ابرز ما تناولته الصحف العبرية31/08/2017

تابعنا على:   15:58 2017-08-31

الامين العام يطالب بفتح المعابر الى غزة

تكتب "هآرتس" ان الامين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، دعا خلال زيارته الى قطاع غزة، امس الاربعاء، الى فتح المعابر الحدودية الى غزة، وقال: "انا متأثر جدا من وجودي في غزة اليوم، ولكنني وللأسف، اشاهد هنا احدى اكبر الازمات الانسانية المأساوية التي شاهدتها في السنوات الاخيرة في اطار عملي في الامم المتحدة".

وقال غوتيريش ان الأمم المتحدة ستحول اربعة ملايين دولار لتمويل المساعدات التي تقدمها للقطاع، واوضح: "غزة تحتاج الى حل لمشاكلها، لكنني في هذه الأثناء اتوجه الى المجتمع الدولي كي يقدم المساعدات الانسانية. لقد امرت بتخصيص اربعة ملايين دولار من الموارد المحدودة لصندوق الطوارئ الدولي من اجل دعم طاقم المنظمة الذي يعمل من اجل راحة سكان غزة في هذه الظروف المأساوية".

وكان غوتيريش قد دخل الى قطاع غزة غبر معبر ايرز. وفي الجانب الثاني من الحدود استقبله فلسطينيون حاولوا سد طريقه، وطالبوا بإطلاق سراح الاسرى من سجون اسرائيل. ولم ينسق غوتيريش لقاء مع مسؤولين من حماس. وقال مسؤولون من الحركة ان غوتيريش "غير مرغوب فيه: في غزة، لأنه، حسب ادعائهم، اعرب عن تضامنه مع الاسرى والمفقودين الاسرائيليين في غزة، وتجاهل الاسرى الفلسطينيين في اسرائيل.

لكن حماس غيرت موقفها في وقت لاحق، وقال المتحدث بلسان التنظيم فوزي برهوم، ان "حماس ترحب بغوتيريش وتأمل ان ينهي الحصار الاسرائيلي للقطاع. وطالبت حماس الامين العام بالمصادقة على برامج للمساعدة والتطوير في القطاع، والضغط على اسرائيل في مسألة الأسرى الفلسطينيين.

وقبل دخوله الى القطاع، قام غوتيريش بجولة جوية فوق المنقطة الحدودية بمرافقة سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة داني دانون، ونائب رئيس الاركان الجنرال افيف كوخابي. وشرح له كوخابي ودانون التحديات الأمنية التي تواجه اسرائيل في القطاع الجنوبي والاوضاع في القطاع تحت سلطة حماس. وبعد ذلك زار غوتيريش نفقا كانت حماس قد حفرته باتجاه اسرائيل، وسمع استعراضا من رجال الجيش والتقى مع سكان من غلاف غزة.

غرينبلات: "يجب على السلطة الفلسطينية استعادة السيطرة على القطاع"

تكتب "هآرتس" ان المبعوث الامريكي لعملية السلام جيسون غرينبلات، قال امس الاربعاء، ان على السلطة الفلسطينية استعادة السيطرة على قطاع غزة. جاء تصريحه هذا في ختام جولة قام بها على امتداد حدود قطاع غزة مع الجنرال يوآب مردخاي، منسق اعمال الحكومة في المناطق.

وقال غرينبلات ان "على السلطة تجديد دورها في ادارة القطاع لأن حماس سببت ضررا كبيرا لسكان غزة وفشلت في تزويد احتياجاتهم الأساسية". وطالب حماس بإطلاق سراح الاسرائيليين الذين تحتجزهم في القطاع.

يشار الى ان الادارتين الامريكيتين السابقتين دعمتا اعادة القطاع الى سيطرة السلطة الفلسطينية، لكن هذه هي المرة الاولى التي يعرب فيها مسؤول امريكي رفيع عن موقف كهذا علانية. وكانت ادارة الرئيس السابق اوباما قد حاولت في 2015 تمرير قرار في مجلس الامن الدولي ينظم اعادة سيطرة السلطة على القطاع، لكن الاقتراح فشل بسبب معارضة اسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتسيطر حماس على القطاع منذ الانقلاب في 2007.

الى ذلك يزداد الانتقاد في واشنطن لإدارة ترامب بسبب رفضها الاعلان عن تبني حل الدولتين كقاعدة لحل الصراع. وقالت عضو الكونغرس، عن الحزب الديموقراطي، اليهودية نيتا لافي، من ولاية نيويورك، لصحيفة "هآرتس"، ان سلوك الادارة في هذا الموضوع يسبب ضررا لعملية السلام التي يحاول ترامب دفعها. واضافت: "حسب السياسة الأمريكية القديمة، فان حل الدولتين هو الطريق الوحيد لحل الصراع. تصريحات ادارة ترامب في هذا الموضوع مربكة". وقالت لافي انه على الرغم من تصريح السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة بأن الادارة ملتزمة بحل الدولتين، الا ان مسؤولين آخرين في الادارة رفضوا قول ذلك.

