مما لاشك فيه أن قيام مايسمى ولاية سيناء التابع لتنظيم داعش الإرهابى ببث فيديو يظهر قيام بعض عناصره بإعدام مهرب فلسطينى مقيم فى سيناء بتهمة تهريب سلاح إلى حركة حماس بغزة باعتبارها حركة مرتدة ثم ثبت فيما بعد أن جميع الموجودين فى الشريط الذى تم تصويره بشمال سيناء هم من العناصر المتطرفة من غزة يمثل إشارة فى منتهى الخطورة حول علاقة المتشددين فى غزة بالعنف والإرهاب فى سيناء لدرجة توحى بأن هؤلاء يرتكبون جرائهم على أرض يظنونها أرضهم. وطبقا لروايات الغزاويين فإن الإرهابيين الأربعة الذين ظهروا فى الفيديو وهم يعدمون المهرب التابع لحماس واسمه موسى زماط فلسطينيون ولهم سجلات جنائية وسوابق إجرامية حسب الجهات الأمنية بالقطاع. وقالت المصادر الفلسطينية إن الإرهابيين هم محمد الدجنى من سكان مخيم الشاطئ غرب غزة وحمزة الزاملى من سكان منطقة الشابورة فى رفح ومحمد مؤنس وباسل عيد من سكان مخيم النصيرات. وقالت المصادر إن محمد الدجنى الملقب «براشد» الذى أطلق النار على رأس المهرب كان ينتمى لكتائب القسام إلا أنه تأثر بالفكر المتشدد وخرج من غزة الى سيناء بعد عيد الأضحى الأخير ليلتحق بتنظيم الدولة ووالده قيادى بحركة حماس.

وتثير هذه المعطيات أسئلة كثيرة عن مدى التزام حركة حماس بتنفيذ تعهداتها لمصر بضبط الحدود ومنع تسلل الإرهابيين عبر الانفاق خاصة أن الدجنى خرج من القطاع منذ شهور قليلة وكذلك لم تقم الحركة بإبلاغ مصر بأسماء عناصرها الذين تركوها وانضموا للإرهابيين فى سيناء وهو أمر يحتاج وقفة مع قيادة الحركة قبل أى تحسن مستقبلى فى العلاقات مع القاهرة.

عن الاهرام