أبرز ما تناولته الصحافة الدولية 18/11/2017

تابعنا على:   13:16 2017-11-18

أمد تستعرض الصحف البريطانية اليوم السبت ما يلي :

في افتتاحية صحيفة الغارديان الوضع الكارثي في اليمن، وتقول إن استمراره "سيجلب العار علينا لسنوات طويلة".

"قبل عشرين سنة أقر توني بلير بمسؤولية بريطانيا عن المجاعة التي فتكت بمليون شخص في أيرلندا. كان لا بد من تلك اللفتة، لأن نار الألم والغضب لم تخمد حتى بعد مرور قرن ونصف من الزمن".

هكذا تستهل الصحيفة افتتاحيتها، برسم ملامح وضع مشابه من تاريخ بريطانيا، قبل أن تنتقل للحديث عن مجاعة أخرى وشيكة، في مكان آخر من العالم، في اليمن الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد ربما بأسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم على مدى عقود.

كان هذا ما تنبأت به الأمم المتحدة حتى قبل أن تفرض السعودية حصارا في وجه المساعدات الغذائية والطبية قبل حوالي عشرة أيام.

وحذر رؤوس ثلاث منظمات دولية من أن البلاد على حافة مجاعة.

وتخشى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من احتمال موت 150 ألف طفل يمني قبل نهاية السنة.

ويتوقع أن يعود وباء الكوليرا الذي طال 900 ألف شخص في موجته الأولى، لأن شح الوقود يؤدي إلى تعطل أنظمة الصرف الصحي وتنقية المياه.

ويحتاج 20 مليون شخص، يشكلون ثلثي عدد السكان، إلى إغاثة عاجلة.

لقد تم تدمير بلد فقير بفعل الحرب الأهلية والحرب بالوكالة، فقد طرد الحوثيون المتحالفون مع إيران رئيس الحكومة الشرعية عبد ربه منصور هادي وتحالفوا مع سلفه الذي كان قد أطاح به الربيع العربي.

منذ ذلك الوقت سقط 10 آلاف قتيل، الكثيرون بينهم سقطوا بفعل غارات التحالف الذي تقوده السعودية، بحسب الصحيفة.

وتستمر الافتتتاحية في تفصيل ملامح الكارثة التي تتهدد اليمن، وتنهيها بعبارة "التاريخ لن يرحمنا".

مطلوب ليبي وقضية تعذيب بريطانية

وفي صحيفة الديلي تلغراف نطالع تقريرا أعده كون كوغلين، مراسل الصحيفة للشؤون الدفاعية، عن شاب ليبي مشتبه بعلاقته بهجوم مانشستر ترفض ليبيا تسليمه ما لم يجر التحقيق بادعاء تعذيب جهاز الأمن "إم آي 6" لناشط إسلامي ليبي عام 2004.

وتطالب بريطانيا بتسليم هاشم العابدي، شقيق سلمان العابدي المسؤول عن تفجير في مانشستر أودي بحياة 22 شخصا في شهر مايو/ أيار الماضي.

ولكن الشخص المطلوب تسليمه في حوزة ميليشيا مقربة من عبد الحكيم بلحاج، وهو متشدد إسلامي يتهم السلطات البريطانية بتعذيبه، ورفع قضية على مدير جهاز الأمن السابق وجاك سترو وزير الخارجية السابق.

وتتهم زوجة بلحاج المغربية مارك آلن مدير قسم مكافحة الإرهاب في الجهاز الأمني المذكور بالتواطؤ في عملية ترحيلهما من بانكوك إلى طرابلس عام 2004 التي نفذتها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) عام 2004.

ويخشى المسؤولون البريطانيون من أن بلحاج يستخدم نفوذه لدى الميليشيا التي تحتجز العابدي من أجل إعاقة تسليمه.

أحداث السعودية وقلق المستثمرين

وفي صحيفة الفاينانشال تايمز تقرير أعده سايمون كير من دبي عن قلق كبار المستثمرين العالميين الذين كانوا يفكرون بالاستثمار في السعودية من الأوضاع التي آلت إليها المملكة بعد احتجاز عدد من الأمراء ورجال الأعمال.

وقال أحد كبار المستثمرين "نصف شركائي المحتملين في الاستثمارات موجودون في فندق ريتز كارلتون الآن، ويتوقع مني أن استثمر في السعودية؟ لا يمكن. الجبهة المالية التي كانت ستضخ أموالها في المملكة بدأت بالانهيار".

وقد رحب السعوديون بعملية التطهير التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان والتي طالت كبار المتنفذين ورجال الأعمال وبينهم الملياردير الأمير الوليد بن طلال، لكنها سببت قلقا في أوساط كبار المستثمرين الدوليين.

وقال مستثمر آخر "في أحد الأيام نكون ضيوفا في الريتز كارلتون، نتابع بحماس الإصلاحات، وفي يوم آخر يتحول الفندق الفخم إلى سجن. أي رسالة تصلنا من خلال تطورات كهذه؟".

وكانت صحيفة الفاينانشال تايمز قد كشفت النقاب عن مفاوضات تجري مع المحتجزين وعروض تسوية تقوم على التخلي عن جزء من ثروتهم مقابل حريتهم.

ويرغب الأمير محمد بجذب المستثمرين الأجانب إلى بلاده حتى يكونوا جزءا من عملية إعادة هيكلة الاقتصاد لتقليل الاعتماد على النفط الذي شهد انخفاضا حادا في أسعاره.

اخر الأخبار