سياسيون يدعون لتمكين الحكومة وتشكيل حاضنة شعبية لتحصين المصالحة

تابعنا على:   15:24 2017-12-06

أمد/ غزة: نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ندوة حوارية سياسية، اليوم، بعنوان "إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة طريق حماية المشروع الوطني"، في قاعة فندق آدم غرب مدينة غزة، بمشاركة نواب في المجلس التشريعي وقوى وفصائل فلسطينية وشخصيات وطنية واعتبارية وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني ومخاتير وقطاعات نسوية.

حيث أجمع متحدثون سياسيون فلسطينيون على تشكيل حاضنة شعبية لتحصين المصالحة الفلسطينية وتذليل العقبات التي تعترض طريقها، والعمل على تمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بمهامها وبما لا يتعارض مع رفع الإجراءات والظلم عن قطاع غزة. رافضين نقل السفارة الأمريكية للقدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وكافة الضغوطات الإقليمية والدولية على القيادة الفلسطينية لإجبارها على الانصياع لصفقة القرن.

وأفتتح الندوة وجلسات الحوار والنقاشات عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية عبد الحميد حمد.

بدوره، أكد صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأمين إقليمها في قطاع غزة، أن الانقسام الفلسطيني يشكل خطراً كبيراً على القضية الفلسطينية ولا يستفيد من استمراره سوى أعداء الشعب الفلسطيني. لافتاً إلى ترحيب الجبهة لحوارات القاهرة لإنهاء الانقسام التي بدأت مع حوار 12/10/2017 والذي أكدنا في 21-22/11/2017 على استعدادنا الكامل لتذليل العقبات أمام المصالحة.

ودعا ناصر لتمكين حكومة التوافق الوطني للقيام بدورها في قطاع غزة وبما لا يتعارض مع رفع الإجراءات، مطالباً اللجنة الإدارية والقانونية بالعمل الجاد  لحل مشكلة الموظفين وفق ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة مع رفضنا عودة الموظفين بالطريقة المتسرعة. وجدد ناصر دعوته لتشكيل لجنة وطنية لإسناد ودعم المصالحة، تكون مرجعية للحوار وحل أية عقبات تعترض طريقه.

وشدد القيادي في الجبهة الديمقراطية على أن القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، ودعا لمجابهة الضغوطات الإقليمية والدولية على القيادة الفلسطينية الرسمية للقبول بصفقة القرن، أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وعدم الانصياع لدعوات التطبيع العربي مع إسرائيل، مطالباً بتفعيل لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وبناء إستراتيجية وطنية موحدة للدفاع عن شعبنا وأرضه وحقوقه الوطنية.

من جهته، أكد جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المجتمع الدولي يريد من المصالحة تمرير مشاريع دولية لتصفية القضية الفلسطينية، مستدركاً أننا كقوى نريد تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة الابتزاز الأمريكي الفاضح لإسرائيل.

وأوضح مزهر، أنه بالإمكان انجاز المصالحة عبر السير بمسارين، أولاها تسليم وتسلم الحكومة لمهامها مع رفع الإجراءات العقابية ووضع خطة طوارئ لإنقاذ قطاع غزة، بالتوازي مع إعادة بناء وتأهيل م.ت.ف عبر دمقرطة مؤسساتها.

من ناحيته، شدد خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الشراكة الكاملة في مؤسسات م.ت.ف. هي الضمانة لإنجاح المصالحة. موجهاً نداءاً للرئيس محمود عباس لاتخاذ خطوات ايجابية لإنقاذ المصالحة.

وطالب البطش القيادة الرسمية الفلسطينية بسحب اعتراف م.ت.ف بإسرائيل والانسحاب من أوسلو وقيودها، داعياً لعقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت لـ م.ت.ف.

وجرت في نهاية الندوة الحوارية العديد من المداخلات والنقاشات الهامة التي أثرت على محاور الندوة.

اخر الأخبار