ذكرى رحيل المناضل إبراهيم أحمد محمد تيلخ (أبو خلدون المشتريات)

تابعنا على:   17:20 2018-02-06

لواء ركن/ عرابي كلوب

إبراهيم احمد محمد تيلخ ولد في قرية ذكرين البردان قضاء الخليل بتاريخ 21/05/1940م، كان والده يعمل في التجارة والزراعة وبعد عام 1948م انقسمت الأسرة إلى قسمين حيث نزحت والدته وأخته الكبرى إلى قرية دير سنيد، ووالدة وإخوة الأكبر وأخته هاجروا إلى الخليل ومن ثم بعد ثلاثة أشهر ألتم شمل العائلة في الخليل.
تفتحت عيناه وترعرع على أرض عشقها وارثاً عشق والديه وأجداده.
التحق للدراسة الابتدائية في مدينة الخيل ومن ثم انتقلت العائلة إلى مدينة أريحا حيث أنهى دراسته الإعدادية فيها وأنهى دراسته الثانوية من كلية النجاح بمدينة نابلس عام 1962م.
تابع دراسته وحصل على دبلوم دار المعلمين، حيث عمل مدرساً في كل من (أربد، بيرنبالا، الشونة وعمان).
تزوج إبراهيم تيلخ عام 1966م ورزق بأربعة أبناء وثلاثة بنات.
التحق بتنظيم حركة فتح عام 1967م، وبعد معركة الكرامة أنتقل إلى عمان حيث كان كادراً تنظيمياً متقدماً في مليشيا الحركة ومسؤولاً بمنطقة ماركا وشلنر، كلف في ذلك الوقت بمهام خاصة.
شارك في الدفاع عن الثورة الفلسطينية خلال احداث أيلول اسود عام 1970م وتم اعتقاله وأودع السجن ومن ثم افرج عنه.
مع خروج قوات الثورة الفلسطينية من الساحة الأردنية توجه إلى سوريا حيث أستقر هناك، وشارك في تشكيل مديرية اللوازم العامة والتموين وإعادة تشكيل وحداتها الخدماتية.
عين أبو خلدون مديراً لدائرة المشتريات لحركة فتح في سوريا.
عمل مساعداً لمعتمد أقليم سوريا للشؤون الإدارية ومنسق للعلاقات مع الجانب السوري لتسهيل الإمدادات اللوجستية التي تخدم تسهيل الأمداد من الحدود البرية والبحرية والجوية، وتسهيل دخولها إلى معسكرات وقواعد الثورة الفلسطينية في الساحة اللبنانية.
كان له دور كبير في تسهيل الأمداد وقت الطوارئ أثناء عمليات الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في المعارك المتعددة والتنسيق مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
قام بعدة مهمات خارجية للدول الصديقة وتحديداً الدول الاشتراكية لشراء وتأمين الاحتياجات للثورة الفلسطينية وترأس العديد من اللجان لهذا الغرض.
أبو خلدون عضو في جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية.
كان له دور بارز خلال وبعد حصار بيروت عام 1982م إثر الاجتياح الإسرائيلي له وذلك بتأمين الامدادات للقوات بجميع الطرق.
خلال ظاهرة الانشقاق عام 1983م في حركة فتح والتي أدت إلى الاحتكاك العسكري مع الحكومة السورية لدعمها المنشقين ونظراً لطبيعة عمله، توقف عن العمل وجمد نشاطه ملتزماً بيته وذلك بعد خروج القيادة إلى تونس، وبقى في دمشق حتى عاد إلى الأردن عام 1993م، وأعاد تواصله مع الحركة هناك.
عاد أبو خلدون المشتريات إلى أرض الوطن ضمن قوائم المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996م والذي عقد في مدينة غزة كعضو مراقب في المجلس.
عين في وزارة الشؤون الاجتماعية بالسلطة الوطنية الفلسطينية إلى أن توفاه الله إثر مرض عضال ألم به وذلك بتاريخ 06/02/2005م في مدينة غزة وتم موارات جثمانه الثرى بعد الصلاة عليه.
كان أبو خلدون المشتريات صاحب شخصية محبوبة لدى الجميع، ويتمتع بأخلاق طيبة ومتواضعاً، متفانياً في خدمة وطنه وشعبه وقضيته الماجدة.
رحم الله المناضل/ إبراهيم أحمد محمد تيلخ (أبو خلدون المشتريات) وأسكنه فسيح جناته

اخر الأخبار