نتنياهو: "نحن نحافظ على السامرة في مواجهة من يريدون اقتلاع الزرع. نحن سنعمق الجذور وسنبني وتعزز ونُوطن".

وكان نتنياهو يتحدث في الاحتفال الذي اقامه المجلس الاقليمي شومرون، بمشاركة الاف المستوطنين. وقال: "اذكر أننا جئنا الى بركان وشاهدنا النبيذ، شاهدنا العنب، دسنا على العنب، لكن اليوم يوجد عنب جديد. في "تفوح" يوجد عنب الهايتك، في هذه الصناعة توجد وفرة من كل الأنواع. نحن نعمل من اجل الصناعة والتشغيل والماء والسياحة والاعلام، وايضا نحارب تنظيمات المقاطعة على مختلف انواعها. نحن نفعل ذلك لسببين. الاول بسيط – هذا هو ميراث الآباء، هذه بلادنا".

وقال وزير التعليم نفتالي بينت لدى تطرقه الى البناء في المستوطنات: "نحن نريد من اليد التي توقع على تصاريح البناء أن تكون مؤيدة، أو أن لا نحتاج الى تصاريح، وان يكون البناء في يهودا والسامرة حرا. بناء حرا في بلادنا". ودعا بينت الى تشديد ظروف اعتقال المخربين المعتقلين في السجون الاسرائيلية من أجل ممارسة الضغط على حماس. وقال: "نحن نعمل ليس فقط على تحرير جنودنا فقط وانما على منع الاختطاف القادم ايضا. يجب علينا جباية الثمن من خلال المس بظروف اعتقال المخربين ومنع تسليم الجثث وتنفيذ عمليات مؤلمة".

غوتيريش يلتقي عباس اليوم ويرفض تهديد ايران بتدمير اسرائيل

تكتب صحيفة "هآرتس" ان الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، التقى امس الاثنين، برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وفي بداية اللقاء اتهم نتنياهو ايران بتحويل سورية الى "قاعدة عسكرية كجزء من هدفها المعلن لتدمير اسرائيل". وعلى حد قوله فان "ايران تبني مواقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة في سورية ولبنان، وهذه حقيقة لا تستطيع اسرائيل تقبلها، ويجب ان لا تتقبلها الأمم المتحدة".

وطلب غوتيريش خلال اللقاء من رئيس الحكومة، العمل على تحسين الاقتصاد الفلسطيني كجزء من استئناف العملية السياسية، وقال ان "العملية يجب ان تقود الى تحسين الاقتصاد والاحتياجات الاجتماعية للفلسطينيين كي يفهموا بأن السلام مجديا".

وقال ان هناك عدة عوائق تصعب استئناف المفاوضات، منها البناء الاسرائيلي في المستوطنات، وعدم شجب الارهاب من قبل السلطة الفلسطينية، والفصل القائم بين قطاع غزة والضفة الغربية. واضاف: "لدي طموح كبير للسلام وفهم بأن المقصود عملية معقدة. اسرائيل حققت نتائج اقتصادية مدهشة، لكن الفلسطينيين، ايضا، يحتاجون الى تحسين اقتصادهم".

وحسب اقوال غوتيريش فانه ينوي العمل على تعزيز عمل قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، من اجل المساعدة على حماية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وقال: "سأبذل كل جهدي للتأكد من قيام اليونيفيل بمهامها. انا افهم القلق الامني الاسرائيلي. الدعوة الى تدمير اسرائيل ليست مقبولة علي".

والتقى غوتيريش، امس ايضا، برئيس الدولة رؤوبين ريفلين. ودعا الرئيس ضيفه الى العمل من اجل اجتثاث التمييز ضد اسرائيل في بعض اقسام الأمم المتحدة. وقال رفلين: "لبالغ الأسف، في ظل كل ما يحيط بمنطقتنا، نحن نشهد هذه الأيام مدى خطورة انهيار دولة القومية. نحن نشاهد كوارث انسانية رهيبة، في ظل دولة ضعيفة لا تستطيع مساعدة شعبها. وبالذات لأن فكرة الدولة القومية راسخة بعمق في قيم الأمم المتحدة ومبادئها، ادعوك، سيادة الأمين العام، الى العمل لإنهاء التمييز ضد اسرائيل في اقسام من المنظمة التي تترأسها".

ورد عليه غوتيريش قائلا: "اريد وعدك سيدي الرئيس انه خلال فترة ولايتي، انوي تأكيد قيم المساواة والموضوعية التي نلتزم بها بين كل الدول الاعضاء في الأمم المتحدة. انا اؤمن بأن الدعوة لتدمير اسرائيل هي لاسامية عصرية. انا اعرف اننا سنكون صادقين دائما في حوارنا مع اسرائيل ومحاولاتنا العثور على طريق السلام في المنطقة، وبالروح ذاتها، سنواصل التأكد من عدم نجاح اللاسامية واحترام المساواة لكل الدول".

وخلال اجتماعه بالأمين العام قال وزير الامن افيغدور ليبرمان ان "على الحكومة اللبنانية ان تعرف بأن اسرائيل ستعمل بقوة كبيرة جدا خلال المواجهة في حال اطلاق صواريخ على مواطنيها". واضاف ليبرمان ان "حزب الله يضع المعدات القتالية في بيوت المواطنين في القرى والمدن الممتدة على طول الحدود، ومن بينها صواريخ موجهة ضد مواطني اسرائيل".

وقال: "يجب على الحكومة اللبنانية وسكان جنوب لبنان المعرفة بأن اسرائيل ستعمل بقوة كبيرة في حال وقوع مواجهة يتم خلالها اطلاق صواريخ وقذائف على مواطنيها. ايران تعمل على اقامة مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة في لبنان نفسها. هذا الواقع غير محتمل من ناحية اسرائيل، ونحن نصر على منع كل تهديد لأمن مواطني اسرائيل".

كما التقى غوتيريش، امس، مع رئيس حزب العمال افي غباي، ورئيس المعارضة البرلمانية يتسحاق هرتسوغ ورئيسة حزب الحركة تسيبي ليبني. ومما قاله الثلاثة للأمين العام ان على الامم المتحدة التدخل لإعادة الاسرائيليين المحتجزين في ايدي حماس، والعمل لمنع نقل اسلحة الى حزب الله وتصحيح "التشويه في مؤسسات الامم المتحدة ضد اسرائيل".

ومن المنتظر ان يصل غوتيريش اليوم الى السلطة الفلسطينية للاجتماع برئيسها محمود عباس. ومن المتوقع ان يطرح خلال اللقاء قرار عباس تقييد تزويد الكهرباء لقطاع غزة. كما من المقرر ان يزور غوتيريش، غدا، قطاع غزة، وبعد ذلك سيزور مستوطنات غلاف غزة والتقاء سكان المنطقة، وكذلك سيلتقي بمسؤولين من الجيش بينهم نائب رئيس الاركان، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ومنسق اعمال الحكومة في المناطق.

في هذا السياق، تكتب "يسرائيل هيوم" ان غوتيريش التقى، امس، مع اسر الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة. وطلب أبناء عائلات شاوول ومنغيستو والسيد، الذين رافقهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، تدخل الأمين العام لدفع اعادة اولادهم. وقال السفير دانون: "حماس تحتجز جنودنا ومواطنينا، ويجب على الأمم المتحدة أن تعمل على اعادتهم".

