المالكي يحذر من قيام اسرائيل ثانية في كردستان

تابعنا على:   20:27 2017-09-17

أمد/بغداد: حذر نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي الاحد لدى استقباله السفير الأمريكي في بغداد من "قيام اسرائيل ثانية" في شمال العراق في إشارة إلى الاستفتاء المرتقب على استقلال اقليم كردستان في 25 سبتمبر/أيلول الحالي.

وأكد المالكي في بيان بعيد اجتماعه بالسفير دوغلاس سليمان ضرورة "إلغاء اجراء الاستفتاء لكونه غير دستوري ولا يصب في مصلحة الشعب العراقي عامة ولا لصالح الكرد خاصة".

وأضاف زعيم ائتلاف دولة القانون اكبر الكتل البرلمانية "لن نسمح بقيام إسرائيل ثانية في شمال العراق" محذرا "المطالبين بالاستفتاء من التداعيات الخطيرة التي سيخلفها هذا الاجراء على امن وسيادة ووحدة العراق".

وأعلن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في يونيو/حزيران  الماضي، الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول موعدا لإجراء استفتاء على استقلال الاقليم.

لكنه مع ذلك، أوضح في مناسبات عدة أن فوز معسكر الـ"نعم" في الاستفتاء، لا يعني إعلان الاستقلال على الفور، بل سيكون بداية لمفاوضات جدية وشاملة مع الحكومة المركزية في بغداد.

وإذ دعا المالكي الى اجراء حوار بين الاطراف المعنية لحل المشاكل القائمة استنادا الى الدستور، طالب قادة الإقليم ب"احترام رغبة الشعب العراقي الرافض للاستفتاء وكذلك مواقف المجتمع الدولي التي جاءت منسجمة مع التطلعات الشعبية والوطنية".

وصادق برلمان الاقليم الجمعة على إجراء الاستفتاء في موعده المقرر.

وكانت الأمم المتحدة قدمت اقتراحا لبارزاني يقضي بالعدول عن الاستفتاء في مقابل المساعدة على التوصل إلى اتفاق شامل حول مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.

ورغم أن الزعيم الكردي أعاد التأكيد السبت، أن "لا إلغاء ولا تأجيل" للاستفتاء، إلا أنه ترك الباب مورابا أمام المفاوضات قائلا "إذا كان هناك بديل أفضل، فأهلا وسهلا".

طهران تهدد بإغلاق الحدود مع الإقليم الكردي حال انفصاله

 

من جهتها هدد مسؤول إيراني بإغلاق كافة المنافذ الحدودية مع الإقليم الكردي حال انفصاله عن العراق.

وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، اليوم، إن "انفصال الإقليم الكردي عن العراق سيشكل نهاية للاتفاقات الأمنية والعسكرية مع هذا الإقليم، وهو بمثابة إغلاق كافة المنافذ الحدودية مع إيران".

ونقلت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية عن شمخاني قوله إن "الاتفاقيات الأمنية والعسكرية ستلغى حال أقدم الإقليم الكردي على الانفصال عن العراق".

وأشار إلى أن "إجراء الاستفتاء في الإقليم الكردي بمثابة إغلاق كافة المنافذ الحدودية مع إيران".

وأضاف أن "إيران ستعمل ضمن إطار تأمين حدودها المشتركة، على إعادة نظرها في طريقة التعامل مع تواجد تحركات إرهابية معادية لطهران في الإقليم الكردي، وستقدم على خطوات مغايرة تمامًا عن الخطوات المتخذة سابقًا".

ولفت شمخاني إلى أن "الفرصة لا تزال سانحة أمام مسؤولي الإقليم الكردي للاستجابة للمبادرات التي تهدف إلى تأمين مصلحة الشعب الكردي ودولة العراق، وذلك من خلال منع إنشاء تيارات تهدد الأمن في المنطقة".

واعتبر المسؤول الإيراني أن شرعية المعابر والمناطق الحدودية بين بلاده والإقليم الكردي مستمدة فقط بوجود الإقليم ضمن العراق الموحد.

والاستفتاء المزمع إجراءه في 25 سبتمبر/أيلول المقبل، غير مُلزم، ويتمحوّر حول استطلاع رأي سكان المحافظات الثلاث بالإقليم الكردي، وهي أربيل والسليمانية ودهوك، فيما إذا كانوا يرغبون بالانفصال عن العراق من عدمه.

كما أثار الاستفتاء مخاوف دولية من أن ينعكس سلبًا على الوضع في العراق، وخاصة أن البلد لا يزال يخوض حربًا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

اخر الأخبار