الشان الفلسطينى

تابعنا على:   01:46 2017-09-22

غازى فخرى مرار

الى شعبنا الفلسطينى وامتنا العربية والاسلاميه تهانى الحارة بالسنة الهجرية كل عام وامتنا بخير تنتقل من حال الى حال افضل تنتصر ارادة شعوبنا ننهى الاحتلال فى فلسطين لتعود حرة شامخه بصمود الاهل وانتصار خيار المقاومه .

عدت من زيارتى الصيفية لفلسطين الحبيبه الى مصر العزيزه وشعبها المكافخ فى سبيل البناء وانهاء الارهاب على ارضه فمصر غالية على شعبنا فهى عمقه الاستراتيجى تقف مع صموده وتدعم نضاله امام الهجمة العنصرية الاستيطانيه الممتدة تنال من قضيته وتدعمها قوى الشر والطغيان التى تتامر على قضيتنا منذ القرن الثامن عشر . ا

امور كثيرة تواجه شعبنا , وهو مطالب اكثر من اى وقت مضى ان يكون يثظا حريصا فاعلا قادرا على الحسم امام قوى تخطط للنيل منه من وطنه وقضيته .

اولا : انهاء الانقسام : فرضت ارادة شعبنا البدء فى انهاء الانقسام حينما نجحت القيادة فى مصر ان تدير حوارا ناجحا مع حركة حماس وقيادتها الجديده بثقلها فى قطاع غزه بعيدا عن الدخلاء الذين شجعوا الانقسام طيلة عشر سنوات واعنى بها اسرائيل وتركيا ودويلة قطر وعادت حماس الى الحضن المخلص لفلسطين وشعبها فحلت اللجنة الاداريه والاستعداد لاستقبال الحكومة الشرعية خكومة الوفاق الوطنى لتكون حكومة الكل الفلسطينى والاستعداد لانتخابات تشريعية ورئاسيه وانتخابات مجلس وطنى ينتخب قيادة لمنظمة التحرير الفلسطينيه تقود العمل الفلسطينى وتعيد المرجعية بديلا عن قيادة الفصيل وفق منظومة وحدوية توافقيه تضم الرموز الوطنيه الشابه تنقلنا الى مواقع جديده تحقق حشد الشعب الفلسطينى كل الشعب للتصدى للعدو الصهيونى حماية للارض والشعب وانهاء للاحتلال . شعبنا الفلسطينى مطالب ان يسهم بشكل ايجابى لتحقيق الوحدة الوطنيه ومطالب كذلك ان يقف ضد كل العناصر المعيقة لتحقيق هذه الوحده من اجل مصالحها الشخصية والفئويه . امامنا الكثير من العقبات لا بد ان يذللها شعبنا بكفاحه وصموده فما زال الاعداء يتربصون ويستعدوا لافشال انهاء الانقسام .