كما اعرب عضو الكونغرس الديموقراطي جيري كونولي، عضو لجنة الخارجية في مجلس النواب، عن انتقاده للإدارة، وقال لصحيفة "هآرتس" انه اذا اعربت الادارة عن دعمها لحل الدولتين، فستحظى بدعم واسع من قبل الحزبين الديموقراطي والجمهوري معا. وقال ان هناك الكثير من الجمهوريين الذين يدعمون هذا الحل، لكنهم لا يريدون التصريح بذلك قبل ان تعلن ادارة ترامب موقفها. وحسب رأيه فان "فرص نجاحهم مع هذا التوجه منخفضة جدا. يجب عليهم تعريف الهدف من المحادثات، وحسب رأيي فان الهدف يجب ان يكون حل الدولتين، كما كان خلال فترة الادارات الامريكية السابقة".

مساعدات اسرائيل للسوريين بلغت اكثر من 115 مليون شيكل

يستدل من معطيات وصلت الى "هآرتس" ان تكلفة المساعدات العسكرية الاسرائيلية للسوريين، بسبب الحرب الأهلية، وصلت في 2017 الى اكثر من 115 مليون شيكل. ومن بين هذا المبلغ، استثمر الجيش الاسرائيلي 20 مليون شيكل من ميزانيته السنوية لإقامة وتفعيل دائرة "الجيرة الحسنة" المسؤولة عن مشروع المساعدات في الجيش. وحسب المعطيات فان 95 مليون شيكل من هذه الأموال هي تبرعات. ولا تشمل هذه المبالغ تكلفة العلاج الطبي الذي تقدمه اسرائيل للمواطنين السوريين الذين يتم نقلهم الى اسرائيل، والتي تقدر بعشرات ملايين الشواكل وتمولها وزارات الامن والمالية والصحة.

واقيمت دائرة "الجيرة الحسنة" المسؤولة عن مشروع المساعدات للمدنيين وراء الحدود، في آب الماضي، وتشمل الميزانية التي تم تخصيصها لها لسنة 2017، تكلفة اقامتها وتفعيلها ودفع رواتب جنود الخدمة الدائمة الذي يعملون في المشروع. ويجري تمويل المصروفات الكبيرة لهذه الدائرة من التبرعات التي تصل من مواطنين. ومن بين المتبرعين رجل اعمال سوري يقيم في شيكاغو والذي طلب التبرع لأبناء شعبه. كما يصل التمويل من تنظيمات مختلفة، مثل مركز بيرس للسلام ولجنة مكافحة ابادة الشعوب.

ويتبين بأن المعدات التي تم نقلها إلى سورية في العام الماضي - منذ آب 2016 وحتى حزيران الماضي –تلامس تقريبا كل جوانب الحياة. ومن بينها 92 شحنة ادوية، حاضنات، أجهزة تنفس وأجهزة لتخطيط القلب، وسيارتي إسعاف، و 600 متر من أنابيب المياه وسبعة مولدات، و 100 طن من الملابس الدافئة، و 363 طن من المواد الغذائية، وحوالي 1800 حزمة من الحفاضات. ويتحدث رجال دائرة الارتباط في دائرة "الجيرة الحسنة" مع رجال الاتصال في القرى الواقعة وراء الحدود لنقل المعدات، وفي بعض الأحيان التقى قائد فرقة هضبة الجولان العميد يانيف عاشور مع كبار المسؤولين في القرى في محاولة لمعرفة المعدات التي يفتقر إليها السكان. وقال في حديث مع المراسلين العسكريين "انني اقوم بتحويل المعدات، ولا اقوم بتحويل الاموال".

في مجال العلاج الطبي الذي تم تقديمه للسوريين، يتضح من المعطيات ان عدد الجرحى السوريين الذين تم نقلهم الى المستشفيات الاسرائيلية، تجاوز الثلاثة آلاف جريح منذ بداية الحرب الاهلية. كما تم تقديم العلاج لـ600 طفل و600 بالغ سوريين في مستشفيات الشمال.

