زوبعةٌ خارج الفنجان السعودي

تابعنا على:   19:13 2017-11-13

د.عزالدين حسين أبو صفية

لم تعد القهوة السعودية تَطيب لعاشقيها التاريخيين وأصهارها ..
لم يَعُد السلوك الأبويّ عن آل سعود غائباً، فهم يعتقدون بأن من حقهم إعادة تربية وشد آذان مَن خرجوا بسلوكهم من الفنجان السعودي ، وغردوا خارج السرب .
تخوض المملكة العربية السعودية حرباً ضروساً ضد كل شئ يحاول الإقتراب من الفجان السعودي ، لدرجة أننى لم أعُد أُمسك بطرف الموضوع لأكتب عنه ،
من دعم النصرة والجيش الحر وكل المعارضة السورية لمقاتلة النظام والجيش العربيّ السوريّ وأسقاط النظام ، ولم أعد أفهم سر دعم عائلة الحريري سابقاً والعداء معها الآن ، وأصبحت الصورة ضبابية بشأن مهاجمة حزب الله وحشد كل ما لديها من أموال لمحاربته في سوريا وفي لبنان ، وحشد التحالفات لقتاله في اليمن الذي أصبح مستنقعاً حقيقياً تغرق فيه السعودية الآن و بشكلٍ متسارع في ظل خروج المارد الإيراني ( الشيعي ) من القمقم ليقول ، شُبيك لبيك وسعديك يا حبيبي يا حزب الله ويا كل الوطن العربي الحُر ، ويدعوهم بالكلمة الطيبة للقتال معهم والدخول إلى حوزته الشيعية بسلام ٠
أستنفرت كل الخيول العربية الأصيلة وغير الأصيلة للتصدي للمارد الإيراني الشيعي ، ودفع الأب الكبير لتلك الغاية المليارات علها تغريه وتوقعه في شباكه ليهدأ أو يُطرح أرضاً وينصرف عن بلاد العُرب أوطاني ٠ 
ولكن المارد يرفض ويطالب بكل الجسم العربيّ فاليد وحدها لا تكفيه ، خاصةً أن لا حارس ولا حامي للجسد العربيّ ، ليس لأن العرب قليلون ، بل هُم كثير ولكنهم غثاء كغثاء السيل لا فائدة منهم ولا رجاء، ولم يلجأوا لمن لا تضيع عنده الودائع وذهبوا إلى ( الوول ستريت ) ، وقالوا نحن ندفع الأكثر فساعدونا قال الوول بشرط أن تكون إسرائيل ضمن تحالفكم المجنون ، فقالوا فل يكون ، ، جلسوا وتشاوروا وحددوا مين العدو ومين الصديق، وأجمعوا بأن إيران وحزب الله والحوثيين هم العدو وإسرائيل هي الصديق ٠
سألتهم الكوفية الفلسطينية وماذا عن فلسطين قالو بعد الإنتاء من الحرب على حزب الله وإيران سنحررها أجمعين ٠
قالت شجرة الأرز اللبنانية حزب الله لبناني قبل أن يكون شيعي وإيران شيعية دعونا نتحاور معهم ونحافظ علي لبنان بلد الجمال والخيال ٠
غضب الأب الكبير وأوقف تقديم القهوة العربية لشجرة الأرز والكوفية وكسر الفنجان وأصدر فرمان وأمر وقال كله يأتى هنا ، خلينا نشوف شو بدنا نعمل مع هالمصيبة الشيعية وحزب الله وإيران والحوثيين اللى صواريخهم الإيرانية أصبحت تصل عاصمة وقصر الأب الكبير ٠
حضرت شجرة الأرز وأُمرت بأن تتخلى عن حقول الأرز ، فرفضت فألقوها بأمر الأب الكبير في القصر الأصفر ( سجن الأمراء السعوديين الضالعين فى الإنقلاب ضد الأب الكبير وعائلته ) ٠
هبت أوروبا والنصرانيين لإنقاذ شجرة الأرز ، فسُمح لتلفزون المستقبل اللبناني بعمل لقاء تلفزيوني على الهواء مباشرة مع شجرة الأرز لإثبات أنها بخير وفي ضيافة الأب الأكبر والأمير ولكن شكلها لم يوحِ أنهابخير بالمُطلق ، بل أن المشهد يوحي بأنها لاقت عقابا ًأبوياً نفسياً وجسدياً كبير وذلك عن سلوك مرفوض من الأب الكبير وخاصة حوارها مع إيران وحزب الله ورفض العمل بشكل مباشر ضدهما ٠
هب السفير الفرنسي في الرياض لمقابلة شجرة الأرز فسُمح له ذلك بوجود عددمن أمن الأب الكبير فأتت شجرة الأرز إلى اللقاء بملابس نومها وقالت بأننا أصدقاء فلا داعب للملابس الرسمية.
هب البطرييرك الماروني اللبناني (بشارة الراعي) لزيارة الأب الكبير للتوسط عنده للإفراج عن شجرة الأرز ، والموضوع لا زال عالقا.
وفي ظل سياسة التخبط التي يتبعها الأب الكبير فقام باستدعاء الكوفية الفلسطينية ، وقال لها من الآخر كلمتين اثنتين ، شو الموضوع يا ملك الزمان، الموضوع انفلات ايران وحزب الله والحوثيين، حيث أصبحوا يشكلون خطرا على الكعبة ، قالت الكوفية ونحن ما يمكننا عمله ، نحن نمسك بالعصا من منتصفها ونحافظ على مصالحنا ، قال الاب الكبير نحن ندفع اكثر، قالت الكوفية القصة مش قصة فلوس يا ملك الزمان ، القصة نحن لا نقوى على توفير قوتنا قال الأب الكبير عندكم مخيمات لاجئين في سوريا ولبنان نريد منكم توجيههم في المرحلة القادمة لقتال حزب الله وفق الخطة لكسر عظام إيران والحزب ، قالت الكوفية هذا ليس عملنا ولا يعنينا الأمر بشيء ، همنا حماية شعبنا وتحرير وطننا ، قال الأب الكبير هذا أمر هين قالت الكوفية نحن أصحاب القرار بشؤوننا الداخلية و الخارجية.
قال الأب الكبير اطردوا الكوفية ولا تقدموا لها طعام الإفطار ولا الغذاء ولا العشاء، خرجت الكوفية ......

وخلفها قام الأب الكبير بكسر الفنجان.

د.عزالدين حسين أبو صفية

اخر الأخبار