رحيل المناضل حسني محمود عطاالله (1952م – 2018م)‏

تابعنا على:   13:15 2018-01-27

لواء ركن/ عرابي كلوب

حسني محمود محمد عطاالله من مواليد مدينة غزة عام 1952م لوالدين فلسطينيين هاجرت عائلته من قرية ‏يازور قضاء يافا عام 1948م إلى غزة على أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وذلك بعد اجتياح ‏العصابات الصهيونية لقريتهم، وهو من عائلة مناضلة فوالده الشهيد/ محمود عطاالله كان من أوائل ‏الفدائيين في القطاع وشقيقه/ جهاد استشهد في قصف اسرائيلي على موقع المنطار في سوريا عام ‏‏1972م.‏

التحق والده الشهيد/ محمود عطاالله بصفوف الفدائيين الأوائل بالقطاع حيث تلقى تدريباً عسكرياً مكثفاً ‏ومن ثم أصبح مدرباً عسكرياً لزملائه.‏

بعد انشاء منظمة التحرير الفلسطينية عمل والده مع المرحوم الاستاذ/ أحمد الشقيري الرئيس الأسبق ‏لمنظمة التحرير مرافقاً له.‏

غادر والده القطاع إلى سوريا قبل حرب حزيران عام 1967م مع أسرته والتحق بمعسكر تدريب الفدائيين ‏هناك.‏

التحق حسني محمود محمد عطاالله بصفوف حركة فتح وكان عمره يومئذ ستة عشر عاماً فقط شبلاً من ‏أشبال حركة فتح عام 1968م حيث ذهب إلى الأردن والتحق بقوات الثورة هناك، بعد الخروج من عمان ‏إثر أحداث أيلول المؤسفة عام 1970م غادر حسني عطاالله إلى سوريا والتحق بقطاع الجولان حيث ‏عمل في وحدة الاستطلاع في منطقة الحارة بالجولان بقيادة الشهيد/ حسين الهيبي، في عام 1972م ‏انتقل إلى قطاع (303) طرطوس حيث عمل تحت قيادة الشهيد/ منذر أبو غزالة، شارك في معارك ‏طرابلس عام 1976م خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان، انتقل بعدها إلى التسليح المركزي ومن ‏ثم استقر في جهاز الأمن الموحد بقيادة الشهيد/ أبو إياد.‏

أوفد إلى يوغسلافيا في دورة أمنية عام 1981م.‏

كلّف بالعديد من المهام في مدينة طرابلس والزهراني.‏

بعد الخروج من بيروت عام 1982م عاد إلى سوريا حيث سكن مع أسرته، خلال الانشقاق عام 1983م ‏رفض العمل مع المنشقين رغم الضغوطات والإغراءات التي تعرض لها.‏

بقي على ملاك الساحة السورية وحتى عاد إلى أرض الوطن عام 1994م بعد عودة قيادة المنظمة ‏وقواتها من الخارج، عاد إلى قطاع غزة والتحق بجهاز الاستخبارات العسكرية.‏

منح اجازة خارجية حيث غادر غزة إلى سوريا وذلك بسبب تدهور وضع والده الصحي، وهناك تم اعتقاله ‏لمدة سنة وشهرين، وبعد الافراج عنه لم يتمكن من مغادرة سوريا وعليه تم نقل راتبه على ملاك الساحة ‏السورية وحتى تقاعد عام 2009م.‏

انتقل المناضل/ حسني محمود عطاالله إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس الموافق 25/1/2018م في ‏مدينة طرطوس بسوريا بعد اصابته بجلطة مفاجئة آلمت به لم تمهله طويلاً وتم الصلاة على جثمانه ‏الطاهر ووري الثرى في ناحية الحميدية الساحلية قرب والده وشقيقه الشهيد/ جهاد عطاالله الذي استشهد ‏في قصف موقع المنطار بسوريا عام 1972م.‏

المناضل/ حسني محمود عطاالله متزوج ورزق بأربعة أولاد وثلاث بنات.‏

رحم الله المناضل/ حسني محمود محمد عطاالله وأسكنه فسيح جناته.‏

اخر الأخبار