وليس من السهل على الجنود المرابطين في منطقة مرتفعات الجولان - مقاتلي الوحدات الميدانية في الجيش الإسرائيلي - التعود على المهام الجديدة، وغالبا ما يعبرون عن الشكوك ازاء ما يجري في المنطقة، أو لا يفهمون كيف يمكن لأي شخص تدرب على القتال، أن يجد نفسه يقدم مساعدة للمسنات على العبور من سورية الى اسرائيل. وتم في اكثر من مرة انتقاد الجيش، بسبب قيامه باستثمار الوقت والمال لتحسين حياة المواطنين في سورية. لكن المسؤولين في الجيش يحرصون على الشرح بأن لهذا الأمر اهميته الأمنية، ايضا. والغرض من المشروع، كما صودق عليه رسميا في الجيش، هو أن مساعدة المواطنين على تحسين علاقات الجوار بشكل أكبر، سيمنع الأنشطة الإرهابية المعادية، ويبعد العناصر العدائية عن حدود الدولة.

وفي الأشهر الاخيرة قام الجيش الاسرائيلي بنقل مباني جاهزة الى الجانب السوري لكي يتم استخدامها كغرف تعليم لأطفال القرى القريبة من الحدود. كما تم تحويل معدات مكتبية لمدرسة مرتجلة اقيمت في احدى القرى المجاورة. وقال ضابط اسرائيلي: "يوجد هنا جيل من الاولاد لم يتعلم منذ عدة سنوات". وشرح الضابط التخوف من غياب الحكم نتيجة الحرب الاهلية في سورية. وقال "ان الأمر الوحيد الذي لا يحتاج الى تعليم، هو السلاح".

نتنياهو ينظم مهرجانا آخر للتحريض على وسائل الاعلام

تكتب صحيفة "هآرتس" ان الآلاف من نشطاء الليكود، وصلوا مساء امس (الاربعاء) الى الحفل التقليدي الذي ينظمه رئيس الحكومة نتنياهو سنويا بمناسبة اقتراب عيد راس السنة العبرية. وكما يتضح فقد تم تخطيط الحفل مسبقا، بشكل يتحول الى تظاهرة دعم له – هي الثانية هذا الشهر- حيث تم توزيع عشرات لافتات التأييد لنتنياهو على المشاركين لرفعها بشكل تظاهري.

وحملت اللافتات شعارات مختلفة، حولت المعركة ضد وسائل الاعلام الى حدث مركزي. كما كانت هناك لافتات ضد ميني نفتالي، (مدبر منزل رئيس الحكومة سابقا، والذي يقود مظاهرات ايام السبت ضد سلوك المستشار القانوني في التحقيقات مع نتنياهو – المترجم) ولافتات تطالب بوقف "المؤامرة".

وهاجم نتنياهو في خطابه وسائل الاعلام وقال ان "وسائل الاعلام تفضل عرض اسرائيل كمعزولة وضعيفة. انها بكل بساطة لا تريد لمواطني اسرائيل رؤية النجاح". وهاجم التقرير الذي نشرته "يديعوت احرونوت" قبل يومين حول فشل لقائه مع بوتين، وادعى انها اخبار مختلقة، وان "الناطق بلسان الكرملين نشر نفيا للنشر الكاذب".

وقال ان "صناعة الأنباء المختلقة تتواجد في قمتها. انظروا مثلا كيف يغطون بتحمس لا متناهي، كل أسبوع، تظاهرات اليسار، تلك المظاهرات التي تهدف الى ممارسة الضغط المرفوض على جهات تطبيق القانون كي تقدم لائحة اتهام بكل ثمن – نتنياهو متهم حتى تثبت براءته".

وتحدث عن تغطية وسائل الاعلام لمهرجان الدعم له وقال "انها تفعل كل شيء من أجل المس بي وبزوجتي. لأنهم يعتقدون انهم اذا اسقطوني انا او هي، فانهم سيسقطوننا جميعا – الليكود". وحسب اقواله فان "هذه هي الصحافة ذاتها التي لا تحقق لمعرفة من مول تظاهرات اليسار في بيتاح تكفا وتحول قادتها الى فرسان سلطة القانون".

والمح نتنياهو الى مدبر منزله سابقا، ميني نفتالي، وقال ان "احد الصحفيين الذين اجروا مقابلات معه لم يسأله ان تم طرده من عمله السابق لأنه ضرب زميلته في العمل، ولا عن امرأة اشتكت انه تحرش بها جنسيا". وادعى نتنياهو انه عندما دخل ميني للعمل في منزله "قفزت تكاليف الغذاء وتضاعفت، وعندما غادر عادت وهبطت". وقال: "انا اريد سؤالكم: من تناول تلك الكميات الهائلة من الطعام؟ وماذا عن مواد التنظيف، كيف تضخمت تكلفتها؟ هل أكلنا الصابون؟" وواصل نتنياهو التلميح الى نفتالي وقال عنه ان "الرئيس المستقبلي لجمعية محاربة الفساد كان في كل اسبوع يفرغ من سيارته سبعة صناديق مواد غذائية ومواد تنظيف لنسيبه".

