زهيرة كمال تعتبر القرار الأمريكي بشأن القدس وصفة لتصفية القضية الفلسطينية

تابعنا على:   15:22 2017-12-09

أمد  /رام الله: أكدت زهيرة كمال الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد  ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها لا يقل خطورة عن وعد بلفور المشؤوم وما ترتب عليه من مآسي ومعاناة لحقت بأنباء الشعب العربي الفلسطيني ولا تزال، كما أنه لا يقل خطورة عن نكبة  عام 1948 التي هجرت غالبية سكان فلسطين وما تلاها من عدوان إسرائيلي في الرابع من حزيران عام 1967وما نجم عنه من احتلال باقي أراضينا التاريخية.

وقالت كمال في تصريح صحفي لها، إن قرار ترامب المدان والمرفوض يمثل بحق وصفة لتصفية القضية الفلسطينية على الطريقة الترامبية،  كما يمثل استهتارا كاملا بمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين وكل الأحرار والشرفاء في العالم، وهو كذلك انتهاك واستهتار كامل بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وانقلاب على أسس عملية السلام وقتل لهذه العملية ولحل الدولتين باعتبار هذا الحل السبيل الممكن لتحقيق السلام بحده الأدنى المقبول فلسطينيا.

وأضافت أن هذا التوصيف وافقت عليه واتفقت معه كل الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أمس بما فيها الدول الصديقة للولايات المتحدة وإسرائيل وليس فقط تلك الصديقة لشعبنا الفلسطيني. وحيت كمال هذه الدول على ما جاء في خطابات مندوبيها الذين استنكروا الخطوة الأمريكية واعتبروها خطيرة للغاية وتعد على كافة قرارات الشرعية الدولية بخصوص القدس وحل الدولتين وبينوا كيف أنها مثلت انتهاكا واستهتارا بقرارات الشرعية الدولية ما جعل من هذه القرارات غير ذات قيمة بنظر الرئيس ترامب.

أمام هذه الخطوة التي تمثل منعطفا خطيرا في تاريخ القضية الفلسطينية، أكدت على ضرورة الإسراع فورا باستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام بكل ذيوله وتبعاته وتقوية الجبهة الداخلية الفلسطينية ويناء استراتيجية وطنية يعبر عنها  بالذهاب إلى اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية "لجنة تفعيل وتطوير المنظمة" لبحث الخطوات القادمة لمواجهة المشروع الاستعماري الصهيوني .

كما دعت القيادة الفلسطينية إلى حسم أمرها والإعلان عن انسحابها الكامل من اتفاق أوسلو وعدم تقيدها بالتزاماته وتبعاته علما أن إسرائيل هي من بدأت مبكرا هذه الخطوة، ودعتها أيضا إلى الإعلان عن عدم اعترافها بإسرائيل خاصة وأن الأخيرة لم تعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ودعتها كذلك إلى التنفيذ العملي لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعترفت فيه بدولة فلسطين عبر تحويل كافة مؤسسات السلطة الوطنية إلى مؤسسات دولة وتشكيل حكومة وحدة وطنية وسن دستور خاص بالدولة الفلسطينية.

وشددت كمال على ضرورة التوجه الفلسطيني إلى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم إحالات فورية إليها حول الجرائم والانتهاكات التي تقترفها إسرائيل وفي مقدمتها الاستيطان، والمضي في الوقت ذاته لنيل عضوية دولة فلسطين في المزيد من مؤسسات الأمم المتحدة والوكالات والاتفاقيات والمعاهدات التابعة لها. كما شددت على أن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتطلب ردا فلسطينيا مقابلا يتمثل بقطع كل أشكال العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وعدم عقد أي لقاءات مع الإدارة الأمريكية والإعلان رسميا بأنها لن تكون راعية لأية مفاوضات مستقبلية ولا لطرح مبادرات سلام باعتبار أنها هي من وضعت نفسها بشكل كامل مع إسرائيل تدعمها وتدافع عن استمرار استعمارها لأرضنا وتتفق مع كل آرائها.

وطالبت كمال الدول العربية والإسلامية بإسناد الموقف الفلسطيني وطرد السفراء الأمريكيين المعتمدين لديها وإبلاغهم الاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي ومطالبة الولايات المتحدة التراجع عن هذا القرار ووقف أية صفقات أو تعاملات تجارية معها.

هذا وحيت جماهير شعبنا والشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار والشرفاء في العالم على انتفاضتهم ضد القرار الأمريكي داعية إلى مزيد من هذه التحركات الجماهيرية وكل أشكال التضامن مع شعبنا وحقوقه وكل أشكال المقاطعة لإسرائيل.

اخر الأخبار