فراعنة يستبعد أي آثار سلبية للمصالحة على موقع تيار النائب محمد دحلان

تابعنا على:   23:45 2017-10-02

أمد/ غزة: أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني حمادة فراعنة، أن الخطوات التي قطعتها المصالحة الفلسطينية تمثل نجاحا للجهود المصرية، وأيضا لإرادة حركتي "حماس" و"فتح"، واستبعد أي آثار سلبية على موقع تيار الإصلاح في حركة "فتح" بقيادة النائب محمد دحلان في المشهد الفلسطيني.
وقال فراعنة في حديث مع "قدس برس"، اليوم الاثنين: "الخطوات الجارية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، هي خطوات عملية، تؤكد القرار السياسي لدى حماس أولا، ولدى فتح ثانيا، فكلاهما أسير لظروف أملت عليه التوصل إلى هذا الاتفاق
وأشار فراعنة إلى أن "حماس استجابت للجهود المصرية بسبب الظروف السيئة للوضع في غزة، ونظرا للتراجع الملحوظ لتيار الاخوان المسلمين في دول الربيع العربي"
وقال: "نجحت الجهود المصرية تجاه الشأن الفلسطيني في انجاز التفاهم بين حماس وتيار الإصلاح داخل حركة فتح بقيادة النائب محمد دحلان، ثم في إقناع حماس بالتجاوب مع مطالب حركة فتح بحل اللجنة الإدارية وتسليم غزة لحكومة الوفاق والقبول بالانتخابات التشريعية والرئاسية"
لكن فراعنة أكد أن "مصير إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة مرهون بأمرين: الأول هو الاجتماع المرتقب لقيادتي حماس وفتح الأسبوع المقبل في القاهرة، ثم اجتماع قيادة الفصائل 13 في القاهرة أيضا"
وأضاف: "هذا لا يعني أنه لن تكون هناك صعوبات ومشاكل وعقبات، لكن يجب أن نتذكر تصريحات رجل حماس القوي يحيى السنوار، الذي قال فيه ببتر ساق أي شخص يمكن أن يقف حائلا دون تحقيق المصالحة، وأن حماس تشكلت من أجل تحرير فلسطين وليس من أجل حكم غزة"
وعن تداعيات خطوات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" على علاقات هذه الأخيرة بتيار محمد دحلان، أو علاقة هذا الأخير بحركته الأم "فتح"، قال فراعنة: "محمد دحلان أعلن أنه لن يعترض على المصالحة بين فتح وحماس، حتى ولو لم تتم دعوته لاجتماع الفصائل 13، أي أنه لن يقف حائلا دون تحقيق المصالحة، وهذا موقف ذكي يعزز من مكانة دحلان فلسطينيا"
وأشار فراعنة إلى أن عباس يسعى من أجل إضعاف التيار الإصلاحي الذي يقوده النائب محمد دحلان، وقال: "علينا أن ننتظر الاجراءات التي يمكن أن يتخذها عباس في هذا الإطار"
واستبعد الخبير بالشأن الفلسطيني، أي تداعيات لخطوات المصالحة على علاقة حماس بتيار دحلان، وقال: "لقد أعلنت حماس أن تفاهماتها مع دحلان ليست على حساب العلاقة مع فتح، وأن علاقاتها مع فتح لن تكون على حساب تفاهماتها مع تيار دحلان، بسبب قوة هذا الأخير في غزة مقارنة بتيار عباس، وبسبب قوة دحلان تحديدا في القطاع، وقدرته على توفير موارد مالية لمعالجة مشاكل غزة"
ولفت فراعنة الانتباه إلى أن المصريين لعبوا بورقة دحلان وجعلوا من التفاهمات بينه وبين حماس ورقة ضغط واقعية على عباس من أجل الوصول إلى مصالحة مع حماس"، على حد تعبيره
ووصل رئيس حكومة الوفاق الفلسطينية رامي الحمدالله والوفد المرافق له، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة عن طريق معبر "بيت حانون"، وذلك في إطار تطبيق تفاهمات المصالحة الوطنية لتمكين الحكومة في القطاع
وهذه أول زيارة للحمد الله إلى غزة منذ تشرين/ ثاني نوفمبر عام 2014، في حين أن وزراء الحكومة وصلوا القطاع في نيسان (أبريل) من عام 2015
وأعلنت حركة "حماس"، في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي عن حلّ اللجنة الإدارية، وتمكين حكومة الوفاق من العمل في غزة "استجابةً للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام"
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران (يونيو) 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح"، تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.

اخر الأخبار