ثانيا :خطاب الرئيس محمود عباس فى الجمعية العامة

تابعت بامعان خطاب الرئيس محمود عباس الذى كشف بكل صراحة نتائج المسيرة السلمية منذ اوسلو حتى الان وما قدمه الجانب الفلسطينى عبر مفاوضات مضنيه على مدى اربع رئاسات امريكيه وعدد من القيادات الصهيونيه واكد ان كل المفاوضات والتنازلات من الجانب الفلسطينى باءت بالفشل ولم تستطع الامم المتحده ولا مجلس الامن ولا المجتمع الدولى ان تعيد بعض حقوقنا وانما استمر العدوان والاستيطان والتهويد والتدمير والقتل والاسر والاعتقال استمر كل ذلك بشكل متصاعد ولم يتوقف هذا العدوان واصبح الحديث الان عن انهاء الوجود العربى فى الوطن الفلسطينى عام 48 واسمع احاديث بعض القيادات الصهيونية حول هذا الامر : تبنى حزب البيت اليهودى خطة اطلق عليها خطة الحسم وتقضى بحل السلطه والتخلص من الفلسطينيين ,والمؤرخ العسكرى الصهيونى مارتين فان كار فيلد قال :ان اسرائيل تنتهج استراتيجية محدده تقوم على الطرد الجماعى للشعب الفلسطينى مشددا على انه يجب طردالفلسطينيين جميعا وان الحكومة الاسرائيلية الحاليه تنتظر اللحظة المناسبه لتنفيذ هذا القرار .وتابع حديثه : قبل اعوام قليله كان هناك غ الى 8% فقط من الاسرائيليين يؤمنون بهذا الطرح حتى وصلت الان حسب استطلاع الراى فى معهد جالوب الى 55% . ويعطى مثلا حول تحقيق هذا القرار الى ما اشبه بمذبحة دير ياسين عام 48 .( نقلا عن المفكر والكاتب الفلسطينى الاخ نواف الزرو ). اريد ان اقول نحن لا نقف ضد الحراك السياسى لكننا حين نقيم المرحلة السابقه فى اصراع العربى الصهيونى ندرك ان المشروع الصهيونى يستهدف الشعب والارض والوطن الفلسطينى وخيار التفاوض وتعليق الامال على الادارات الامريكية اوصلتنا الى طريق مسدود . خطاب الرئيس اوضح ابعاد العدوان الصهيونى والسياسة العنصرية وافشال حل الدولتين وكل الجرائم الصهيونبة التى ذكرتها , وفى الوقت الذى بدا فيه الرئيس ترامب يرسل الوفود لتستوضح وجهة نظرنا منذ اكثر من ستة اشهر واخرها مستشار امن ترامب كوشنر وسفير امريكا الصهيونى كانوا بصدد اقامة اكبر قاعدة عسكرية امريكية على ارضنا فى النقب بعد العدوان على اهلنا من بدو النقب اصبح الاحتلال احتلالين واصبح على ارضنا قاعدة امريكية تستقبل احدث الطائرات وقواعد اطلاق الصواريخ النوويه .

كل ما طرحه الرئيس وكل ما قدمه على ساحة الامم المتحه وشكواه ومناشدته المجتمع الدولى هو الخيار الاخر الذى لن يجدى فى زحزحة العدو الصهيونى عن اغراضه التوسعية بمزيد من الاستيطان والارهاب والتهويد والقتل والاسر من اجل طرد شعبنا من كل فلسطين . ويبقى الخيار الاخر الذى اعتمدته الشعوب فى مسيرة تحررها من الاستعمار خيار مقاومة كل الشعب ,خيار ان نكلف العدو ثمنا باهظا يدفعه مقابل فرض الاحتلال , خيار بناء الوحدة الوطنيه بمشاركة كافة الرموز الوطنيه وصولا الى قيادة الشباب التى ستقيم التجربة السلمية وتدرس بوعى نتائج ثقافة السلام .خيار الجزائر وجنوب افريقيا وفيتنام وغيرها . كانت هذه الشعوب تقاتل وتفاوض دعنا : نقاوم ونفاوض ونتوجه الى المجتمع الدولى والامم المتحدة ومجلس الامن لا نقف كالمساكين نندب حظنا على منابر الامم ونشكو اوضاعنا علهم يعطفوا علينا ببعض حقوقنا .

لقد قدم شعبنا الاف الشهداء وقاوم الصهاينة والاستعمار البريطانى فحى بنا ان نفخر بهذا الشعب ونضاله وصموده , علينا ان نقدم للعالم لوحة من دماء الشهداء والاسرى والمعتقلين من معاناة الامهات والاخوات على ساحات المسجد الاقصى يدافعون عن الحق بشموخ .

هذا هو شعبنا وهذا خيارنا فى وجه العالم الذى تنكر لابسط حقوقنا وفى وجه منظمة دولية سيطرت عليها امريكا فخحبت قراراتها . علينا ان نفرض بصمودنا وننتزع بدماء شهدائنا حقوقنا , لنبنى كيانا نضاليا مقاوما ينتزع حقوقنا كما انتزعت حقوقها الامم .

يا شعبنا : صمودك على ارض الوطن هو خيارنا فى مقاومة كل الشعب , سيقف معنا الله وكل الشرفاء وفى هذه السنة الهجرية الجديده نتوجه بدعواتنا ان ينصرنا الله . ستنتصر ارادة شعبنا وستبقى فلسطين ويرحل الغزاة عن كل فلسطين فى ظل وحدتنا الوطنيه وستبقى المقاومة مقاومة كل الشعب طريقنا بها ندق بقوة ابواب الحرية .

غازى فخرى مرار عضو المجلس الوطنى الفلسطينى

اخر الأخبار