وقالت أغرانيش منغيستو، أم أبرا، للأمين العام، الذي يفترض أن يزور قطاع غزة: "أطلب منك عدم مغادرة قطاع غزة قبل الحصول على دليل عن حياة ابني ومطالبة حماس بإطلاق سراحه فورا". كما قال أبناء عائلة منغيستو ان "قضية ابرا هي قضية انسانية من الدرجة الاولى".

ووعد الأمين العام عائلات منغيستو والسيد بمعالجة الموضوع بشكل شخصي، بواسطة وكالات الامم المتحدة من اجل اطلاق سراح المدنيين المحتجزين لدى حماس.

غضب في الحكومة على قرار العليا بشأن طالبي اللجوء

تكتب "هآرتس" ان المحكمة العليا، صادقت امس الاثنين، على سياسة طرد طالبي اللجوء الافريقيين الى اوغندا ورواندا، لكنها حددت فترة اعتقال من يرفضون المغادرة. ويشار الى ان سياسة الطرد والاعتقال التي كشفت عنها "هآرتس" في اذار 2015، لم تنفذ حتى اليوم، في اعقاب التماسات تنظيمات حقوق الانسان ضدها. والتمست التنظيمات ضد قرار المحكمة المركزية في بئر السبع السماح بهذه السياسة. وناقشت المحكمة العليا الالتماس بتركيبة خمسة قضاة، برئاسة القاضية مريم نؤور، رئيسة المحكمة. وجلس معها في النقاش القضاة الياكيم روبنشطاين واستر حيوت وحنان ملتسر ويورام دانتسيغر.

يشار الى ان طالبي اللجوء المعدين للطرد هم اولئك الذين يحتجزون في معسكر "حولوت" ولم يقدموا طلبات لجوء او تم رفض طلباتهم. وناقش قرار المحكمة مسألة نقلهم الى دولة واحدة من بين الدول التي تريد الحكومة طردهم اليها، وهي دولة رواندا، التي فرض امر يمنع نشر اسمها. وحدد القضاة بالإجماع انه لم يثبت بأن تلك الدولة ليست آمنة، وان تعاملها مع طالبي اللجوء مرضي. كما حددت المحكمة بأن المراقبة الاسرائيلية لإجراءات الطرد مرضية. واعتمادا على تصريح الدولة التي قالت ان طالبي اللجوء يغادرون الدولة طواعية، حدد القضاة بأنه لا يمكن اعتقال من يرفضون المغادرة، لأكثر من شهرين. واقترحت القاضية نؤور على الدولة محاولة اقناع الرافضين بالمغادرة، والتفكير بتقييد اماكن سكناهم من اجل تخفيف العبء على سكان مدن معينة. وانضم اليها القاضي ملتسر وطلب فحص امكانية توزيع طالبي اللجوء في كل انحاء البلاد.

وقالت القاضية نؤور ان وزير الداخلية يملك صلاحية ابعاد الاجانب من اسرائيل الى دولهم او الى دولة ثالثة من دون موافقتهم، لكنها اشارت الى ان الدولة اعلنت بأنها لن تطرد طالبي اللجوء الى دولة ثالثة قسرا، ولذلك عليها الالتزام بذلك. ويتضح من قرار الحكم ان مغادرة طالبي اللجوء بإرادتهم هو شرط طرحته رواندا واوغندا لكي توافق على استيعابهم.

وقالت نؤور في قرارها انها لا تشعر بالارتياح ازاء حقيقة كون الاتفاقات مع الدول الثالثة سرية، لكنها حددت بأن هذا لا يعني انه يجب رفضها. كما تحفظ روبنشطاين وحيوت من سرية الاتفاق، وكتب روبنشطاين انه من المناسب ان يكون الاتفاق مكشوفا، خاصة وان تفاصيله معروفة، وقال انه يتقبل ذلك مع "صك على الأسنان".

يشار الى ان معطيات سلطة السكان والهجرة تشير الى وجود حوالي 38 الف طالب لجوء في اسرائيل، من افريقيا، من بينهم 27.500 من اريتريا، وحوالي 7.900 من السودان، وحوالي 2.600 من دول افريقية اخرى. وفي السنوات الاخيرة توقف دخول طالبي اللجوء الى اسرائيل، وفي السنة الماضية تم ضبط شخص واحد بعد اجتيازه للحدود المصرية – الاسرائيلية. وحسب المعطيات فقد غادر البلاد خلال النصف الاول من السنة الحالية حوالي 2.100 طالب لجوء. وفي العامين الاخيرين يتعزز اتجاه المغادرة الى الدول الغربية، خاصة كندا، فيما انخفضت الهجرة الى رواندا واوغندا، وكذلك انخفض عدد طالبي اللجوء الذين يرجعون الى اريتريا والسودان.

في هذا الموضوع تكتب "يسرائيل هيوم" ان العديد من الشخصيات السياسية هاجمت قرار المحكمة العليا، وقالوا ان القرار سيقود الى سن قانون يوفر للدولة آليات لطردهم. وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ان سياسة اسرائيل في موضوع المتسللين تقوم على ثلاثة أرجل: السياج الذي اقمناه في الجنوب وصد المتسللين، الاتفاقات مع دول افريقية على نقل المتسللين اليها، ومسألة تطبيق القانون. واضاف "اننا سنضطر الى تعديل القانون من اجل تطبيق هذه الاتفاقيات".

وقال وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان انه "في الوضع القضائي الحالي يجب علينا دفع تعديل قانون عاجل يوفر للدولة آليات لمواصلة الاجراءات الحتمية لإخراج المتسللين، والا سيتولد هنا محفز جديد على وصول المزيد من المتسللين الى إسرائيل. للأسف فان قرار المحكمة العليا يفرغ من مضمونه القرار الذي اتخذته حين كنت وزيرا للداخلية، بتطبيق سياسة ابعاد المتسللين الى دولة ثالثة، ويترك الدولة بدون ادوات فاعلة لإخراج المتسللين. كما ان قرار المحكمة العليا يفرغ من مضمونها، قرارات الحكومة التي هدفت الى اخراج المتسللين وتمكين سكان جنوب تل ابيب، الذين يعانون، من استعادة حياتهم. عمليا يقول قرار العليا للمتسللين: اذا جلستم 60 يوما في السجن يمكنكم بعدها البقاء هنا معنا بدون قيود. أي متسلل سيفضل العودة الى دولة افريقية على الجلوس 60 يوما في السجن، ويصبح بعد ذلك محررا من أي التزام آخر؟"

وقال وزير الداخلية الحالي، ارييه درعي، ان "قرار المحكمة ينتزع منا كدولة أداة هامة جدا ويتيح لكل متسلل يرغب بذلك، البقاء في البلاد. لقد تحدثت مع وزيرة القضاء وقلت لها انني انوي اجراء تعديل في القانون بشكل يسمح للدولة بإخراج المتسللين من البلاد رغم انفهم. يجب علينا الاهتمام بمواطني اسرائيل، سكان جنوب تل ابيب ومدن اخرى لم تعد حياتهم محتملة. ومن جهة اخرى اشعر بالرضى لقرار المحكمة العليا السماح لنا بمواصلة اخراج المتسللين الى دولة ثالثة، وسنواصل ذلك بكل الوسائل المتاحة لنا".