وتحدث قبل نتنياهو رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان الذي هاجم هو ايضا وسائل الاعلام واتهمها بتضخيم الامور بشكل غير متسق، ونشر دعاية لا تعرف الحدود.

وتظاهر خارج القاعة التي اقيم فيها الاحتفال مستوطنو "ميغرون" سابقا، الذين طالبوا نتنياهو بحل ضائقتهم. كما تظاهر عدد من العجزة الذين يتظاهرون منذ فترة مطالبين بتحسين ظروف معيشتهم وزيادة المخصصات الحكومية لهم.

لوطن: "كل نقاش عام في اسرائيل يعتبر جزء من مفاهيم عمل حركة حماس".

قال المقدم (احتياط) ليؤور لوطن، الذي استقال هذا الأسبوع من رئاسة لجنة شؤون الأسرى والمفقودين، ان "كل نقاش عام في اسرائيل يعتبر جزء من مفاهيم عمل حركة حماس. هدفها هو خلق انشقاق في المجتمع الاسرائيلي في موضوع الاسرى والمفقودين، وكلما نجح بتوسيع الشكوك لدينا، هكذا يمكنه المطالبة بثمن اكبر".

جاء تصريح لوطن هذا في اطار لقاء اجرته معه صحيفة "يسرائيل هيوم"، وسينشر في عددها الصادر غدا الجمعة، حول مهمة اعادة الاسرى والعلاقة مع العائلات. وقال: "عندما كنت اشغل المنصب، شعرت بالالتزام بالمهمة مثل كل مهمة اخرى اخذتها على عاتقي في حياتي. حتى اليوم كانت مهامي في الظلمة، امام العدو، وهنا الأمر سبب لي اهتزازا شديدا. لقد التقيت بأناس لديهم مستويات عالية جدا من الالتزام والمفاهيم والاخلاقية، ولا شك ان هذا يؤثر على طريقة ادارتهم للمهمة".

وحذر لوطن من الحديث عن ادعاءات العائلات بشأن تأخير اطلاق سراح الابناء، وقال: "يجب الحذر في موضوع مشاعر العائلات والحذر من منح حماس نقاط مجانية في نضالها على اكتافهم. لن يكون من الصحي ان اشارك في النقاش الجاري في اوساط الجمهور بسبب الحساسية التي تطفو وبسبب حتمية السلوك الحساس امام العائلات. مشاركتي في هذا النقاش اليوم، سيعتبر انجازا لحماس". 

درعي يصادق على مشروع يسمح بطرد الماكثين غير القانونيين الى دولة ثالثة

تكتب "يسرائيل هيوم" ان وزير الداخلية، ارييه درعي، صادق امس، على مشروع لتعديل قانون الدخول الى اسرائيل، بشكل يسمح بطرد الماكثين غير القانونيين الى دولة ثالثة، حتى من دون ارادة المتسللين.

وقرر درعي العمل في هذا الموضوع، بعد قرار المحكمة العليا، يوم الاثنين الماضي، السماح بطرد المتسللين ولكن بموافقتهم. وقيد القرار اعتقال المتسللين الرافضين للمغادرة، لشهرين فقط.

وقالوا في وزارة الداخلية انه يوجد في اسرائيل اليوم حوالي 40 الف متسلل من اريتريا والسودان. وخلال السنوات الاخيرة امتنعت اسرائيل لفترة مؤقتة عن طردهم، وترك اسرائيل من وافق على المغادرة بإرادته فقط. لكن نتيجة تواجدهم خلافا للقانون خلقت مؤثرات سلبية كثيرة، بينها اسباب اجتماعية واقتصادية. 

وقال الوزير درعي في ضوء الوضع: "قمت بجولة في جنوب تل ابيب وشاهدت المعاناة اليومية لسكان الاحياء، الذين اصبحت حياتهم في السنوات الاخيرة بمثابة كابوس. هذا الواقع الصعب يقوم أيضا في ايلات والقدس وبرديس كاتس، وبيتاح تكفا، والخضيرة ونتانيا واشدود وبلدات اخرى في اسرائيل. آن الوان لوضع حد نهائي لها. وانوي العمل على عدة مستويات بهدف الاهتمام بشكان اسرائيل الذين يعانون بشكل كبير".

وبناء عليه ينوي الوزير درعي عرض هذه المسالة يوم الاحد القادم على الحكومة. كما سيطلع الوزراء على عدد المتسللين الذين يعيشون في اسرائيل اليوم، وسيطالب بزيادة عدد مفتشي سلطة الهجرة بـ 250 مفتشا اضافة الى الـ120 الذين يعملون حاليا.

