بالفيديو والصور - إلهام أبو ظاهر.. شاعرة فلسطينية تُبحر موهبتها الأخرى بـ "مركز كحلا للتجميل"

تابعنا على:   20:28 2018-01-22

أمد/غزة - صافيناز اللوح: على أبوابه الورود منثورة, وباللون البنفسجي الهادئ الذي بُعثر على جدرانه, وبالزي الموحد لموظفيه والأثاث المتواجد فوق أرضيته, والمرايا المحيطة في كل جانب, التقطت د. إلهام أبو ظاهر الكاتبة والشاعرة الفلسطينية أنفاس موهبتها الثانية لتنجز عملاً رائعاً, مجتهدة بذاتها  في "مركز كحلا للتجميل النسائي".

د. إلهام أبو ظاهر التي لقَّبت بشاعرة الأسرى والمقاومة, هي بدوية بلباسها الأسود ولهجتها المثقفة وفلسطينية بإلقائها الخطابي المميز, ولدت في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة, أكملت دراستها الابتدائية والثانوية فيها والتحقت بدراستها العليا بجامعة الأقصى.

كتبت أبو ظاهر للأسرى والمقاومة ولم تنسى من ذاكرتها الشعرية "المرأة والأطفال", جرأتها بالكلام جعلها تظهر مرفرفة بجناحيها على منابر الإعلام قبل عشر سنواتِ وأكثر, فكانت لها نشاطاتها الشعرية التي تمت تغطيتها من قبل الفضائيات , فكان أبرز أعمالها من وجهة نظرها كشاعرة "صهيل الأحرار" الذي قدمته للأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي, وحاز على جائزة وزارة الأسرى .

حصدت أبو ظاهر الكثير من الجوائز الأدبية والشعرية,في اوروبا والوطن العربي  وشاركت مؤخراً في برنامج "شاعر المليون" الذي يبث عبر قناة أبو ظبي الإماراتية, وحققت تميزا ونجاح  وكانت قصيدتها "الباب" سبباَ في وصولها للمرحلة الثانية بموافقة أصوات اللجنة كاملة.

مشروع "كحلا" للتجميل النسائي

وقالت أبو ظاهر لـ"أمد" حول مشروع "كحلا للتجميل النسائي", إنّ "مجالي أكاديمي بالأصل, أعمل استاذة علم اجتماع وكاتبة وشاعرة معروفة, و "كل انسان يطمح أن يحسن دخله, فأنا لا مليونيرة ولا لدي أملاك ولكنني لست بحاجة إلى المال" , مضيفةً "فكرت في مشروع أولاَ أن يكون فيه جانب جمالي غير بعيد عن مجالي الذي أعمل فيه ويساعد أسر بوجود عائد مادي لهم لتأمين حاجاتهم ولو البسيطة", مؤكدة "لدي مركز ثقافي (.مركز الخيمة .) وبقي  الجانب الجمالي لذلك قمت بافتتاح هذه المشروع, لذلك أرادت إنجاز مشروع يكون قريب من مجال عملي كـ كاتبة وامرأة".

كحلا,, هو اسم "بدوي" عربي أصيل يعني "القوة" استخدمته الشاعرة أبو ظاهر ليبرز الأصالة العربية في الجانب الجمالي النسائي, بتصميم يدها من الألف إلى الياء, فهو مختلف بكل شيء ومتناسق "ألوان الديكور والكنب والجدران ", على حسب تعبيرها.

 وأضافت, " نحن عرب أخذت الاسم من اللمسات اللغة العربية , لأن المرأة العربية أجمل النساء ,  فأنا أحببت أن تكون البصمة البدوية العربية متواجدة في هذا المكان", مضيفةَ "حتى الاسم أخذته من بداوتي "كحلا" أخذته من بداوة المرأة العربية الأصيلة".

وأوضحت, أنّها, وقفت على العمال وأشرفت على عملهم وقامت  بعمل وتخطيط الديكور الخاص بالمركز", مؤكدةً أنّها "غير مكلفة ولكن بالنهاية البساطة هي الجمال في كل شيء".

وحول هدفها من المشروع, أكدت, أنّ "هدفي الأول والأخير أن أفتح بيوت", مشيرةَ إلى, أنّه "يعمل على تشغيل عدد من الخريجات لأنني متعاطفة جداَ مع المرأة" منوهةّ إلى، أنّ هذا المركز "تدعيم للخريجات والنساء بحيثُ " لدينا جل  العاملات ربات بيوت وأزواجهن عاطلين عن العمل".

وتابعت، "المرأة في غزة محترفة وأيديها تلتف بأي شيء, فقط هي بحاجة إلى توجيه" مضيفة,  "اخترت مكان مناسباَ للعمل قريباً من الجامعات, وقمت بافتتاح اسبوعاً مجانياً قبل إعلان افتتاح المركز لطالبات الجامعات", فإقدامي على هذه الخطة "لدعم الطاقات الشبابية العاطلة عن العمل".

 وبخصوص الدخل المادي لهذا المركز استدركت أبو ظاهر بالقول لـ"أمد", إنّه " يشتغل بشيء رمزي فقط تضامناً مع الحالة الاقتصادية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني., هذا المركز متوسط سيستوعب ما لا يقل عن 15 عاملة, أي 15 أسرة فلسطينية في قطاع غزة, وسأبذل جهدي ليصل إلى 30 عاملة خلال الفترة القادمة".

واعتمدت أبو ظاهر في مشروعها بالمساهمة في "مساعدة عائلات لا يعمل أولياء أمورهم, مشيرةّ، أنّ " جميع من عمل على تأسيس هذا المركز هم شباب "صناعية" اخترتهم أنا بنفسي , لم أذهب لشركات ولا لغيرها, أنا حاولت أن أقدم عمل لشباب غير قادرين لتلبية احتياجاتهم الخاصة.. واتمنى على كل صاحب مقدرة ان يقوم  بعمل مشاريع للشباب", وتابعت, أنّ " أكثر من 100 شاب عمل لإخراج هذا المركز بهذه الصورة, "50" اعلامي واعلامية,

وأشارت, لم تواجهني أي عثرة في هذا المشروع, " فأنا من النوع الذي أنوي على شيء واتوكل على الله" فأنجز ما أخطط له بدقة وبدون أي تغرة".

وأعلنت أنّها "ستقوم بعمل مشروع للشباب خلال الفترة القادمة, وتشغيل أيدي عاملة بحاجة لدخل تعيل به أسرهم وهذا حلمي".

وحول طموحاتها بالوصول إلى المناصب السياسية , أكدت الكاتبة والشاعرة الفلسطينية لـ"أمد"،  أنها لا تطمح لهذا الشى قائلةً, "لا أطمح بمناصب سياسية  , أنا غالبا أقول أن المناصب السياسية تفقد الشخص مصداقيته, وأنا معروفة بمصداقيتي عند جمهوري ولا أريد فقدان محبة الناس لي وان السياسة الانجح هي كيف تكون مع الناس ومجالي المجتمعي والانساني افضل واقرب وانفع للناس ...

وشكرت, كل من هنأها بمشروعها, "أشكر كل من قدم لي التهنئة والورود من كافة الاطياف رغم أنني لم أدعو الا عدد محدود   للافتتاح".

طموحات واحلام الشاعرة الفلسطينية إلهام أبو ظاهر لم تقف عند هذا الحد فهي ستعمل بكل جهد لتحقق أهدافاً أخرى  تدور في أذهانها, محاولة تخفيف العبء عن الشباب الفلسطيني الذي وصل إلى قمة الوحل بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة.

اخر الأخبار