الجبهة الشعبية - القيادة العامة: نرفض نقل سفارة اسرائيل للقدس وندعو لمواجهة هذا التحرك

تابعنا على:   16:34 2017-12-06

أمد / غزة: شاركت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في الفعالية الجماهيرية الحاشدة رفضاً لقرار أمريكا نقل سفارتها للقدس المحتلة وإعلانها عاصمة للكيان اليوم الأربعاء في ساحة الجندي وكانت كلمة لمسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة في قطاع غزة المهندس لؤي القريوتي، أكد فيها على شراكة امريكا مع العدو والعداء الواضح لقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة ودعى لتدعيم جميع الخطوات التي من شأنها كبح جماح الغطرسة الصهيوأمريكية والعمل على تعزيز صمود أبناء شعبنا في مدينة القدس ومواجهة التحرك الأمريكي وإبراز موقف عربي وإسلامي واضح نصرة للقضية الفلسطينية، وفيما يلي النص الكامل للكلمة:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة و الرفاق قادة العمل الوطني و الاسلامي

الاخوة ممثلي وسائل الاعلام

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

لأنها القدس مسرى النبي (صلي الله عليه وسلم )والعاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة

نقف اليوم امام موقف عدائي جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب و المتمثل بالاشتراك مع اسرائيل في احتلال درة المدن و تاج العواصم  مدينة القدس باعترافه بمدينة القدس عاصمة لدولة الكيان، ونعتبر هذا الموقف جريمة سياسيه و تاريخيه بحق ابناء شعبنا الفلسطيني و امتنا العربية و الإسلامية.

فبالإضافة لما تتعرض له مدينة القدس  من التهويد الممنهج لكل ما هو فلسطيني و عربي و اسلامي في المدينة ، و ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من التضييق و التهجير و الإبعاد لتفريغ المدينة من سكانها الأصلين ، يأتي هذا القرار الأمريكي ليستكمل المخطط بإعلان مدينة القدس عاصمة لاسرائيل ضاربا بعرض الحائط كل المواثيق و المعاهدات الدولية واستفزازا صارخا لمشاعر الأمة العربية والإسلامية ، و نعتبر هذا القرار هو احتلال ثاني من قبل العدو الأمريكي لمدينة القدس، فالإدارة الأمريكية بهذا القرار وضعت نفسها بعداء لشعبنا الفلسطيني و العربي و الإسلامي ، فكل يوم يتضح بان أمريكا هي الداعم و الحامي و الشريك للاحتلال في عدوانه على شعبنا و استيطانه لأرضنا و تدنيسه لمقدساتنا ، فالإدارة الأمريكية لم تعد بعد اليوم طرفا فيما يسمى عملية السلام بل طرفا وشريكا للاحتلال في ممارساته بحق أرضنا و شعبنا و مقدساتنا الإسلامية و المسيحية.

أبناء الشعب الفلسطيني العظيم

هذا هو الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية وواهم من كان يعتقد بان أمريكا كانت تريد السلام و الاستقرار لنا و لمنطقتنا بل هي من تشعل الحروب و الدمار و الفتن فهي من تدعم الاحتلال الاسرائيلي للاستمرار في احتلاله و عدوانه.

 فإننا في القوى الوطنية و الإسلامية وردا على هذا القرار الظالم نؤكد على النقاط التالية :

 أولا:- الاسراع في خطوات تحقيق المصالحة و الوحدة الوطنية لكي نكون جبهة واحده في التصدي لهذا القرار بكافة الطرق و الوسائل و استنهاض جماهير الشعب الفلسيطيني في الداخل و الخارج لتبقى خياراته مفتوحه  للدفاع عن ارضه و مقدساته في وجه المحتلين الصهاينة و الامريكان بكافة الطرق و الوسائل ، و الدعوة لاجتماع الاطار القيادي للشعب الفلسطيني ممثلا بالأمناء العامون للفصائل للاجتماع و الاتفاق على خطة سياسيه و ميدانية لمواجهة هذا الاجراء و تداعياته

 ثانيا:- ندعم كل الخطوات التي ستتخذها القيادة الفلسطينية في مواجهة  الادارة الأمريكية و اعتبارها مشاركة في الاحتلال و العدوان على شعبنا و مقدساتنا وسحب منظمة التحرير الفلسطينية الاعتراف بالكيان و الاعلان عن انتهاء اتفاق اوسلو و استئناف الانتفاضة الشعبية و كل وسائل المقاومة حتى اقامة الدولة الفلسطينية و عاصمتها القدس

ثالثا:- تعزيز صمود ابناء الشعب الفلسطيني و المؤسسات الوطنية في مدينة القدس بتوفير سبل الثبات و الصمود وان تترجم  قرارات القمم العربية ومؤتمر التعاون الاسلامي و لجنة القدس الى افعال حقيقية  فالمعركة في مدينة القدس هي معركه وجوديه واننا على يقين باننا نحن المنتصرون

 رابعا:- الدعوة لقطع كافة اشكال العلاقات مع اسرائيل ووقف التطبيع مع هذا اسرائيل للمقدسات و ممارسة كل اشكال الضغط الشعبي و الجماهيري و الاقتصادي و السياسي و الدبلوماسي على الادارة الأمريكية  في عالمنا العربي والاسلامي وكافة انحاء العالم لفضحها ولكشف وجهها الحقيقي القائم على العدوان و الاحتلال.

واخيرا:- الدعوة لقيادة تحركات دولية وعربية سياسية ودبلوماسية وقانونية لمواجهة هذا التوجه، بما يشمل دعوة جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لاجتماعات عاجلة واستثنائية لبلورة موقف عربي و إسلامي موحد ردا على ما قام به الرئيس الامريكي.

اخر الأخبار