الجيش الروسي يحمي مصنعا ايرانيا لإنتاج السلاح في سورية

تكتب "يديعوت احرونوت" انه يتضح من منشورات لوسائل الاعلام السورية ان الجيش الروسي قام بنصب منظومات دفاعية متقدمة من طراز  400־S  بالقرب من مصنع لإنتاج الصواريخ الايراني الجديد الذي يهدف الى تصنيع صواريخ طويلة المدى ودقيقة لاستخدامها ضد اسرائيل.

وكانت "يديعوت أحرونوت" قد كشفت في بداية الاسبوع، نية ايران نسخ مصنع الصواريخ اللبناني الى سورية. ويوم الاثنين اكد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، خلال محادثته مع الامن العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، بأن الايرانيين يبنون مصنعا كهذا في سورية ولبنان.

لقد تزود حزب الله بأكثر من 100 الف صاروخ، لكنه فشل في الحصول على صواريخ دقيقة تقلص نسبة الخطأ في الاصابة. وقالت بعض وسائل الاعلام ان سبب ذلك هي عمليات الاحباط التي يقوم بها سلاح الجو الاسرائيلي ضد تهريب الاسلحة من سورية الى لبنان، ما اضطر ايران الى انشاء المصانع هناك من اجل تطوير قدرات استراتيجية ضد اسرائيل.

وكان رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش، هرتسي هليفي، الذي يعتبر ضابط مسؤولا وحذرا، قد قال بشكل استثنائي، خلال محادثة اجراها مع الامين العام للأمم المتحدة، في بداية الاسبوع، ان طموح ايران لإنتاج اسلحة دقيقة لصالح حزب الله على الاراضي اللبنانية، وبواسطة الصناعية العسكرية السورية، يعتبر تطورا خطيرا لا يمكن لإسرائيل الصمت امامه.

وتوثق صور التقطها قمر اصطناعي اسرائيلي، منشأة تقوم على اطراف طرطوس، في غرب سورية، والتي يسود الشك بأن النظام السوري ينتج فيها صواريخ باليستية طويلة المدى، بتوجيه ايراني.

وقام رونين سولومون، الباحث الاستخباراتي في مدونة "انتيلي تايمز" بتعقب صور القمر الصناعي الجديدة، والتي يزعم انها توثق لقاعدة روسية بنيت العام الماضي في الضاحية الغربية لمدينة الحمة، وتضم، حسب مصادر المعارضة، بطاريات لصواريخ مضادة للطائرات من طراز 400־S  ، التي تعتبر نظام الدفاع الجوي الأكثر تقدما في روسيا.

 

مقالات

اعداء الصهيونية

يكتب اوري مسغاف، في "هآرتس" ان أيلت شكيد تمثل تيارا سياسيا في إسرائيل، يعتبر الرايخ الثالث مجرد خطأ في التوجيه، خطأ في العنوان. هؤلاء هم الناس الذين ليس لديهم مشكلة أساسية مع نظرية العرق، طالما أنها ليست موجهة ضد اليهود، ولكن تخدمهم. بدلا من سيادة العرق الآري، يتكلمون عن "الشعب الخاص" و "الشعب المختار". ويستبدلون نقاء الدم ب "الأغلبية اليهودية" و "منع الاختلاط". وبالنسبة لهم أصبح مجال الحياة (Lebensraum) هو "تهويد الجليل" و "الأرض الموعودة". الحقوق الفردية هي ملك للشخص الأعلى؛ والأجناس الأكثر تدنيا (العرب والسود) يمكنهم الاكتفاء بالفتات، وعلى أي حال، فإنه لا يمكن تصور "الانحناء" من أجل حقوقهم.

هذه هي القيم الأساسية التي اعاد شكيد بناء عليها صياغة الصهيونية مجددا، خلال كلمتها في مؤتمر نقابة المحامين هذا الأسبوع. وبذلك أعادت تنشيط قرار الأمم المتحدة السيئ السمعة، الذي مزقه السفير حاييم هرتسوغ من على منصة الجمعية العامة: القرار الذي اعتبر الصهيونية حركة عنصرية.

في أي دولة ديموقراطية، وبالتأكيد في دولة الشعب اليهودي، كان عليهم تقيؤ وشجب الوزيرة وامثالها. وصمهم، عزلهم، التنكر لهم ومقاطعتهم. لكن هؤلاء اعضاء محترمين في حكومة إسرائيل اليوم. وكان أول من وضعهم هناك، بعد توقيع "تحالف أخوي" معهم وانذار بنيامين نتنياهو، هو أمير "المركز المتعقل"، يئير لبيد. وفي الحكومة الحالية، تم بالفعل تسليمهم حقائب رئيسية.

