أبرز ما تناولته الصحف العالمية 2017-10-24

تابعنا على:   15:20 2017-10-24

أمد / خصصت صحيفة الفايننشال تايمز الموضوع الرئيسي في صفحتها الأولى لعرض قطب صناعة التعدين الروسي، أولغ ديريباسكا، أسهم شركة الطاقة الروسية "مجموعة إي أن بلس" للاكتتاب العام، ومفاوضات القطريين للاستثمار في نحو ما قيمته مليار دولار من الأسهم المعروضة.

وتصف الصحيفة عرض الأسهم للاكتتاب العام في لندن بأنه أول عرض عام روسي منذ الأزمة الأوكرانية، واختبار لمناخ الاستثمار الغربي في ظل العقوبات الشديدة المفروضة على روسيا.

وتقول الصحيفة إن "مجموعة إي أن بلس" (وهي ذات نشاطات متعددة من الطاقة المائية إلى صناعة الألومنيوم) ستعرض أسهمها للبيع في بورصتي لندن وموسكو الشهر المقبل بسعر 14 إلى 17 دولارا للسهم الواحد، بحسب تصريح للشركة المقدرة قيمتها بـ 7 مليارات الى 8.5 مليار دولار.

وتشير إلى أن ديريباسكا يسعى إلى جمع مبلغ 1.5 مليار دولار من طرح أسهم تمثل نسبة 15.8 إلى 18.8 في المئة من رأسمال مجموعته، وقد اتفق على بيع أسهم بقيمة 500 مليون دولار لشركة الطاقة الصينية "سي إي أف سي"، ويتفاوض مع صندوق الثروة السيادي القطري على الاستثمار في الأسهم الباقية التي تصل قيمتها إلى مليار دولار.

وتضيف الصحيفة أن شركة غلينكور (شركة أنجليزية - سويسرية للطاقة والتعدين والتجارة العالمية) وافقت على تحويل أسهمها في شركة روسال لإنتاج الالومنيوم (التي يمتلك ديريباسكا حصة من أسهمها أيضا) إلى حصة من أسهم مجموعة "إي أن بلس" بعد طرحها للاكتتاب العام، وبذا ستصبح هذه المجموعة مالكة لـ 56.9 في المئة من أسهم شركة روسال.

وتوضح الصحيفة أن الصندوق القطري، وهو صاحب أكبر أسهم في شركة غلينكور، قد اشترك معها في عملية شراء أسهم شركة الانتاج النفطي الروسية روسنفط في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتكشف الصحيفة أن ديريباسكا بنى إمبراطوريته في صناعة التعدين والطاقة بحصوله على أسهم في أصول كانت مملوكة للدولة في سنوات الفوضى التي أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي.

وتضيف أن بنك الاستثمار "في بي تي كابيتال" يملك حصة 4.35 في المئة من مجموعة "أي أن بلس"، ويمتلك ديريباسكا وعائلته بقية الأسهم.

وتقول الصحيفة إن تقارير تفيد بأن السلطات الأمريكية تحقق في تعاملات بول مانافورت، مدير حملة ترامب الانتخابية، مع شركات روسية، مشيرة إلى أن مانافورت قد عمل سابقا مع ديريباسكا، الذي يشدد على أن علاقاتهما كانت قبل عام الانتخابات بوقت طويل.

وتشير الصحيفة إلى أن ديربياسكا المعروف باستثماراته في التعدين والمناجم والتي جلبت له ثروة شخصية تقدر بنحو 6 مليارات دولار، يسعى لتقديم نفسه كمهتم بالبيئة عبر بيع أسهم مجموعة "إي أن بلس".

صاروخ روسي "يخترق كل الدفاعات"

وفي شأن روسي أيضا، تنفرد صحيفة التايمز بنشر تقرير لمراسلها في موسكو يقول فيه إن الجيش الروسي يعتزم اختبار إطلاق صاروخ من الجيل الجديد للصواريخ البالستية عابرة القارات، يزعم أنه قادر على اختراق كل أنظمة الدفاعات الصاروخية.

