البيرو تؤكد تمسكها بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين

تابعنا على:   21:07 2017-12-08

أمد/ ليما: اجتمع عدد من سفراء الدول العربية المعتمدين لدى جمهورية البيرو، (دولة فلسطين، وجمهورية الجزائر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، والمملكة المغربية، ودولة قطر)، مع وزير الخارجية البيروفي ريكاردو لونا، لبحث التطورات الأخيرة بعد اعتراف الإدارة الأميركية بمدينة القدس المحتلة كعاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وشرح عميد السلك الدبلوماسي العربي السفير وليد المؤقت، أبعاد هذه الخطوة التي من شأنها أن تدمر عملية السلام، وخرقها جميع القوانين والأعراف الدولية التي تعتبر القدس أراض محتلة عسكرياً من قِبل اسرائيل، وهو قرار غير شرعي ولا يعطي اسرائيل أي شرعية، وبذلك تكون الولايات المتحدة أقالت نفسها كوسيط عن عملية السلام، واتخذت قرارا خاطئا ومجحفا بما يخص الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

من جانبه، تحدث سفير المملكة المغربية يوسف بلا عن الجهود التي بذلها العاهل المغربي رئيس لجنة القدس محمد السادس ومطالبته المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وخاصة الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الدولي، بالاضطلاع بمسؤولياتهم كاملة لتجنب كل ما من شأنه المساس بهذا الوضع، أو تعطيل الجهود الدولية لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتابع أن هذا الإجراء يعد تغييرا للوضع السياسي للمدينة المقدسة، واستباقا غير مفهوم لنتائج مسلسل المفاوضات، إذ يعتبر موضوع القدس من قضايا الوضع النهائي في إطار حل الدولتين.

وسلم مذكرة حول الموقف الرسمي للمملكة.

كما أعرب سفير جمهورية مصر العربية عن رفض بلاده لهذا القرار، كونه يمس ثلاثة محاور أساسية، القانوني، والتاريخي الديني، والسياسي. وأكد أن القرار يعتبر خرقاً واضحاً للقانون والقرارات الدولية الصادرة بشأن القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس، كما أنه يناقض وضعها ويخلع عنها صفة الوسيط.

كما طالب الخارجية البيروفية والبرلمان باتخاذ مواقف معلنة وقوية تجاه القرار، فضلاً على التعويل على عضوية البيرو في مجلس الأمن الدولي اعتبارا من شهر كانون الثاني/يناير المقبل، لاتخاذ مواقف قوية وإلغاء القرار.

كما أكد سفير السعودية موقف المملكة الرافض لهذا القرار، وسلم وزير الخارجية مذكرة حول موقف بلاده الرسمي. أما سفير دولة قطر فقد أكد على موقفها الثابت والدائم بشأن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الشقيق، ورفض اي إجراء يدعو للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

من جهته، أكد وزير الخارجية البيروفي على الثوابت الرسمية للسياسة الخارجية لبلاده، وتمسكها بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، ورفض اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

كما التقى السفراء العرب رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان البيروفي ورئيسة البرلمان سابقاً لــوس سالغادو. وشرح السفير المؤقت؛ تبعيات الموقف الأميركي وما يشكله من انتهاكات للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وخرق لجميع القوانين الدولية التي تعتبر القدس أراضٍ محتلة.

وأعربت سالغادو عن قلقها الكبير من تبعات القرار. وأكدت التزامها بالسياسة الخارجية لبلادها حول تمسكها بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي إرساء قواعد السلام العادل والثابت لجميع شعوب المنطقة.

وأشارت إلى أنها ستعقد اجتماعا مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان لاتخاذ قرار حول الموضوع.

اخر الأخبار