وهكذا، تخلت دولة إسرائيل عن مستقبلها التعليمي والقانوني- القضائي، وسلمته لحزب الإخوان اليهود. هذا ليس مجرد حزب عنصري ومظلم، بل هو أيضا معادي للصهيونية في التعريف. الصهيونية تطمح إلى إقامة وطن قومي لليهود مع حدود آمنة ومعترف بها، وإنشاء مجتمع نموذجي للديمقراطية الليبرالية. من المؤكد أن هرتسل، أحاد هعام، أوسيشكين، نوردو، أد غوردون، وايزمان، وبن غوريون يتقلبون في قبورهم امام الكاريكاتير الصفيقة التي تتحدث باسمهم.

إلى حد ما، تعتبر شكيد أسوأ حتى من رفاقها، نفتالي بينت وأوري اريئيل. فهم، على الأقل ظاهريا، يستمدون مبررات سقوطهم الأيديولوجي من المعتقدات الدينية - التبشيرية. صحيح أن شكيد تحرص مؤخرا على الظهور في اوساط الجمهور بأكمام طويلة، كي لا  تغضب المشرعين الدينيين في الأصولية اليهودية، لكنها علمانية تماما. وفي غياب الدين، حكم عليه اغتصاب الصهيونية في خدمة قوميتها العنصرية. شكيد درست هندسة الكمبيوتر وليس القانون، كما أنها لا تملك لقبا في التاريخ. ويبدو من هنا أنها تفتقر إلى الأساس النظري للفهم بأن القانون الدستوري وحقوق الإنسان ليست امور يمكن أن تعجنها وتشوهها وفقا لنظرية العرق. كانت هناك بالطبع أنظمة فعلت ذلك؛ ووصلت مع ذلك الى امور بعيدة.

المثير للسخرية هو أن شكيد لا تتوقف عن الحديث عن "أغلبية يهودية"، على الرغم من أن حزبها يطمح إلى ضم المناطق، وبالتالي ضمان عدم وجود أغلبية يهودية داخل حدود إسرائيل. ليس الـ50 ألف أفريقي تعيس الذين تريد زجهم في السجن وترحيلهم هم الذين سيحولون دون الأغلبية اليهودية، وانما ملايين الفلسطينيين - الذين سيتواصل حرمانهم الى الأبد من المواطنة الكاملة، وحقهم في التصويت، وحرية التنقل، والحريات الفردية الأساسية الأخرى.

وهكذا ترمز شكيد ورفاقها المعادين للصهيونية الكاملة والمتكاملة؛ أنهم يطمحون الى تدمير الوطن القومي اليهودي وكذلك المجتمع النموذجي. الظلام للأغيار. بدلا من اعادة صفعها بهذه الحقيقة، الواضحة كالشمس اليوم، يدللونها  في البث المفتوح وهي تعد الشكشوكة وتحظى بعناق شجاع من موقدة الشعلة لوسي أهريش.

وزيرة الحقيقة

يكتب جدعون ليفي في "هآرتس": شكرا لك اييلت شكيد، لقولك الحقيقة. شكرا لأنك تحدثت باستقامة. لقد اثبتت وزيرة القضاء مرة أخرى تفوق الجناح اليميني المتطرف على المضللين من اليسار – المركز: انه يتحدث باستقامة. اذا كان حاييم هرتسوغ قد مزق في 1975، وبلفتة مسرحية، قرار الأمم المتحدة 3379، الذي حدد بأن الصهيونية هي عنصرية – فقد جاءت وزيرة القضاء واعترفت بمصداقية القرار (الذي تم الغاؤه لاحقا). لقد حددت شكيد بشكل واضح وقاطع: الصهيونية تتناقض مع حقوق الانسان. ومن هنا، فان الصهيونية هي فعلا حركة متطرفة، استعمارية، بل ربما عنصرية، كما يدعي انصار العدل في العالم. شكيد تفضل الصهيونية على حقوق الانسان، التي تُعتبر العدالة العالمية التي لا بديل لها. الوزيرة تعتقد ان لدينا عدالة اخرى، اعلى، منتخبة، وهي تتفوق على العالمي. الصهيونية فوق كل شيء، حسب الوزيرة. لقد قالوا ذلك قبلها، في حركات قومية اخرى وبلغات اخرى.