ويوضح التقرير أن صورة الصاروخ (أر أس- 28 سارمات) قد نشرت العام الماضي، بيد أن إطلاقه تأجل عدة مرات. وينقل عن مصادر عسكرية تحدثت لصحيفة روسية قولها إن الاختبارات باتت جاهزة وستكتمل في نهاية العام، حيث سيجري اختبار الإطلاق في منطقة بليستسك شمالي غرب روسيا.

ويكشف تقرير الصحيفة عن أن صاروخ أر اس - 28 يهدف إلى استبدال صواريخ أر-36، وهو الاسم الذي يطلقه حلف شمالي الاطلسي (ناتو) على صواريخ (أس أس -18 ساتان).

ويزن الصاروخ 100 طن ويصل مداه إلى 6200 ميل ويستطيع أن يحمل نحو 16 رأسا حربيا، بحسب موسكو التي تقول إنه قادر على اختراق كل أنظمة الصواريخ الدفاعية.

وتضيف الصحيفة أنه من المتوقع أن يدخل هذا الصاروخ إلى الخدمة بحلول 2019 أو 2020 ، وسينشر في وحدات الصواريخ الاستراتيجية في منطقتي كراسنويارسك وأورنبيرغ.

وكانت روسيا أعلنت عن برنامج بقيمة 650 مليار دولار في عام 2011 لتحديث أسلحة ردعها النووية والتقليدية بحلول نهاية هذا العقد.

مسجد بلا منارة يُغضب الايرانيين

وتنشر صحيفة الغارديان تحقيقا لمراسلها في إيران يتحدث عن غضب المحافظين هناك على بناء مسجد من دون منارة في العاصمة الإيرانية.

ويقول المراسل إن مسجد "ولي عصر" الذي صممه بأسلوب ما بعد حداثوي المعماريان رضا دانشمير وكاترين أسبيريدنف قد أثار جدلا كبيرا حتى قبل اكتمال بنائه.

ويصف المراسل المسجد بأنه بناء حديث يتموج من الأرض مرتفعا باتجاه القبلة وبما يسمح لضوء الشمس بأن يدخل من خلاله بشكل يشبه الأمواج.

ويرى المراسل أن المصممين واجها تحدي اختيار السلطات في طهران لموقع المسجد بالقرب من مبنى مسرح المدينة، لذا حرصا على تقديم بناء لا يحجب ذلك المبنى المميز.

ويضيف أن المتشددين رفضوا اعتبار المبنى الجديد مسجدا، لأنه لا يضم منارة أو قبة، وبدا متصاغرا أمام مبنى المسرح الدائري الفخم الذي يعد أكبر فضاء للفنون الأدائية في إيران.

وتقول الصحيفة إنه كان من المقرر أن يفتتح مسجد "ولي عصر" هذا الصيف بعد نحو 10 سنوات من تقديم تصميمه لشركتين معماريتين مقرهما في طهران، بيد أن الجدل بشأنه قاد إلى تخفيض في ميزانية بنائه فظل غير مكتمل.

وتضيف أن مصير المبنى ظل غامضا، حيث تشير تقارير إلى أن السلطات تعتزم تحويله إلى مركز ثقافي إسلامي بعد إجراء تغييرات في تصميمه.

"خيانة وتآمر"

واهتم أكثر من صحيفة بموضوع البريطانيين الذين التحقوا بصفوف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والجماعات "الجهادية" المتطرفة الأخرى.

وقد كرست صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تحت عنوان "خيانة وتآمر" لتناول هذا الموضوع، شددت فيه على أن من تسميهم بالجهاديين الذين يعودون إلى بريطانيا من ميادين القتال في سوريا والعراق قد شاركوا في حملة وحشية هناك ويجب أن يعاقبوا بما يتناسب مع ذنبهم هذا.