وقالت وزيرة القضاء اييلت شكيد، ان "المحكمة العليا صادقت على امكانية ابعاد المتسللين الى دولة ثالثة، لكنها اخذت من ايدي الدولة رافعة الضغط التي استخدمتها لإبعاد المتسللين غير القانونيين، وجعلت عدم التعاون مجديا ومعوضا. سأعمل مع وزير الداخلية على تعديل قانوني يسمح بإبعاد المتسللين رغما عنهم. سنحارب حتى نحقق النتائج المطلوبة".

القطعة النقدية التي مجدها نتنياهو كأثر تاريخي ليست الا تذكارا وزعه متحف اسرائيل على الاطفال

تكتب "هآرتس" انه تبين بأن القطعة النقدية التي عثر عليها في الأسبوع الماضي، والتي نشر رئيس الحكومة نتنياهو صورتها على صفحته في الفيسبوك، وادعى انها تاريخية تعود إلى أيام الهيكل الثاني، ليست الا تذكارا للأولاد، تم صكها بمبادرة من متحف اسرائيل قبل حوالي 15 سنة.

وكانت طفلة من مستوطنة حلميش (نفيه تسوف) قد عثرت على القطعة النقدية قبل اسبوع، وادعى البروفيسور زوهر عومر من جامعة بار ايلان انها عملة من فئة "نصف شيكل" وتعود إلى ايام التمرد في فترة الهيكل الثاني. ونشرت وسائل الاعلام بالعبرية والانجليزية عن هذا "الاكتشاف"، وفي اعقاب ذلك نشر نتنياهو الصورة على صفحته وكتب انها "قطعة نقدية تعود الى الفي سنة، وكانت تستخدم في ايام الهيكل الثاني كنصف شيكل، وعثر عليها مؤخرا في مستوطنة نفيه تسوف في بنيامين. هذا الاكتشاف المؤثر هو دليل آخر على الارتباط العميق بين شعب اسرائيل وبلاده – القدس، والهيكل ومستوطنات يهودا والسامرة".

وفي الأيام الاخيرة اكتشف رجال متحف اسرائيل بأن المقصود ليس عملة قديمة وانما نسخة تم صكها على قطعة حديثة العهد كما يبدو قبل 15 او 20 سنة بمبادرة من المتحف، كجزء من الارشاد الذي يقدمه للأولاد. وتم في حينه تقديم مئات القطع التي تم صكها.

وقام محرر صفحة نتنياهو على الفيسبوك امس، بإزالة المنشور الذي نشره نتنياهو الى ان يتم فحص الموضوع.

تقديم لائحة اتهام ضد منفذ العملية في شوبرسال يفنيه

تكتب "هآرتس" ان النيابة العامة قدمت الى المحكمة المركزية في منطقة المركز، امس، لائحة اتهام ضد اسماعيل ابو عرام، 19 عاما، من منطقة الخليل، على خلفية محاولته قتل نيف نحاميا في فرع متجر "شوبرسال" في يبنه، في مطلع الشهر. وحسب لائحة الاتهام فقد قرر ابو عرام قتل يهودي كجزء من تشدده الديني وبهدف تطبيق وصية "الجهاد ضد الاحتلال اليهودي الاسرائيلي".

وقد خطط ابو عرام في البداية لطعن مشغله السابق بواسطة سكين وانبوب غاز الفلفل، ووصل الى يبنه بواسطة المواصلات العامة، ولما لم يعثر على مشغله، دخل الى المتجر المجاور واخذ سكينا وخبأه في جيبه.

وخلال تجواله في المتجر هاجم نائب مدير الفرع، اثناء قيامه بترتيب المنتجات، وطعنه في رقبته وصدره بطنه ورأسه. وقد صارعه نحاميا وحاول رشقه بغرض ما، وخلال ذلك انكسر السكين وسقط من يد المخرب، فقام برش الغاز على وجه العامل.

منسق شؤون الاسرى المستقيل، لوطن: مقابل كل اسير لدى العدو يجب اسر 200 من رعاياه

تكتب "هآرتس" انه يستدل من تصريحات كشف النقاب عنها امس، ان منسق شؤون الاسرى والمفقودين في ديوان رئيس الحكومة، ليؤور لوطن، الذي استقال من منصبه يوم الخميس الماضي، قال قبل عدة اشهر، انه اذا تم اختطاف اسرائيلي واحد خلال الحرب، يجب ان ينتهي الأمر باختطاف 200 شخص من صفوف العدو. وقال لوطن انه في حال وقوع جندي اسرائيلي اسير خلال الحرب، يجب على اسرائيل ان تعمل على أسر جنود من صفوف العدو، لكي تتمكن بعد انتهاء الحرب من اجراء صفقة تبادل. وحسب التسجيلات التي نشرتها اذاعة الجيش، امس، فقد قال لوطن ان على اسرائيل "ملء محفظتها في موضوع الأسرى".

وقال لوطن: "لا اعتقد ان الحرب يجب ان تنتهي بـ 2:0 مخطوفا من العدو. اذا تم اختطاف واحد منا، يجب ان تنتهي بالنتيجة 200:1 (أي 200 مختطف من العدو مقابل اسير اسرائيلي واحد)، واذا تم اختطاف اثنين منا فالنتيجة يجب ان تكون 400:2، واذا تم اختطاف ثلاثة فيجب ان تكون 600. هذا لا يعني انه سيتم حل المشاكل لكن المعادلة ستكون مختلفة".

وتعكس تصريحات لوطن هذه توجها متزايد في الجهاز الأمني يقول انه يجب العمل لكي يمتلك اوراق مساومة عندما يتم اختطاف جنود آخرين. هكذا تصرف الجيش الاسرائيلي مثلا، خلال عملية الجرف الصامد، فبعد اطلاق صاروخ على المدرعة في الشجاعية، وقتل ستة جنود، واختطاف اورون شاؤول، قام الجيش الاسرائيلي بدفن عدد من القتلى الفلسطينيين في اسرائيل. وحسب معلومات تم نشرها لاحقا فقد دفنت اسرائيل في اراضيها 18 فلسطينيا خلال الجرف الصامد، وتحديدا في 23 تموز 2014، فيما تم دفن فلسطيني اخر في تشرين الاول من السنة ذاتها.

لكن جهات رسمية اطلقت تصريحات في هذا الشأن، ومن بينها وزير الأمن في حينه، موشيه يعلون، ادعت ان اسرائيل لا تتاجر بالجثث، الا انه في صفقات الاسرى قامت اسرائيل بإعادة جثث مخربين – بعد الحروب ايضا. وسبق وتطرق لوطن نفسه الى هذا الأمر عندما ادعى ان "هذه الامور مقبولة في المعايير: في نهاية كل مواجهة بين قوات المحاربين، تتبادل الاطراف الاسرى والشهداء. هذا هو الطابع، وتم تنفيذه بين اسرائيل وحزب الله ايضا قبل حرب لبنان الثانية وبعدها".

وكانت اسرائيل قد عرضت على حماس سياسة مشابهة، بحيث تعيد لها 19 جثة، بينهم احد الذين شاركوا في اختطاف هدار غولدين، مقابل استعادة جثتي الجنديين غولدين واورون شاؤول، لكن حماس رفضت الاقتراح. كما عرضت في اقتراح آخر اعادة عشرات المواطنين من القطاع الذين اعتقلوا بعد اجتيازهم للحدود، مقابل استعادة المواطنين الاسرائيليين الثلاثة المتواجدين في غزة: ابرا منغيستو وهشام السيد وجمعة ابو غنيمة. الا ان حماس رفضت هذا الاقتراح ايضا، واشترطت اطلاق سراح اسرى فلسطينيين اخرين، من سكان الضفة، ومن بينهم اسرى سابقين اعيد اعتقالهم بتهمة خرق شروط اطلاق سراحهم في اطار صفقة شليط. وفي حينه اعلن لوطن ان هؤلاء الاسرى لا يرتبطون بغزة ولا بالجرف الصامد، ولا يمكن لإسرائيل الاستجابة لشرط مسبق. واعتبر شروط حماس غير اخلاقية وغير صحيحة مهنيا.