لو لم تقم شكيد بطرح هاتين القيمتين، احداهما مقابل الأخرى، لكنا سنواصل الايمان بما غرسوه فينا منذ طفولتنا: أن الصهيونية حركة عادلة، وأنه لا يوجد فيها أي خلل أخلاقي. إنها تكرس المساواة والعدالة، انظروا أي إعلان للاستقلال كتب هنا. لقد رددنا ديمقراطية وحيدة، أن شعبا بلا أرض جاء إلى أرض بدون شعب، وانهم جميعا متساوون في الدولة اليهودية، وأنه يوجد قاضي عربي ووزير إعلام درزي في الحكومة. فما الذي سنطلبه أيضا؟ لدينا مساواة وعدالة كبيرتين، الى حد يجعلنا نرغب بالبكاء.

لو كان الأمر كذلك، فعلا لما احتاجت شكيد للخروج والدفاع عن الصهيونية امام حقوق الإنسان. بالنسبة لشكيد واليمين، فإن خطاب الحقوق هو معاداة للصهيونية بل حتى معاد للسامية. ويهدف إلى تقويض الدولة اليهودية والتسبب بتدميرها. وهكذا، تعتقد شكيد أيضا، مثل كثيرين آخرين في العالم، أن إسرائيل مبنية على أسس الظلم والبنية التحتية للظلم، وبالتالي فمن الضروري الدفاع عن نفسها ضد خطاب العدالة الجائرة. لأنه إذا لم يكن الأمر كذلك، فلماذا هذه الكراهية والإرهاب بسبب خطاب الحقوق؟ لقد قالت الوزيرة إن الحقوق الفردية مهمة، ولكن ليس عندما تكون منفصلة عن "التحديات الصهيونية". ومرة أخرى كانت الوزيرة على حق. إن التحديات الصهيونية تتعارض حقا مع حقوق الإنسان.

وما هي التحديات الصهيونية اليوم؟ "تهويد" الجليل والنقب، وطرد "المتسللين"، وتعزيز الطابع اليهودي والحفاظ على أغلبية يهودية؛ مشروع الاحتلال والمستوطنات، طقوس الأمن والجيش الإسرائيلي الذي هو في الأساس جيش احتلال. هذه هي صهيونية 2017. جميع مكوناتها متناقضة للعدالة. بعد ان قالوا لنا ان الصهيونية والعدالة هي توأم متشابه، وانه لا توجد حركة وطنية اكثر عدالة من الصهيونية – جاءت شكيد لتقول لنا: بالعكس. الصهيونية ليست عادلة، انها تتناقض مع العدالة، ولكننا سنتمسك بها وتفضلها على العدالة، لأنها هويتنا، تاريخنا ورسالتنا القومية. لم يكن بإمكان أي ناشط في BDS صياغة ذلك بشكل أشد حدة، ولكن لا يوجد شعب يملك الحق بركل المبادئ العالمية وابتكار منظومة قيم خاصة له تعتبر الليل نهارا، والاحتلال عدالة والتمييز مساواة.

الصهيونية هي ديانة الأصوليين في اسرائيل، وكما في كل ديانة يمنع الكفر بها. "غير صهيوني" او "معادي للصهيونية" ليست القابا مهينة في إسرائيل. انها أوامر طرد من المجتمع. ليس هناك شيء من هذا القبيل في أي مجتمع حر. ولكن بعد ان قامت الوزيرة بخلع رداء الصهيونية وكشف عريها، دفعت بيدها في النار واعترفت بالحقيقة. لقد اصبح ممكنا التفكير بالصهيونية بشكل اكثر حرية. بالاعتراف بأن حق اليهود بدولة يتناقض مع حقوق الفلسطينيين في وطنهم، وبأن الصهيونية  المبررة سببت الظلم القومي الرهيب، الذي لم يتوقف حتى اليوم، وان هناك طرق لتسوية هذا التناقض والتكفير عنه. لكن الإسرائيليين الصهاينة لا يوافقون عليها.

هذا هو، إذن، الوقت المناسب لتقسيم جديد، أكثر شجاعة واستقامة بين الإسرائيليين: بين أولئك الذين يتفقون مع كلمات الوزيرة ومن يعارضونها. بين أولئك الذين يؤيدون الصهيونية وأولئك الذين يسعون إلى العدالة. بين الصهاينة والعادلين. فشكيد لم تترك خيارا ثالثا.

في حذاء بوتين

 يكتب ناحوم برنياع، في "يديعوت احرونوت" ان رئيس الوزراء اختار تبكير موعد تقديم التهاني بمناسبة رأس السنة العبرية وتمني ان تكون سنة جيدة وحلوة لجميع المواطنين الإسرائيليين، اليهود وغير اليهود، الدينيين والعلمانيين، اليمين واليسار. كلهم، باستثناء مجموعة صغيرة واحدة: الصحفيون. وبشكل أدق، أولئك الصحفيين الذين يقومون بعملهم في هيئات الإعلام الحر، والتي لم يتمكن نتنياهو من السيطرة عليها بعد.

