الزهار: نريد علاقات جيدة مع كل الأطراف العربية والأنظمة والشعوب دون المساس بثوابتنا والمقاومة

تابعنا على:   22:47 2017-11-06

أمد/ غزة: أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، استعداد حركته للجلوس في أي مكان في العالم، طالما لا يترتب عليه المساس بثوابت حركة حماس، ولا برنامج المقاومة.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت حماس ستعود إلى دمشق وتجلس مع النظام السوري مُجددًا، قال الزهار : "نحن على استعداد أن نعود ونجلس بأي مكان، طالما لا يمس ثوابتنا ولا يؤثر عن برنامج المقاومة، ويجعل برنامج المقاومة لتحرير كل فلسطين".

 وأضاف : "نريد علاقات جيدة مع كل الأطراف العربية والأنظمة والشعوب، دون أن تمس ثوابتنا والمقاومة (..) نحن لدينا قضيتنا، وأمام عدو يملك قنابل نووية ويحظى بتأييد قوى دولية"، متابعًا : "نحن ننظر للأمة الإسلامية من شرقها لغربها، ونتمنى أن تدعمنا كل المجتمعات المسلمة في كل مكان".

وتابع الزهار: "حماس ليست مع طرف أو محور ضد محور آخر، فالمعركة فقط مع الاحتلال الإسرائيلي"، لافتًا إلى لقاء نائب رئيس حركة حماس وأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله، "منطقي جدًا"؛ لأن لبنان وسوريا وفلسطين يوجد فيها احتلال، وبالتالي حماس ليست في مرحلة رفاهية لتدخل في أحلاف إقليمية، وفلسطين تحتاج دعم الجميع، وفقا له.

وأردف: فضلنا أن ننأى بأنفسنا عما يحدث في سوريا حتى لا يستنزف السلاح الفلسطيني في خلافات عربية عربية.

وشدد الزهار على أن "زوال دولة إسرائيل لمصلحة كل الكون، وليس للقضية الفلسطينية فقط؛ كونه المسئول عن كل مصائب المنطقة".

وحول علاقة حماس مع مصر، قال الزهار إن العلاقة بين حركته وجمهورية مصر العربية "مميزة طوال عمرها"، موضحًا أن مصر كانت مسؤولة عن غزة بعد جريمة نكبة 1948.

وأكد أن "حماس لم تتدخل في أي عهد سواء عهد حسني مبارك أو محمد مرسي أو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي"، معتبرًا أنه "من المنطقي أن يكون هناك تغيير في الموقف المصري تجاه حماس".

وعن النائب محمد دحلان، قال الزهار إن حركته لا تحدد من يمثل فتح ولا تدخل في شؤونها الداخلية، وهي تتعامل مع أي طرف وفق مصلحة الشارع الفلسطيني وبرنامج المقاومة.

وأشار إلى أن المصالحة المجتمعية جزء من اتفاق القاهرة، مبينًا أن "دحلان وفر أموالًا لها، وأنه سيتم بعد أيام توزيع حوالي 5 مليون دولار على 100 أسرة فقدت أولادها خلال الصراع"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن حركته تتعامل مع "ما لا يضر بثوابتها" باستثناء إسرائيل.

وفي ملف المصالحة، اعتبر الزهار أن مصطلح مصالحة "مضلل"، وأن ما يجري هو تطبيق ما تم الاتفاق عليه عام 2011، لافتا إلى أن ذهاب حركته لتطبيق ما تم الاتفاق عليه ليس جديدًا.

وقال الزهار إن "حركته قبلت المصالحة الوطنية وتجاوزت عن تصرفات السلطة الفلسطينية وفتح في ملف المصالحة، بما في ذلك تفريغ الحدود من موظفي غزة لصالح موظفي السلطة".

وأوضح أن اتفاق القاهرة يقول "جهاز أمني واحد، ولا مساس ببرنامج المقاومة"، مضيفًا : "من المجنون الذي سيحاول الاقتراب من سلاح المقاومة".

وبشأن "صفقة القرن"، قال الزهار : "ربما يكون وجود لصفقة القرن في عقول بعض الناس، لكن لا تنازل عن شبر واحد، وكل الأرض ملك لفلسطين".

اخر الأخبار