الاوقاف الإسلامية تطالب بلدية القدس بتغيير التعامل العدائي مع ممتلكاتها

تكتب "هآرتس" ان المستشار القانوني لدائرة الاوقاف الاسلامية في القدس، المحامي جمال ابو طعمة، بعث في الاسبوع الماضي، برسالة الى رئيس بلدية القدس نير بركات، فصل فيها سلسلة من الادعاءات بتعامل البلدية بشكل عدائي مع املاك واراضي الوقف خلال السنة الاخيرة، وحذر من ان استمرار هذا الوضع قد يؤدي الى مواجهات.

وحسب ادعاء ابو طعمة، فقد طورت البلدية سياسة معادية وعنجهية ضد الوقف، وكتب: "كما يعرف سيادته بالتأكيد فان ادارة الأوقاف الإسلامية هي ذراع حكومي رسمي تابع لدائرة الاوقاف الاردنية، التابعة للملكة الأردنية الهاشمية، وتخضع في عملها للحكومة الأردنية. على مدار السنوات الماضية، كانت شؤون الاوقاف تدار بالحساسية المطلوبة. ولكن لبالغ الأسف، انا مضطر الى الاشارة امام سيادته الى تغيير هذا التوجه خلال الأشهر الأخيرة، ونحن نشهد تعاملا مختلفا من قبل بلدية القدس حاليا، خاصة قيامها بخطوات غير قانونية، ومن جانب واحد، لا تتفق مع القانون او القانون الدولي. استمرار اعمال التنكيل حابل بالمخاطر، وخطير وينطوي على مواجهات زائدة، وغير مرغوب فيها ولا تنطوي على أي منطق او جوهر".

ويتعلق الادعاء الأول بـ "مرسوم البستنة" الذي أصدره رئيس البلدية قبل ثمانية أشهر بشأن المناطق التي تملكها الأوقاف في الحديقة الوطنية "عيمك تسوريم" عند سفح جبل الزيتون. ويسمح هذا الأمر للبلدية وسلطة الطبيعة والمتنزهات بالقيام بأعمال البستنة وإنشاء مرافق للعب في المكان. وقال أبو طعمة: "هذه مضايقات حقيقية لممتلكات الوقف، وأضرار جسيمة للأوقاف نفسها، وأراضي الوقف ووضعها الخاص".

ويتعلق الادعاء الثاني بأمر وقف العمل الذي أصدرته البلدية وإغلاق مبنى كبير اشترته الأوقاف بالقرب من جدار الحرم القدسي في الحي الإسلامي، منذ نحو عام. وكانت دائرة الأوقاف قد خصصت المبنى لإنشاء مراحيض لخدمة زوار المسجد الأقصى، وتدعي أن جميع الأعمال في المبنى هي داخلية ولا تتطلب تصريحا خاصا. ومنذ اغلاق المبنى، جرت محادثات بين الأوقاف ومستشار رئيس البلدية للشؤون العربية، الدكتور دافيد كورين، لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن افتتاحه.

ويتعلق الادعاء الأخير بقرار نقل مرفق لمعالجة القمامة إلى حي وادي الجوز، في مناطق تابعة لدائرة الأوقاف أيضا. ودعا أبو طعمة رئيس البلدية إلى وقف هذا العمل وهذه "المعاملة التمييزية والعدائية" للأوقاف.

وفي تعقيبها قالت البلدية ان "محامي الأوقاف يجري محادثات مباشرة مع مستشار رئيس البلدية لشؤون القدس الشرقية، د. دافيد كورين حول قضايا تتعلق بالأوقاف، بما في ذلك القضايا المطروحة في الرسالة. بالنسبة لمناطق البستنة فان البلدية تقوم بتطوير مناطق خضراء لرفاهية كل الجمهور في المدينة وهكذا في شرقي المدينة لراحة الجمهور العربي. وبناء على طلب السكان في الاحياء العربية المجاورة للحديقة القومية عيمك تسوريم، يجري هذه الأيام تنظيف الحديقة وتطويرها لرفاهية كل السكان. ويتم تطبيق الاوامر بناء على القانون وعلى طلب السكان ورفاهيتهم بدون أي علاقة بصاحب الأرض".

وبالنسبة لمجمع النفايات، قالت البلدية انها تلقت طلبا من المصلين المسلمين الذين تذمروا، وبحق، من موقع المجمع على مدخل الحرم، وتعمل البلدية على الاستجابة الملائمة لطلبات السكان وفي هذا الاطار تم اختيار بديل نقل المجمع الى وادي الجوز".

وبالنسبة لبناية المراحيض، قالوا في البلدية ان "المقصود مخالفة بناء شديدة جدا قام بها الوقف من دون معرفة البلدية او مصادقتها عليها. هذا امر خطير وطالما لم تتم الموافقة على نوعية استخدام المبنى بشكل قانوني، لن تسمح البلدية بافتتاحه".

شعث يؤكد: "كوشنر طلب مهلة زمنية لإعداد خطة لاستئناف المفاوضات"

تكتب "يسرائيل هيوم" انه في الوقت الذي يواصلون فيه في البيت الأبيض النفي، ادعت مصادر فلسطينية ان جارد كوشنر، مستشار الرئيس ترامب، طلب فعلا من ابو مازن تعليق الخطوات الدبلوماسية ضد اسرائيل، كي تتمكن الادارة من صياغة خطة سياسية منظمة، كما سبق وكشفت "يسرائيل هيوم".

واكد نبيل شعث، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس، ان كوشنر طلب الانتظار لثلاثة او اربعة اشهر من اجل اعداد خطة لإعادة اسرائيل والفلسطينيين الى طاولة المفاوضات. وقال شعث لوسائل اعلام عربية وفلسطينية ان ابو مازن وافق على طلب كوشنر.

كما اكد مسؤولون فلسطينيون هذا الأمر لصحيفة "الشرق الاوسط"، التي نشرت بأن ابو مازن استجاب لتوجهات من قبل قادة عرب طلبوا منه الاستجابة لتوجه كوشنر وتأخير الخطوات الدبلوماسية، كي لا يتهم بعرقلة الجهود السياسية الامريكية. وقالت المصادر الفلسطينية ان ابو مازن طلب من كوشنر ضمانا بأن يعلن الرئيس ترامب التزام ادارته بحل الدولتين وان تجري المفاوضات مع اسرائيل في اطار جدول زمني محدد. ووعد كوشنر رئيس السلطة بطرح الموضوع امام ترامب، لكنه لم يلتزم بأن يعلن ترامب دعمه علنا لحل الدولتين.

وتطرق الرئيس الفلسطيني والرئيس التركي الى الموضوع في ختام اجتماعهما في انقرة، امس. وقالا ان الخطة السياسية التي ستعيد تحريك المفاوضات هي مصلحة مشتركة ستسهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.

