سفير أمريكا السابق في اسرائيل: تصريح ترامب قد يكون المسمار الأخير بـ"نعش المفاوضات"..وموقف "القيادة الفلسطينية" خطأ!

تابعنا على:   01:56 2018-01-31

أمد/ تل أبيب: أكد السفير الأمريكي السابق في اسرائيل دان شبيرو أن حديث ترامب عن إزالة القدس من على طاولة المفاوضات هي أقوال غير دقيقة، وأوضح أنه بذلك قد دكّ المسمار الأخير في نعش المفاوضات ونسف بهذا التصريح أي مفاوضات مستقبلية.
وقال السفير دان شبيرو خلال مؤتمر الأمن القومي في اسرائيل: "أعتقد أن لغة الرئيس ترامب عندما يتحدث عن إزالة القدس من طاولة المفاوضات غير دقيقة بشكل كبير، فنحن لا نعرف حقا ما الذي يعنيه؛ وإذا كان يعني أنه لا يوجد شيء للتفاوض عليه، وبما أن الفلسطينيون ليس لديهم أمل في تحقيق بعض مطالبهم، بما في ذلك عاصمة دولتهم في أجزاء من القدس الشرقية، فإن ذلك سيكون مسمار الموت لأي مفاوضات محتملة في المستقبل، ولن يتمكن أي زعيم فلسطيني في المستقبل من التفاوض بتلك الشروط".
ووفقا لشبيرو فقد عبّر عدد من المسؤولين في إدارة ترامب أن ما كان يعنيه الرئيس الامريكي بتصريحه هو أنه أزال المفاوضات حول ادعاء اسرائيل بأن القدس هي عاصمتها من على الطاولة، بالاضافة الى مسألة نقل السفارة الى القدس الغربية، والتي اعتبرها شبيرو أنها "امور يُعقل أن تُزال من على الطاولة"!وأوضح شبيرو أنه كان من المفضل لو أنه نظر الى الأمور بالمنظور الاوسع الاستراتيجي الهادف الى مساعدة الطرفين على رؤية ما يمكن تحقيقه.
كما انتقد شبيرو القيادة الفلسطينية وقرارها بقطع العلاقات مع إدارة ترامب لحين تراجع الرئيس الأمريكي عن قراره إزاء القدس، معتبرا أنها "خطوة خاطئة"، كما وصفها.وقال السفير الأمريكي السابق الى إسرائيل: "أعتقد أن قطع الاتصالات مع الولايات المتحدة، خطوة خاطئة ولا مفر أمام السلطة إلا استعادة العلاقات؛ لأنه لا يوجد في الحقيقة شريك آخر غير الولايات المتحدة لتنفيذ هذا النوع من مفاوضات السلام؛ وأعتقد أن خطاب الرئيس عباس الرهيب جدا قبل أسبوعين ربما يشير إلى نهايته الشخصية في كونه جزءا في مفاوضات حل الدولتين. ولكنني آمل كثيرا أن يجد القادة الفلسطينيون الآخرون طريقهم للتعامل مع الولايات المتحدة".
وتشهد العلاقات الفلسطينية الأمريكية توترا شديدا منذ قرار ترامب الذي أنهى عقوداً من الدبلوماسية الأمريكية المتريثة، وأكد الفلسطينيون أنه ليس بامكان الولايات المتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام. وقامت واشنطن بتجميد 65 مليون دولار أمريكي مخصصة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا، هذا إضافة الى رفض واشنطن تجديد الترخيص لمكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والذي يشكل عمليا السفارة الفلسطينية في العاصمة الأمريكية.وكان ترامب هدد أوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينية في تغريدات على موقع تويتر، متهما اياهم برفض التفاوض مع اسرائيل.

اخر الأخبار