رحيل المناضل حسني محمود عطاالله (1952م – 2018م)
لواء ركن/ عرابي كلوب
حسني محمود محمد عطاالله من مواليد مدينة غزة عام 1952م لوالدين فلسطينيين هاجرت عائلته من قرية يازور قضاء يافا عام 1948م إلى غزة على أثر النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني وذلك بعد اجتياح العصابات الصهيونية لقريتهم، وهو من عائلة مناضلة فوالده الشهيد/ محمود عطاالله كان من أوائل الفدائيين في القطاع وشقيقه/ جهاد استشهد في قصف اسرائيلي على موقع المنطار في سوريا عام 1972م.
التحق والده الشهيد/ محمود عطاالله بصفوف الفدائيين الأوائل بالقطاع حيث تلقى تدريباً عسكرياً مكثفاً ومن ثم أصبح مدرباً عسكرياً لزملائه.
بعد انشاء منظمة التحرير الفلسطينية عمل والده مع المرحوم الاستاذ/ أحمد الشقيري الرئيس الأسبق لمنظمة التحرير مرافقاً له.
غادر والده القطاع إلى سوريا قبل حرب حزيران عام 1967م مع أسرته والتحق بمعسكر تدريب الفدائيين هناك.
التحق حسني محمود محمد عطاالله بصفوف حركة فتح وكان عمره يومئذ ستة عشر عاماً فقط شبلاً من أشبال حركة فتح عام 1968م حيث ذهب إلى الأردن والتحق بقوات الثورة هناك، بعد الخروج من عمان إثر أحداث أيلول المؤسفة عام 1970م غادر حسني عطاالله إلى سوريا والتحق بقطاع الجولان حيث عمل في وحدة الاستطلاع في منطقة الحارة بالجولان بقيادة الشهيد/ حسين الهيبي، في عام 1972م انتقل إلى قطاع (303) طرطوس حيث عمل تحت قيادة الشهيد/ منذر أبو غزالة، شارك في معارك طرابلس عام 1976م خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان، انتقل بعدها إلى التسليح المركزي ومن ثم استقر في جهاز الأمن الموحد بقيادة الشهيد/ أبو إياد.
أوفد إلى يوغسلافيا في دورة أمنية عام 1981م.
كلّف بالعديد من المهام في مدينة طرابلس والزهراني.
بعد الخروج من بيروت عام 1982م عاد إلى سوريا حيث سكن مع أسرته، خلال الانشقاق عام 1983م رفض العمل مع المنشقين رغم الضغوطات والإغراءات التي تعرض لها.
بقي على ملاك الساحة السورية وحتى عاد إلى أرض الوطن عام 1994م بعد عودة قيادة المنظمة وقواتها من الخارج، عاد إلى قطاع غزة والتحق بجهاز الاستخبارات العسكرية.
منح اجازة خارجية حيث غادر غزة إلى سوريا وذلك بسبب تدهور وضع والده الصحي، وهناك تم اعتقاله لمدة سنة وشهرين، وبعد الافراج عنه لم يتمكن من مغادرة سوريا وعليه تم نقل راتبه على ملاك الساحة السورية وحتى تقاعد عام 2009م.
انتقل المناضل/ حسني محمود عطاالله إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس الموافق 25/1/2018م في مدينة طرطوس بسوريا بعد اصابته بجلطة مفاجئة آلمت به لم تمهله طويلاً وتم الصلاة على جثمانه الطاهر ووري الثرى في ناحية الحميدية الساحلية قرب والده وشقيقه الشهيد/ جهاد عطاالله الذي استشهد في قصف موقع المنطار بسوريا عام 1972م.
المناضل/ حسني محمود عطاالله متزوج ورزق بأربعة أولاد وثلاث بنات.
رحم الله المناضل/ حسني محمود محمد عطاالله وأسكنه فسيح جناته.