السماح لنواب الكنيست بدخول الحرم اليوم

تكتب "يسرائيل هيوم" ان رئيس الحكومة نتنياهو سمح لأعضاء الكنيست بالدخول الى الحرم القدسي اليوم الثلاثاء، لمرة واحدة. لكن هذا القرار اثار المعارضة له من حول طاولة الحكومة. فقد هدد الوزير اوري اريئيل بالتوجه الى المحكمة العليا ضد نتنياهو من اجل السماح للوزراء ايضا بدخول الحرم.

وجاء في رسالة وجهها اريئيل الى نتنياهو، بواسطة محامي الاتحاد القومي، يتسحاق بام ان "وزراء الحكومة يملكون الحقوق والواجبات والحصانة ذاتها التي يتمتع بها اعضاء الكنيست". واضاف المحامي انه "اذا تواصل منع الوزراء من دخول جبل الهيكل (الحرم) فان الاتحاد القومي سيقدم التماسا الى العليا".

وعلم حتى يوم امس ان نائبين فقط اعلنا نيتهما الوصول الى الحرم اليوم، النائب يهودا جليك (ليكود) وشولي معلم (البيت اليهودي). وقررت الشرطة تعزيز الحراسة في المكان لحماية النائبين ومنع التحريض والاستفزاز.

مقالات

خسارة على وقت المبعوثين

تكتب "هآرتس" في افتتاحيتها الرئيسية، ان زيارة الوفد الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، بقيادة صهر ومستشار الرئيس الأمريكي، جارد كوشنر إلى إسرائيل، استقبلت بعدم مبالاة تامة من قبل الجهاز السياسي ووسائط الإعلام والجمهور. وينطبق الأمر نفسه على اجتماع بنيامين نتنياهو مع كوشنر. ففي ختام الاجتماع يوم الخميس الماضي شكر الاثنان، كل منهما الاخر، على "الجهد" واكد مجددا "التزام" اسرائيل والولايات المتحدة تجاه بعضهما البعض وازاء "السلام". عدم المبالاة العامة التي حظيت بها الزيارة، من اليمين واليسار، مفهومة. فيف نهاية الأمر تعتبر كلمات "الجهد" و "الالتزام" و "السلام" لطيفة، لكنها ليست كافية لإقناع أي شخص بأن هناك أي شيء حقيقي على طاولة المفاوضات.

كما أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس محبط من السلوك الأمريكي. وقال: "لقد التقيت مع مبعوثي ترامب حوالي 20 مرة منذ توليه مهامه كرئيس للولايات المتحدة، وفي كل مرة اكدوا لي مدى ايمانهم والتزامهم بحل الدولتين ووقف البناء في المستوطنات. وقمت بحثهم على قول الأمر نفسه لنتنياهو، لكنهم يرتدعون عن ذلك. قالوا إنهم سيبحثون الأمر، لكنهم لم يرجعوا إلي".

إحباط عباس مفهوم. فجولة أخرى من الزيارات غير المجدية والحديث الواهي والمعروف لن يحل الصراع. هذا أمر جيد بالنسبة لأولئك الذين يهتمون فقط بإدارة الصراع، ويكتفون بالحفاظ على التعاون الامني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لكنه ليس كذلك لأولئك الذين يتوقون إلى اتفاق سياسي أو يحلمون بدولتين لشعبين.

يمكن لكل من يتعقب تصريحات نتنياهو أن يلاحظ بأنه توقف حتى عن تصديق التزام ترامب بالتوصل إلى اتفاق سياسي. وإلا ما كان سيسمح لنفسه بالتعبير عن وجهات نظره المتشددة بشأن القضية الفلسطينية، كما عرضها في مؤتمر الدعم الذي تم تنظيمه له قبل أسبوعين، عندما أعلن معارضته لإقامة دولة فلسطينية ولكل انسحاب من الضفة الغربية.

إذا كان ترامب مهتما بالفعل بدفع "صفقة نهائية" أو "صفقة سلام" في الشرق الأوسط، كما ادعى فور انتخابه، يجب عليه أن يدعم إعلان النوايا هذا بمطالب حقيقية من كلا الجانبين، وأن يعرض علنا مخططا للاتفاق، بما في ذلك خريطة.

في هذه الأثناء، لم تقم الإدارة الأمريكية حتى بالتعبير عن تأييدها العلني لتجميد المستوطنات. ترامب يشغل منصبه الرئاسي منذ أقل من عام، ولكن الصراع قديم، وهكذا هي ايضا "العملية السياسية". لقد انتهى وقت التدابير، وحان وقت العمل. إذا كان ترامب لا يستطيع عمل ذلك، فخسارة على وقت مبعوثيه.

التقرير حول اضرار الجدار المحيط بغزة بات مكتوبا

يكتب شاؤول اريئيلي، في "هآرتس" أن حكومة نتنياهو كثيرا ما تدعي بأن الانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية، بين حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية، يشهد على غياب "عنوان واحد" يمثل الشعب الفلسطيني وقادر على فرض القانون في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويأتي هذا الادعاء لترسيخ الموقف الساذج لرئيس الحكومة نتنياهو، الذي يدعي انه يريد التفاوض على تسوية دائمة، ولكن "لأسفه" الشديد ليس لديه "شريك" لهذا.

الحقيقة هي أن حكومة نتنياهو تسعى بكل قواها لترسيخ هذا الانقسام الذي يخدم مصلحتها بعدم المضي قدما في حل الدولتين. إسرائيل معنية بسيطرة حماس في غزة. إنها تريدها أن تكون قوية بما فيه الكفاية للسيطرة على الفصائل الإسلامية الأكثر تطرفا والغير ملتزمة ازاء السكان المحليين، ها تريدها، أيضا، ان تبقى أضعف من أن تهدد بمغامرة عسكرية ضد إسرائيل.

وتسعى إسرائيل إلى الحفاظ على هذا التوازن الهش في قدرات حماس، التي تسعى في حد ذاتها إلى انتهاكه بسبب رؤيتها القومية - الدينية لفلسطين واحدة، وضغط الجمهور الفلسطيني من أجل وجود قابل للتحمل. وفي بعض الأحيان تنجر اسرائيل رغم إرادتها الى حرب محدودة – الرصاص المصبوب، عامود السحاب والجرف الصامد. كلها ذات نمط متشابه ومتكرر – الى عمليات قصف، والدخول إلى ضواحي المنطقة المأهولة فقط والعودة الى الخط الأخضر، بواسطة اتفاق جزئي يتم التوصل إليه من قبل طرف ثالث، فيما يحصي الجانبان الاصابات في صفوفهما، ويضيف سكان غزة الى ذلك الدمار الذي لحق بالمنازل ومنظومات الحياة. وهذا كله من أجل العودة إلى الوضع الراهن الوهمي الذي يخدم مصالح حكومة نتنياهو.

للأسف الشديد، فان هذا الوضع الراهن الوهمي قوبل بانتقادات رسمية فقط بعد المواجهة الأخيرة، الجرف الصامد. ويشير تقرير مراقب الدولة بشكل حاسم إلى عدم دراسة البدائل لمنع المواجهة، وكان المقصود في الأساس التدابير والاتصالات السياسية.