وتنطلق الافتتاحية من تصريحات روري ستيوارت، وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية، التي وصف فيها المتطوعين "الجهاديين" بأنهم جعلوا من أنفسهم أهدافا مشروعة لضربات قوات التحالف الجوية، وشدد فيها على ضرورة قتل المقاتلين البريطانيين الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بدلا من السماح بعودتهم إلى بريطانيا.

وتقول الصحيفة إن ستيوارت اصطف في موقفه هذا مع موقف الإدارة الأمريكية التي أعلنت أن مهمتها ضمان أن لا يعود أي من المقاتلين الأجانب إلى دياره حيا.

وترى الصحيفة أن ثمة وضوح صادم في مثل هذه التصريحات لكنها في الوقت نفسه تعكس حقيقة بسيطة هي أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قد جعلوا من أنفسهم عدوا لبريطانيا، وإذا نجوا من القصف الغربي، فإن عودتهم يجب أن لا يُرحب بها أو يُتساهل معها.

ويبدو ذلك ردا واضحا على تصريحات ماكس هيل، المراجع المستقل لتشريعات الإرهاب في بريطانيا، التي قال فيها إنه ينبغي أن يسمح بعودة الشباب الذين سافروا إلى سوريا بعد أن "غسلت أدمغتهم" وإعادة دمجهم بالمجتمع.

البريطانيون في تنظيم "الدولة الاسلامية" بين مقاتل وانتحاري وجلاد

وتقول الصحيفة إن الحرب على جحافل مسلحي تنظيم الدولة قد بلغت منعطفا مهما بعد السيطرة على معاقله في الموصل والرقة، وفقدانه السيطرة على المساحات الواسعة التي أعلن فيها دولة خلافته، وإن ذلك سيدفع بالعديد من المقاتلين إلى السعي للعودة إلى بريطانيا أو بلدان أخرى في أوروبا، وقد حان الوقت لحسم ما يمكن فعله بشأنهم.

وتضيف الصحيفة أن تنظيم الدولة في تراجع لكن ما زال ينشر أيديولوجييته التي تدعو إلى الكراهية، ويلهم ويرعى العنف في أوروبا التي يبحث فيها عن تجنيد متطوعين لقضيته، وأن جزءا من قوات التنظيم أعادت موضعة نفسها على الحدود السورية التركية، ويعيد مقاتلون آخرون تجميع أنفسهم في ليبيا، كما تسعى القاعدة لاستيعاب عدد آخر من أعضاء التنظيم.

وتشير الصحيفة إلى أن عدد المقاتلين العائدين إلى بريطانيا ما زال غامضا، لكن خلال الأعوام الأربعة الماضية ضم تنظيم الدولة في قوته القتالية نحو 40 ألف مقاتل من 120 بلدا، وقد جاء نحو 5000 إلى 8000 مقاتل منهم من أوروبا.

وتضيف أن نحو 1500 شخص من هؤلاء، بينهم نساء وأطفال، قد عادوا، وأن من بين 850 بريطانيا التحقوا بالتنظيم، قتل ما يقدر بـ 130 وعاد نحو 360 شخصا.

وتخلص الصحيفة إلى أن اكثر الطرق فاعلية للتعامل مع الشباب الذين ناصروا تنظيم الدولة الإسلامية هي إحياء العمل بجريمة الخيانة، إذ أن آخر محاكمة بجريمة الخيانة في بريطانيا كانت محاكمة وليم جويس الذي تعاون مع النازيين وعرف باسم اللورد هاو- هاو وأعدم في عام 1946.

وتضيف الصحيفة أنه من الواضح أن من سيدانون اليوم لن يواجهوا عقوبة الإعدام، لكنهم سيقضون محكوميات سجن طويلة ستكون كافية لردع أي توجهات "جهادية" لدى الآخرين وتجردها من أي رومانسية مزيفة.

 

اخر الأخبار