أمد/ موسكو: قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق: "نحن أمام فرصة تاريخية لتجاوز الخلافات والانفتاح على تشكيل حكومة وطنية وإعادة القضية إلى مسارها الصحيح".

وأشار، في مؤتمر صحفي على هامش لقاءات وفد الحركة في موسكو، اليوم الثلاثاء، إلى أن إجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة، "كان يعتقد أنها تضر حماس، لكنها في الحقيقة تضر سكان القطاع".

ونفى أبو مرزوق وجود أي تفاهمات محددة بشأن معبر رفح، مبينًا أن القاهرة ترى أنه شأن مصري خاص يتعلق بأمنها، في إشارة إلى ما تردد عن ترتيبات فتح معبر رفح.

وشدد القيادي الفلسطيني على أن القضية الفلسطينية تبقى أم القضايا في أي محفل دولي، مشيرًا إلى أن أكثر المتأثرين بالقضايا العربية الداخلية والبينية هي القضية الفلسطينية.

وفي لقاء مع "روسيا اليوم" قال أبو مرزوق: أن الانتخابات الفلسطينية المقبلة  يجب ان يبذل فيها الكثير من المجهود السياسي من اجل انفاذها، ونرجو الا تضع اسرائيل العراقيل امام المنتخبين والناخبين.

وأكد، ان روسيا لها دور تاريخي في الوحدة الفلسطينية، وهي الأقدر من الولايات المتحدة بأن تلعب دور في القضية الفلسطينية

واشار الى أن المبادئ التي اصدرتها حماس هي قراءة واقعية لواقع الحركة بعد تطور 30 عام لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد على أن ضرورة دخول حماس الى  منظمة التحرير.

ولأننا نحن حركة تحرر نسعى للانعتاق من الاحتلال الاسرائيلي نرفض التفاوض مع الاحتلال لعدم التكافؤ والتوازي معهو هذه المرحلة هي لمقاومة الاحتلال بكافة وسائلها.

وأكد ابو مرزوق، اذا ما تمت وحدة وطنية فالتفاوض ليس من شأن الحكومة وانما من شأن منظمة التحرير.

وأكد موسى أبو مرزوق،أن حركته طلبت المساعدة من روسيا في فك الحصار عن قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية، والإسهام في المصالحة الفلسطينية.

وتحدث أبو مرزوق، خلال مقابلة على قناة RT الروسية عن المواضيع التي ناقشها الوفد في الزيارة الحالية إلى موسكو، قائلا: "طلبنا أن تساعدنا روسيا في كسر الحصار عن قطاع غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للأهل هناك، وخاصة المساعدات الطبية، وغيرها من المساعدات التي يراها الجانب الروسي مناسبة".

وأضاف القيادي الفلسطيني: "كما هو معلوم، هناك مئات من الأطباء الذين تخرجوا من روسيا وهم معتادون على الأدوية الروسية".

وأشار أبو مرزوق إلى العلاقات الأسرية التي تربط روسيا مع قطاع غزة، قائلا: "لدينا أكثر من ثلاثمئة أسرة مشتركة في قطاع غزة ومعظمهم يحملون الجنسية الروسية".

وفيما يخص ملف المصالحة الفلسطينية، قال أبو مرزوق: "حركة حماس طلبت من الجانب الروسي، بذل الجهد مع الإخوة في حركة فتح، للاستجابة للجهد المصري ومحاولة التفاعل أيضاً بإيجابية مع الإجراء الذي تم في المرحلة الأخيرة"، في إشارة منه إلى إعلان حماس الأخير عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة ونقل جميع صلاحياتها لحكومة الوحدة الوطنية.

وأوضح أبو مرزوق، أنه تم استعراض المتغيرات الدولية الموجودة في المنطقة، وقال: "طلبنا من الأصدقاء الروس المساعدة في المحافل الدولية خاصة أننا نأمل أن تقدم روسيا مساعدات ممتازة على هذا الصعيد لأن الولايات المتحدة، في الحقيقة، وهي ترعى التفاوض بين الطرفين، تحمل كليا وجهة النظر الإسرائيلية للأسف، وبالتالي أعتقد بأن روسيا أكفأ كثيرا وأقدر من الولايات المتحدة في هذا المجال".

من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" وعضو وفدها في موسكو، حسام بدران: إن القضية الفلسطينية قضية جامعة للدول العربية، وهي قضية إنسانية عامة، مؤكداً أن حماس رقم صعب لا يمكن تجاهله أو تجاوزه في بحث القضية الفلسطينية.

وأوضح بدران أن العلاقة مع إيران قديمة، ولم تتوقف يوماً، وإن أصابها بعض الفتور خلال العامين الماضيين.

  وكان وفد من حركة حماس وصل العاصمة الروسية موسكو، اليوم الثلاثاء، وعقد لقاء مع مسؤولين روسيين.

ويرأس وفد حماس القيادي موسى أبو مرزوق، وبعضوية القادة: صالح العاروري وحسام بدران وسامي خاطر.