في هذه الأيام، تقوم إسرائيل مرة أخرى بتحرك كبير في قطاع غزة - يختلف عن سابقاته و دفاعي في جوهره. انها تستعد ضد ما يطلق عليه نتيجة خطأ مهني "التهديد الاستراتيجي" لأنفاق حماس الهجومية. وزارة الأمن، برئاسة أفيغدور ليبرمان، الذي اجاد قبل تعيينه التهديد بإبادة حماس اذا رفضت اعادة الجثث أو تجرأت على رفع رأسها ضد إسرائيل، يبني "أم جميع الجدران" حول قطاع غزة. مشروع تقدر تكلفته الأولية بثلاثة مليارات شيكل. وبلغة عبرية بسيطة: 50 مليون لكل كيلومتر واحد. يجب التذكير بأن التقديرات الأولية لبناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية في ذلك الوقت كانت أقل من اربعة ملايين شيكل لكل كيلومتر واحد، ووصلت في نهاية الأمر إلى 16 مليون شيكل لكل كيلومتر. بمعنى آخر، يمكن لنا مشاهدة جدار ذهبي ستصل تكلفته إلى 150 مليون شيكل للكيلومتر الواحد، إضافة إلى تكلفة الصيانة، التي ستصل إلى ملايين الشواكل.

تاريخ بناء العوائق في إسرائيل وحول العالم يدل على أنه لا يوجد عائق يمكنه أن يوفر حلا كاملا طالما أن دوافع أولئك الذين يسعون إلى عبوره قائمة. ولا يهم ما إذا كانوا يبحثون عن عمل أو مهاجرين أو مهربين أو ناشطين إرهابيين. منذ بناء السياج حول قطاع غزة في عام 1994، اضطرت وزارة الأمن إلى تحديث تكنولوجيا السياج عدة مرات، لأن المتسللين عثروا دائما على وسيلة للتعامل مع الابتكار الذي طرح امامهم.

إن الحاجز الذي يجري بناؤه اليوم يقوم على مفهوم مختلف، في أساسه انشاء جدار تحت الأرض ضد الأنفاق. طريقة التسلل يمكن أن تستبدل عاجلا، بطريقة أخرى، قبل أو بعد أن تكمل إسرائيل المشروع وتضر بالبيئة، وتتركنا مع فيل أبيض، كان يمكن للمليارات التي استثمرت فيه أن تحدث تغييرا كبيرا في بعض مجالات حياتنا (رفاهية العجزة، الناجين من الكارثة وغير ذلك).

إسرائيل لديها تاريخ معروف من الفجوة بين النية المعلنة والنية الخفية في كل ما يتعلق ببناء الجدران. الجدار الذي بني في الضفة الغربية بسبب الحاجة الأمنية سرعان ما أصبح جدارا يسعى إلى إقامة الحدود السياسية، في حين أنه ينبغي أن يجعل معظم الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية في الجانب "الإسرائيلي"، حتى إذا كان مساره يتناقض أو يقوض الاعتبارات والاحتياجات الأمنية. وقد تحطم هذا الطموح على صخرة الضغط الدولي وقرارات المحكمة العليا، مما أدى إلى انشاء جدار على طول مسار أمني أكبر، ولكنه لا يزال مع ثغرات، نتيجة ضغوط المستوطنين على الحكومة الإسرائيلية.

إذا كان الأمر كذلك، فمن الممكن جدا أنه بالإضافة إلى انتشارها غير المتناسب مع تهديد الأنفاق، فان إسرائيل تستعد لتهديد أكبر. ربما تقوم إسرائيل باستكمال الجدار الضخم كجزء من الاستعداد ليوم حدوث الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، التي يعتقد الكثير من الناس بأنها باتت قريبة، وانها ستؤدي الى انهيار النظم الصحية والطاقة والمياه والصرف الصحي، وتدفع مئات الآلاف من سكان غزة المتضررين باتجاه إسرائيل. فالسياج الحالي لن يتحمل ضغط الجماهير وسينهار، كما حدث عدة مرات في قطاع غزة والضفة الغربية. ويمكن للعائق العملاق الجديد أن يساعد الجيش الإسرائيلي على التعامل بشكل أفضل مع تدفق سكان غزة، ولكن قد تضطر إسرائيل إلى تفعيل أنظمة أخرى، أشد عنفا، إذا كان هروب اللاجئين من غزة سيحمل معاني أن تكون أو لا تكون.

في بناء الحاجز الجديد، ستكمل إسرائيل فعليا وبمساعدة كاملة من قبل حماس، تحويل غزة إلى قفص عملاق بدون مخرج وبدون أمل لقرابة 2 مليون شخص، الأمر الذي سيضعها في نقطة تدني أخلاقي وسياسي عميقة.

وفي المقابل سيتم توجيه ضغط الهاربين من غزة، على ما يبدو، ايضا نحو الحدود بين غزة ومصر، وسيحمل في طياته موجات من الصدمات باتجاه إسرائيل ايضا. المصريون الذين يقومون منذ سنوات ببذل كل الجهود لرفض تسلم قطاع غزة الذي تدفعه إسرائيل باتجاههم، قد يعالجون موجة اللاجئين من أجل عدم إثارة غضب الشارع المصري، الذي سيتم تأجيجه من قبل الإخوان المسلمين، لكن مصر ستضطر الى الرد على المستوى السياسي مقابل اسرائيل. ويمكن افتراض أن رد الأردن سيكون مطابقا لرد مصر، لأسباب مؤثرة مماثلة، بالإضافة إلى الخوف من وصول اللاجئين اليه عبر مصر.

من الممكن بالفعل التكهن بالنقاط الرئيسية التي سيتضمنها تقرير لجنة التحقيق الحكومية بشأن كل واحد من السيناريوهات المحتملة: تحويل الجدار إلى فيل أبيض نتيجة لإيجاد بديل للتسلل والتهديدات ضد إسرائيل، أو الثمن السياسي-الاجتماعي الذي ستدفعه إسرائيل نتيجة انهيار النظم في غزة. وستكون ابرز تلك النقاط مشابهة تماما (لما جاء في تقرير الجرف الصامد): "لم يتم بحث البدائل السياسية".

ولذلك، يتفعل حكومة نتنياهو خيرا إذا فكرت في إزالة معارضتها لقيادة مشتركة في الجانب الفلسطيني، ما يسمى ب "اتفاق المصالحة"، لا بل قيامها بتشجيعه. ومن شأن منح دعم قوي لمحمود عباس أن يساعده على صياغة روح ومضمون اتفاق، برؤية طويلة الأجل، لحل الصراع. وفي الوقت نفسه، يجب على إسرائيل أن تستعد مع مصر للعمل المشترك لمنع الأزمة الإنسانية من خلال زيادة تصاريح الدخول للغزيين، وزيادة الصادرات من القطاع إلى إسرائيل والضفة الغربية، وتيسير دخول المواد الخام ذات الاستخدام المزدوج، وزيادة نطاق الصيد، بل حتى اعتماد أحد الحلول لبناء ميناء بحري مراقب.

داعش: التطرف يرتد الى نحره

يكتب البروفيسور أيال زيسر في "يسرائيل هيوم" ان حزب الله والجيش اللبناني استكملا، يوم الأحد، احتلال جرود عرسال في شرق البلاد، التي تمتد على بضع مئات من الكيلومترات على طول الحدود مع سورية، والتي سيطرت عليها قوات "داعش" و "جبهة النصرة" في السنوات الأخيرة وحولتها الى نقطة انطلاق للهجمات والعمليات داخل لبنان. وبذلك تم طرد داعش نهائيا من لبنان، فيما سارع نصر الله الى اقتطاع الاعتماد لتنظيمه والمفاخرة بأن فوزه هذا كان مساويا لانسحاب إسرائيل الأحادي الجانب من جنوب لبنان في أيار 2000. ولكن يجب الاعتراف بأنه كان لدى نصر الله سببا للاحتفال، لأن الإنجاز في المعركة مع داعش عزز صورته في نظر الكثيرين في البلاد كـ "مدافع عن لبنان" في مواجهة تهديد داعش وأمثاله.

