خطة سامى عنان لرئاسة مصر

تابعنا على:   18:42 2018-01-20

د. إيهاب العزازى

إعلان الفريق سامى عنان رئيس أركان الجيش المصرى ترشحة لانتخابات الرئاسة المصرية لم يكن مفاجأة لكل متابعى كواليس صناعة الانتخابات الرئاسية فالرجل من شهور عاد للظهور فى مناسبات عامة منها انتخابات النادى الاهلى وتصريحات متكررة فى أزمات مياة نهر النيل والمسجد الاقصى وغيرها من المناسبات الاجتماعية المختلفة بالاضافة الى الدور الذى يقوم به حزبة مصر العروبة بقيادة أمينة العام رجب هلال حميدة من التوغل والانتشار فى المحافظات ومغازلة التيارات السلفية والصوفية فى صعيد مصر وحدودها الغربية وكذلك تصريحات حميدة حول ضرورة التصالح مع جماعة الاخوان المسلمين بالاضافة الى بعد سياسي هام هو قدرة حزب الفريق عنان على الاقتراب من جمع 25 الف توكيل واختفاء الفريق شفيق من المشهد السياسي فكلها مؤشرات تؤكد خطة وإصرار الفريق عنان على خوض معركة الرئاسة ولكن ماهى إستراتيجيتة فى الحشد والتعبئة لمواجهة الشعبية الجارفة والدعم الشعبى والحزبى والبرلمانى للرئيس السيسي وأعتقد أن سياستة الانتخابية ستتمحور حول عدة محاور منها :

سياسة الحشد المضاد عبر تجميع كافة التيارات المعادية للرئيس السيسي وفى مقدمتهم جماعة الاخوان المسلمين والتيارات السلفية والاحزاب والشخصيات المعارضة لنظام السيسي الموجودة داخل وخارج مصر مثل د حازم عبد العظيم وايمن نور وجبهات 6 ابريل  ومايسمى شباب الثورة ليتجمع الجميع بأدواتهم الاعلامية مثلما تفعل قنوات الاخوان حاليا بوصف عنان المخلص والمنقذ من حكم السيسي والترويج لذلك عبر السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى رغبة فى احداث حراك سياسي وهمى يصف أن مصر فى صراع سياسي على الحكم  .

مغازلة الخارج عبر الدعم المالى والسياسي من الجماعات ومن يرعاهم ويمولهم     ولا يخفى على أحد دور التمويلات المالية والدور القطرى التركى فى دعم جماعة الاخوان المسلمين فى الانتخابات السابقة ولانتهم حملة الفريق عنان بشئ بل تساؤلات حول لماذا بادرت خلايا جماعة الاخوان فى قطر والخارج بدعم ترشحة وهل سيكون هناك تدفقات مالية لدعم حملة الفريق وهنا لابد للجنة العليا للانتخابات بمعاونة الاجهزة السيادية برصد حركة كافة التمويلات والدعم المباشر والغير مباشر لكافة الحملات الرئاسية .

مغازلة الشارع والتيارات المدنية بنظام وحكومة مدنية فى دولة الفريق عنان وهو ما ظهر فى فريقة الرئاسي مثل المستشار هشام جنينة والدكتور حازم حسنى فهى محاولة واضحة لمغازلة هذة التيارات بنظام مدنى وقريبا ستجدون شخصيات من سكان السوشيال ميديا فى حملة الفريق عنان لتسويق الفكرة داخليا وخارجيا ومغازلة منظمات المجتمع المدنى داخليا وخارجيا وهو ما سيتم الترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعى .

مشاعر المصريين وإثارة رغباتهم واللعب بأزماتهم اليومية سلاح إنتخابى مهم ستلعب علية حملة الفريق عنان بإظهار وتضخيم السلبيات والقضايا اليومية مثل الاسعار وتعويم الجنية وازمة مياة النيل وغيرها من الازمات اليومية فى محاولة لتقديم الوعود وتصدير أحلام الجنة الموعودة فى حال فوزة برئاسة مصر وهو سلاح مهم جدا وسيتم رعايتة بشكل ممنهج ومنظم عبر وسائل التواصل الاجتماعى .

التشكيك فى مؤسسات الدولة سلاح إنتخابى هام إما بالتشكيك فى عدم الحيادية والنزاهة والشفافية أو التوجية المباشر لدعم الرئيس السيسي وتمثل خطورة هذا السلاح فى تصدير إنعدم الثقة فى مؤسسات الدولة وهنا إشارة هامة الرئيس السيسي والفريق عنان كلاهما خريجى المؤسسة العسكرية المصرية ونحذر من تشوية المؤسسة عبر هجوم من مؤيدى او معارضى الفريق عنان عليها فى محاولة للايقاع بالرئيس السيسي وهوما يجب من المؤسسة العسكرية للتصدى لكل محاولات التربص بها فى سباق الانتخابات الرئاسية .

مصر فى حراك سياسي كبير والشعب المصرى قادر بخبراتة المتراكمة التحليل والفرز والاختيار لمن سيقود البلاد نحو الازدهار والاستقرار وبناء مصر الحديثة فلا تقلقوا لن يخدع أحد مصر وستشاهدون ذلك فى الانتخابات الرئاسية بالارقام .

فكروا تصحوا

[email protected]

اخر الأخبار