سقوط "نجم"!

تابعنا على:   09:38 2018-02-03

كتب حسن عصفور/ مع تنامي حركة "العداء الشعبي" لمواقف دولة الكيان الاسرائيلي وجرائمها ضد الانسانية عالميا، يخرج نجم ريال مدريد البرتغالي رونالدو عن السياق الانساني، المفترض ان يكون به، ليصبح جزءا من آلة الحرب الدعائية لجرائم الحرب التي تقوم بها "الطغمة الفاشية" الحاكمة في تل أبيب..

رونالدو، نجم واسم له تأثير كبير على ملايين الشباب ليس العربي فحسب، بل العالمي، وعندما يخرج ليمارس دورا قبيحا كريها، بل ومنحطا، بترويج دعاية للتبرع بالدم عبر مؤسسة "نجمة داوود" الاسرائيلية، فهو يخالف كل مواثيق الرياضة والقيم الانسانية، المفترض أنها جزء من ميثاق الشرف الرياضي..

توقيع هذا النجم الكبير لحملة الدعاية تلك، تمثل ضربة سياسية ليس للشعب الفلسطيني المقاوم ضد "الطاغوت" الأمريكي - الاسرائيلي فحسب، بل ضربة سياسية لكل مدافع عن الحرية والتحرر في مواجهة العدوان والاحتلال..

رونالدو بتلك الداعية اللاأخلاقية، إنما وقع في حفرة بلا قاع من السقوط السياسي - الانساني، وحتما الرياضي، بعد أن بات جزءا من حملة العدو القومي للشعب الفلسطيني وللشعوب العربية، رغم كل ما بها من "ضعف وترهل" جراء حكام ومؤسسات حزبية وسياسية ألحقت به دمارا لم يكن له يوما في تاريخها المعاصر..

ربما، لم يكن يجرؤ هذا "النجم" على أن يفعل "فعلته الرذيلة"، لو ان الواقع العربي ليس في أرذل محطاته تبعية وسلوكا، ولفكر كثيرا قبل أن يقدم على تلك السقطة المدوية لنجم كان له أن يحافظ على "مكانته" محبة لعشاق الريال الملكي أولا، ولكريستيانو رونالدو ثانيا..

قد يخرج بعض "المنهزمين" فكرا وسياسية ووجدانا ليضع مسافة بين "السياسي" و"الرياضي"، ويبحث عن صيغ تبريرية للجريمة التي أقدم عليها هذا الـ"رونالدو"، بدلا من أن تنتفض كل المؤسسة الرياضية الفلسطينية والعربية لحصاره وحصار "رذيلته"..

ورغم مضي ايام على توقيع البرتغالي لعقد "الدعاية" مع مؤسسة صهيونية تشارك في خدمة جرائم الحرب الاسرائيلية، فالصمت ساد المؤسسة الرسمية الفلسطينية، وأدواتها الرياضة المتمركزة في شخص رجل واحد، مر الخبر وكأنه عاجل وانتهى، بدلا من أن تبادر هذه المؤسسة للقيام بحملة مضادة وتطويق آثار هذا الانحطاط الأخلاقي والسياسي، وأن تبدا حملة اعلامية لتدفيع الثمن لهذا اللاعب عربيا ودوليا، وإعتباره اداة اعلان لجرائم الحرب..

من المفروض، ان لا تصمت هذه المؤسسة عن أفعال هؤلاء، وأن تقود حملة عربية للمؤسسات الرياضية لوضع اسمه على "اللائحة السوداء" وتعتبره "معاديا" لفلسطين أرضا وقضية وشعبا، ما لم يتراجع عن هذا الفعل الإجرامي..

الحملة يجب أن تنطلق، لتحاصر كل ما من شأنه ان يكون عامل دعم لدولة الكيان الاحتلالي وتبرير "جرائمه"، واحتلاله للأرض الفلسطينية..

الأمل، ان تتحرك المؤسسة الفلسطينية السياسية -  الرياضية، سريعا وقبل فوات الآوان لقيادة حركة رفض وإدانة وحصار للجريمة الأخلاقية والرياضية أيضا، التي اقدم عليها رونالدو، ويجب مخاطبة رئاسة النادي الذي يلعب له  بشكل رسمي لتوضيح الآثار الضارة عليه من هذا السلوك "المنحط"، وأن الاستمرار به سيدقع ثمنه ليس اللاعب فقط بل ونادي ريال مدريد نفسه..

نأمل، أن لا تشكل دولة قطر وقناتها التي تنقل المسابقات الرياضية حكرا، عاملا معرقلا لأي تحرك ضد اللاعب، كما نتطلع الى الاتحاد الرياض العربي أن يقدم على خطوة عملية بوقف كل أشكال التعامل مع لاعب بات يمثل "دعاية لعدو"، وأن يهدد الريال بوقف كل أشكال الاعلانات مع المؤسسات والشركات العربية..

مرة واحدة، تذكروا أنكم تستطيعون..لديكم عناصر قوة أضعافا مضاعفة عن كوريا الشمالية وايران وتركيا والكيان، لو أحسن الاستخدام لأصبحتم حقا "خير امة" وليس عكسها!

ملاحظة: بيانات متلاحقة من المؤسسة العباسية لتدافع عن كونه رجل سلام..ومتمسك في المفاوضات وهي قدره وخياره وسلاحه الوحيد..مع كلمة تايهة من مسؤول أمريكي صار هيك..طيب لو صار جد الجد شو بتحكوا!

تنويه خاص: سارعت أجهزة عباس الأمنية في الضفة بتسليم مستوطن اقتحم بلدة أبو ديس لجيش الاحتلال..ألم يكن بالامكان احتجازه والتحقيق معه لما وصل هنا..ألم يكن هناك احتمال أنه ارهابيا يرمي لفعل ارهابي..ليش "الوضاعة"!

اخر الأخبار