وقبل وصول بشائر الانتصار من لبنان، تمكن الجيش السوري، بمساعدة روسيا وإيران، من السيطرة على المعاقل الأخيرة لداعش في غرب سوريا، حول مدينة حمص في وسط البلاد، وفي منطقة السويداء في الجنوب. وبدأ جيش بشار أيضا في التوجه إلى مدينة دير الزور، أهم مدينة في شرق البلاد.

ومن اجل استكمال الصورة، جاء من بغداد، يوم الاحد، ان الجيش العراقي انهى احتلال مدينة تلعفر في غربي العراق، وهى اخر مدينة سيطر عليها داعش في العراق.

اذن، فقد تراجع حلم داعش بإقامة الدولة الإسلامية. في غضون بضعة أشهر، انهارت الإمبراطورية التي سعى الى اقامتها لنفسه، والتي امتدت على مئات الآلاف من الكيلومترات، التي تزيد في حجمها عن مساحة بريطانيا أو فرنسا. ان ما قاد إلى فشل داعش هو تطرفه الذي لا هوادة فيه وافتقاده الى القيود، الأمر الذي أثار ضده، بل وحد بشكل خاص العالم كله ضده. لكن نجاح الكفاح ضد داعش نسجل كله لصالح الأميركيين. ففي النضال ضد داعش، تم الكشف عن عظمة واشنطن، فضلا عن ضعفها. من ناحية، القدرة على القيام بتحرك عسكري معقد، ومذهل، ولكن في الوقت نفسه، غياب استراتيجية شاملة "لليوم التالي" تكفل ثمار النصر للولايات المتحدة وحلفائها.

لقد وجه الأمريكيون الضربات الجوية لداعش، فانهارت الكثير من مؤسسات الدولة الإسلامية، والأهم من ذلك، نجحوا في تجميع القوات المحلية، التي تمكنت بمساعدة من القوات الأمريكية، من الإطاحة بسلطة داعش. وفقط، بعد أن فقدت داعش مراكزها الإدارية وانهارت دولتها، نجح حزب الله والجيش اللبناني، وكذلك الجيش السوري، في طرد مقاتلي التنظيم من المواقع التي سيطر عليها في غرب سورية وعلى الحدود مع لبنان.

لكن هذه الحقيقة لم تمنع نصر الله وبشار، أو حتى حلفائهم الآخرين من المفاخرة بالانتصار على داعش ونسبه لأنفسهم. بل إن بشار تعالى على نفسه عندما قال في خطابه، الأسبوع الماضي، بان الأميركيين ليس فقط لم يسهموا في هزيمة داعش، لا بل كانوا هم وراء ظهوره والمسؤولين عن نموه.

لكنه اتضح بأن واشنطن تفتقد الى استراتيجية لليوم التالي لهزيمة داعش، بل إنها مستعدة، عمليا، لإيداع سورية في أيدي موسكو كي تضمن الاستقرار والهدوء. هذا هو على ما يبدو ثمن بقاء بشار الأسد على كرسيه. استمرار الوجود الإيراني في جميع أنحاء سورية، وإن لم يكن على الحدود مع إسرائيل، هو جزء من هذه الصفقة الأمريكية الروسية. إن سقوط داعش لا يبشر بإزالة الظل الذي يهدد الأردن وإسرائيل، وانما استبداله بظل آخر، وأكبر بكثير، هو ظل إيران.

مسؤول رفيع: "المفاوضات في موضوع الأسرى في غزة عالقة فعلا.. واسرائيل لن تقوم بعمل عسكري لتحريرهم خشية انهيار سلطة حماس"

في تقرير تنشره "يديعوت أحرونوت"، حول حالة المفاوضات بين إسرائيل وحماس في موضوع الاسرى، قال مسؤول كبير مطلع على قضايا السجناء والمفقودين في جهاز الاستخبارات، ملخصا ما تم حتى الان: "في كلمة واحدة - عالقة - بكلمتين - عالقة فعلا". فيما وصف أحد قادة الجهاز الوضع، خلال محادثة مع رئيس الوزراء بمقولة  "non-starter"."  وبعبارة أخرى، لا توجد صفقة ولا يتوقع التوصل الى أي صفقة قريبا.

وجاءت هذه التصريحات عقب استقالة المقدم ليؤور لوطن، منسق شؤون الأسرى والمفقودين في ديوان رئيس الوزراء، والانتقادات الشديدة التي وجهتها عائلتي الجنديين المحتجزة جثتيهما لدى حماس، شاؤول وغولدين، لوزير الأمن أفيغدور ليبرمان، والذي وصفوه "بالجبان والضعيف".

ملخص الأمور مقابل حماس، كما ينعكس من وجهة نظر جهاز الاستخبارات حاليا هو كالتالي: خلال السنة الاخيرة تم بذل جهود لفحص اوضاع الأسرى والمفقودين في قطاع غزة. ويستدل من كل المعلومات الاستخبارية، وبشكل مؤكد، ان حماس تحتجز مواطنين على قيد الحياة: ابرا منغيستو (30) من اشكلون، والمتواجد في القطاع منذ أيلول 2014، وهشام شعبان السيد، من سكان حورة، والذي اجتاز الحدود الى غزة في نيسان 2015. كلاهما على قيد الحياة، لكنهما يعانيان من مشاكل جسدية ونفسية ويحتاجان الى الدواء بشكل دائم. لقد حاولت اسرائيل، بنجاح غير معروف، تحويل الادوية التي يتناولانها، بواسطة عدد من الوسطاء والمسارات. كما تحتجز حماس جثتي الجنديين هدار غولدين واورون شاؤول، اللذين تعتبرهما اسرائيل شهيدين.

بالإضافة الى ذلك تحتجز حماس مواطنا آخر – جمعة ابراهيم ابو غنيمة، الذي يعتبر جهاز الاستخبارات وجوده في غزة "قضية امنية"، ولذلك فانه ليس مشمولا بين الأسرى والمفقودين ويسود الشك الكبير بأنه يريد العودة الى اسرائيل.

هناك شخصان من حماس يديران المفاوضات مع اسرائيل: زعيم حماس في القطاع يحيى سنوار، ومساعده جهاد يغمور. كلاهما من محرري صفقة شليط. عالم صغير ومتوحش: كلاهما كانا في السجن، ايضا، بسبب مشاركتهما في التخطيط والمسؤولية عن اختطاف الجندي نحشون فاكسمان، الذي اصيب لوطن بجراح بالغة خلال  محاولة انقاذه.

بعد اطلاق سراحهما من السجن وعد كلاها الأسرى الذين يقوا في السجن بأنهما سيهتمان بهم ولن يتخليا عنهم، وسنوار يرى في هذا التعهد مسألة يتحتم تحقيقها.

