تقرير خاص ..إلى أين تقود التهديدات المتبادلة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل!

تابعنا على:   22:13 2017-11-13

أمد/ غزة – خاص: وجه منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يؤاف مردخاي رسالة مصورة تحمل تهديداً واضحاً لحركتي الجهاد الإسلامي وحماس برد قوي في حال ردت حركة الجهاد على تفجير النفق التابع لسرايا القدس الذراع العسكري للحركة جنوب قطاع غزة، وفي أعقابه عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي قواتها على امتداد الحدود مع قطاع غزة.

وقال في الفيديو المصوّر، "نحن نعلم المؤامرة التي تخطط لها الجهاد الإسلامي الفلسطيني ضدنا، الجهاد الإسلامي يلعب بالنار على حساب سكان غزة، وحساب المصالحة الفلسطينية والمنطقة كلها، أي ردة فعل تقوم به منظمة الجهاد، سيكون بالمقابل رد فعل إسرائيلي قوي وحازم".

 ووجه تحذيره أيضاً لقيادة الجهاد الإسلامي في دمشق، وذكر بالاسم رمضان شلح وزياد نخالة طالباً منهم السيطرة على الأمور قائلاً لهم أنتم من تتحملون المسؤولية، بحسب وصفه خلال الرسالة. فيما ردت حركتي الجهاد الإسلامي وحماس في غزة على تهديدات منسق حكومة الاحتلال بالضفة المحتلة "يوآفمردخاي". فقالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن التهديدات التي تبثها إسرائيل تعبر عن حالة خوف وقلق من ردة فعل المقاومة الفلسطينية".

وشددت الحركة في بيان لها على أنها لن تتهاون مع أي تهديد إسرائيلي، وقالت إن "أرواح أبناء شعبنا وأطفالنا غالية عندنا كما أن أرواح ودماء قادتنا غالية وعزيزة، وإن إرهاب العدو وتهديداته لن تخيفنا ولن تثني قيادتنا الثابتة على نهج الجهاد والمقاومة وحماية الثوابت". وتابعت إن "تهديدات الاحتلال باستهداف قيادة الحركة هي إعلان حرب سنتصدى لها فالتهديدات تكشف حقيقة النوايا الإسرائيلية بالعدوان الذي بدأته قوات الاحتلال منتهكة وقف إطلاق النار الذي رعته مصر عام 2014". وأكدت الحركة على حقها بالرد على أي عدوان، "بما في ذلك حقنا في الرد على جريمة العدوان على نفق المقاومة شرق دير البلح الذي أدى لاستشهاد 12 مجاهداً من القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي".

بدورها أكدت حركة حماس أن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي للمقاومة تعكس حالة الهلع والإرباك لدى الكيان الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في تصريح مقتضب عبر صفحته على موقع "فيسبوك": " تهديدات ما يسمى منسق حكومة الاحتلال يوآفمردخاي للمقاومة تعكس حالة الهلع والإرباك لدى الكيان الصهيوني من رد فعل المقاومة على جريمة استهداف المقاومين الفلسطينيين".

وأضاف برهوم أن المقاومة الباسلة ستبقى دوماً على أهبة الاستعداد والجهوزية التامة للقيام بواجبها في حماية شعبنا والدفاع عنه وكسر هيبة الاحتلال ومعادلاته.

يُذكر أنها ليست المرة الأولى التي يهدد فيها الاحتلال الفصائل الفلسطينية في غزّة بعد استهداف النفق، وسبقه في التهديدات "نتنياهو" و "ليبرمان"، إلا أن تهديد "المنسق" عبر شريط مصور للفصائل الفلسطينية هو تعبير جديد عن حجم القلق الإسرائيلي من رد محتمل للجهاد الإسلامي على تفجير النفق، حيث أجمعت التقديرات الإسرائيلية السياسية والعسكرية أن رد الجهاد الإسلامي على تفجير النفق قادمة لا محالة، وهو مسألة وقت فقط.

كما عزز جيش الاحتلال الإسرائيلي قواته على امتداد الحدود مع قطاع غزة، وبحسب القناة العبرية الثانية، فإن هذه التعزيزات تأتي في أعقاب التهديدات المتبادلة بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي . وأضافت القناة العبرية أنه في الأيام الأخيرة، أرسلت إسرائيل رسالة شديدة اللهجة لحماس والجهاد الاسلامي مفادها أن أي عملية من قطاع غزة ستقابلها إسرائيل بكل قوة.

ويرجح الاحتلال أن تستهدف العملية أعمال الجدار الأرضي الذي يقيمه جيش الاحتلال على امتداد الحدود مع قطاع غزة، لذلك قرر الجيش بتعزيز الحماية حول أعمال بناء الجدار الأرضي، كما ستقوم قوات خاصة بدور الدفاع . وأضافت، أن الجيش الآن يريد أن يحضر رد عسكري سريع في حالة قررت حركة الجهاد الاسلامي تنفيذ عملية، أما الآن ووفقا لقيادة جيش  الاحتلالفلا توجد تعليمات جديدة لسكان غلاف غزة ويمكنهم العيش بشكل طبيعي". وأفادت القناة أن الجيش لم يصدر أي تعليمات خاصة لسكان غلاف غزة لكن قواته على أهبة الاستعداد لأي طارئ .

كما أشارت القناة إلى تصريحات القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش عبر قناة الميادين والتي صرح فيها أنه:" عندما يغتال العدو أبناءنا، فعليه أن يعرف أن حركة الجهاد لن تقف مكتوفة الأيدي ،كما أن التهديدات الإسرائيلية لن تخيف حركة الجهاد ولن تثنينا عن طريقنا".

وتشير التقديرات العسكرية والسياسية الإسرائيلية، أن رد الجهاد الإسلامي على تفجير النفق قادم لا محالة، وهو  مسألة وقت فقط، كما أن القلق الإسرائيلي ينبع أيضاً من أن رد حركة الجهاد الإسلامي ليس بالضرورة أن يكون من قطاع غزة، بل يمكن أن يكون أيضاً في الضفة الغربية ضد المستوطنين، أو يمكن أن يكون داخل الخط الأخضر، وهذه التقديرات تحدث عنها رئيس لجنة الخارجية والأمن بكنيست الاحتلال، ورئيس جهاز شاباك الاحتلال السابق "آفي ديختر".

اخر الأخبار