هذا هو حقه، بطبيعة الحال. وسائل الإعلام الحرة لا تعيش على تلقي التهاني بعام جيد من قبل السياسيين، مع كل الاحترام للسياسيين، وليس على التعطر بسنة حلوة. انها تبذل قصارى جهدها، فيشعر الساسة أحيانا بالارتياح، وأحيانا بالغضب.

نتنياهو، الذي يفاخر بالمكانة والسمعة الجديدة التي وصلت إليها دولة إسرائيل في العالم، يجب ان يعرف من أين جاء كل هذا الخير. انه يأتينا بفضل نظام أمني قادر على التعامل مع التهديدات دون الدخول في الحرب، وبفضل المبادرة والإبداع في صناعة التكنولوجيا الفائقة، وبفضل الجهاز القضائي القوي والمستقل، وبفضل قواعد اللعبة الديموقراطية ، وبفض وسائل الاعلام الطموحة والدؤوبة.

بالصدفة أم لا، ترى حكومة نتنياهو في كل هذه العناصر عدوا. انها تهين المؤسسة الأمنية، تنكل بالنظام القضائي، وتخرب قواعد اللعبة الديمقراطية، وتدفن المبادرة والإبداع، وتحرض على الصحفيين ووسائل الإعلام.

لقد فهم نتنياهو ذلك ذات مرة، اما اليوم فهو يغرق حتى العنق في مشاكله الشخصية والعائلية، في التحقيقات ضده. ومثل الكثير من القادة السياسيين الذين سبقوه، وصل نتنياهو الى نقطة بات يقتنع معها، فعلا وحقيقة، بأنه والدولة صنوان، وان من ينتقده يعتبر خائنا للدولة. انه يشاهد دونالد ترامب الذي يحرض على وسائل الاعلام، ويشاهد اردوغان الذي يزج بالصحفيين في السجن، ويشاهد بوتين الذين يهدد حياة الصحفيين، ويقول لنفسه: لماذا لا يحدث هذا لدي. انا ايضا يمكنني عمل ذلك.

انه يتهم وسائل الاعلام التي لا تغطي الاعمال الجيدة للحكومة. كما يعرف كل مستهلك للإعلام في اسرائيل، فان هذا الادعاء هو هراء. نتنياهو غاضب ليس على التغطية الاعلامية الناقصة وانما على التقارير الصحفية القائمة. تلك التي تتعلق بالتحقيق في المخالفات التي ارتكبها هو وزوجته واقربائه. انه يؤمن بأنه اذا اخاف وسائل الاعلام فانه سيخيف المحققين.

لقد جاء غضبه هذه المرة، بشكل اساسي، على شمعون شيفر الذي نشر، في "يديعوت أحرونوت" عن مقال نشر على موقع "برافدا". وقد وصف الموقع الروسي اجتماع نتنياهو مع بوتين بأنه فشل مطلق. فقد أوضح بوتين لنتنياهو أن التحالف الروسي مع إيران هو قرار استراتيجي، ومع كل احترامه لإسرائيل، فإن ايران أكثر أهمية بالنسبة له. وقال الموقع ان نتانياهو "قريب من الذعر".

"برافدا"، التي كانت لسان حال الحزب الشيوعي السوفييتي، اصبحت أداة في أيدي بوتين، تماما كما يحب نتنياهو. العبارة التالية هي فرضية من عندي: لقد قرأ مكتب بوتين التقارير المتغطرسة التي تصل من إسرائيل والتي خلقت انطباعا بأن نتنياهو هدد بوتين وقام بثنيه ، فقرر الرد بإطلاق النار. هذه هي الطريقة التي يسلكها بوتين، على طول الطريق. يوم أمس، عندما نشر التقرير في إسرائيل، توسل مكتب رئيس الوزراء الحصول على توضيح من مكتب بوتين. وكان القليل الذي تلقاه بعيدا عن الإنكار.

بوتين يتصرف مثل بوتين: لقد اعطى لنتنياهو "كتاب مقدس قديم مع شرح لراشي"، بينما اعطى سورية للإيرانيين. هذه هي العدالة الروسية كما يفهمها. نتنياهو رجل موهوب جدا ولديه خبرة طويلة في الاتصالات الدولية. إنه ليس مسؤولا عن فشل جهود الإقناع، ولكنه مذنب فقط بعدم التواضع. بوتين ليس صديقه الشخصي. ولا حتى ترامب. ويحظر الخلط بين المجاملة والقرارات السياسية. ذر الرمال في عيون الجمهور هي اخبار مختلقة.

 

اخر الأخبار