بسبب النجاح الكبير الذي حققته حماس في صفقة شليط – هكذا يرون الامور هناك، وكذلك في صفوف الجمهور الفلسطيني – فانه يسود التوقع بأن صفقة شليط ستكون الحد الأدنى للصفقة الجديدة. ولتوضيح ذلك اشترطت حماس كشف أي معلومات عن مصير الأسرى والمفقودين بإعادة اطلاق سراح كل محرري صفقة شليط الذين اعتقلتهم اسرائيل مجددا.

لقد سبق وحولت حماس الى اسرائيل، عبر وسطاء، شروطها الرئيسية للصفقة، وهي تشبه، الى حد ما، عدد الأسرى الذين تم اطلاق سراحهم في اطار صفقة شليط – حوالي 1000 اسير حي، وجثث وشروط اخرى. وقد رفضت اسرائيل هذه الشروط بشكل قاطع. وقال لوطن، بموافقة رئيس الحكومة ووزير الامن والمجلس الوزاري الامني: "لا يوجد ما نتحدث عنه".

وقال مصدر اسرائيلي رفيع ان "اسرائيل اليوم هي ليست اسرائيل التي كانت عشية صفقة شليط. اولا، لأن الصفقة التي تمت جرّت انتقادات شديدة من قبل الجمهور، وثانيا، لأن المواطنين على قيد الحياة ووصلا الى أيدي حماس بطريقة ما، وبذنب منهما، ولا يعتبرهما الجمهور كالجنود الذين سقطوا في الأسر عندما خرجوا للدفاع عنه. وثالثا، لأنه بعد استنتاجات لجنة شمغار، تسود ايضا في اوساط القيادة السياسية والاستخبارات والجيش والجمهور الرغبة باستبدال جثث بجثث وعدم دفع الثمن بأسرى احياء، وبالتأكيد ليس اسرى ملطخة ايديهم بالدم".

لقد فهم المقدم لوطن، بأنه في الوضع الحالي لا توجد فرصة للتوصل الى صفقة، فقرر الاستقالة من منصبه، بعد ثلاث سنوات منهكة وصعبة، عمل خلالها تطوعا.

وماذا بالنسبة لمطالبة الاهالي بالعمل بطرق اخرى ضد حماس – عمليات عسكرية لتحرير الجثث والاسرى او ممارسة الضغط الاقتصادي والدولي الثقيل على حماس؟ يمكن التكهن بأن الجهاز الأمني لن يسارع الى تنفيذ أي عملية عسكرية تهدد حياة الجنود من اجل تحرير المدنيين وجثتي الجنديين.

وحول ممارسة الضغط الاقتصادي، كإغلاق القطاع نهائيا، ومنع دخول البضائع والمعدات والمواد الغذائية، يقول المسؤول الرفيع: "ليس من المرغوب فيه بتاتا اليوم، فرض "مقاطعة الكزبرة" الشهيرة – خطوات المقاطعة والحصار التي فرضتها وزارة الامن على غزة بهدف ممارسة الضغط على حماس لإطلاق سراح شليط – اولا، لأن هذا لم ينجح في المرة السابقة ايضا. لم نحصل على شليط رغم كل الخطوات، خاصة اعتقال قادة حماس، او اعمال القصف او تشديد الحصار على غزة. ثانيا، الازمة الانسانية في غزة شديدة ووضع السكان هناك سيء جدا، ومن شأن كل تغيير ان يؤدي الى انفجار وانهيار سلطة حماس، وحدوث حالة من الفوضى وحرب مع اسرائيل.

عمليا، يلخص المصدر: "اسرائيل معنية باستقرار سلطة حماس في غزة، لأن البديل أسوأ بكثير. هذا هو سبب عدم ممارسة ضغط ثقيل من اجل اعادة الاسيرين وجثتي الجنديين".

"اسرائيل لن تعلم الكرملين"

يكتب شمعون شيفر، في "يديعوت احرونوت" ان التصريحات التي ادلى بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعد اجتماعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كانت حازمة. وبلغة حادة وواضحة تحدث نتنياهو عن ترسيخ القوات الايرانية في سورية ولبنان، وقال: "اعربت امام بوتين عن خطورة الموضوع واوضحت بأن هذا ليس مقبولا علينا. هذا موجه ضدنا ولذلك لن نكون غير مبالين". وكان الطلب واضحا: يجب على روسيا الوقوف الى جانب اسرائيل ومنع تعزيز قوة ايران.

يصعب التشكيك في الخطورة التي ينظر رئيس الحكومة من خلالها الى الوضع وشكل عرضه للأمور امام بوتين. لكنه ليس من المؤكد بتاتا ان الرئيس الروسي تقبل الأمور – او ينوي عمل شيء بشأنها.

في مقال يصف اللقاء كتبت صحيفة "برافدا" انه "حسب شهود عيان حضروا الجانب المفتوح من المحادثات، بدا رئيس الحكومة متأثرا، بل كان، احيانا، قريبا من الذعر. صحيفة "برافدا" تعتبر بوقا للنظام الروسي، وحسب مسؤول سابق في الجهاز السياسي – الأمني، فإنها مصدر الوصف لما حدث في الكرملين. وحسب المسؤول، من المعقول ان بوتين نفسه وقف وراء التحديد القاسي بالنسبة لإسرائيل.

"على الرغم من حالة نتنياهو العاطفية، الا ان الرئيس الروسي بقي هادئا"، تواصل الصحيفة وصف المشهد. "لقد قال بوتين ان 'ايران هي حليف استراتيجي لروسيا في الشرق الأوسط'، بل أضاف ان 'اسرائيل هي أيضا شريك هام بالنسبة لروسيا في المنطقة'، وأشار الى ان موسكو تأخذ في الاعتبار المصالح الأمنية لدولة اليهود".

وادعت الصحيفة ان "كابوس نتنياهو تحقق لأن بوتين رفض تهديداته". وتؤكد المقالة بأن نتنياهو فشل باقناع بوتين – وحسب الكُتاب، فان روسيا ستواصل العمل لتعزيز مكانة طهران في المنطقة. "اسرائيل لا يمكنها ان تعلم الكرملين كيف يجب على صناع السياسة الروسية ترسيخ سياستها في الشرق الاوسط. روسيا ستواصل تعزيز وتضخيم تأثير ايران في المنطقة في مواجهة القصور الملكية العربية التي تحاول، سوية مع اسرائيل، انشاء تحالف عسكري على غرار حلف شمال الأطلسي، الذي يخضع لهيمنة وتوجيهات الامريكيين".

الاستنتاج الذي خرج به المسؤول الاسرائيلي، الذي اطلع في السابق على كل الاتصالات بين نتنياهو وبوتين، هو انه على الرغم من تهديدات رئيس الحكومة بضرب الايرانيين – فإننا سنكون خلال الفترة القريبة شهود على ترسيخ ايران في سورية، وتعزيز نظام الأسد واستمرار تسلح حزب الله.

في الصحيفة يؤكدون وجود حقيقة في الادعاءات الاسرائيلية: "حسب بعض الخبراء، فان نتنياهو لا يبالغ جدا حين يتحدث عن مخططات طهران لتوسيع تأثيرها في الشرق الأوسط كله. في 22 آب وصل الى بيروت نائب وزير الخارجية الإيراني واجرى هناك محادثات مع نصرالله. وفي اليوم التالي تم استقباله لدى رئيس الحكومة اللبنانية الذي قال: 'اسرائيل والارهاب هما التهديدان الأساسيان للبنان والشرق الاوسط كله".

 

اخر الأخبار