أبرز ما جاء في الصحافة الاسرائيلية 2018-2-8

تابعنا على:   09:43 2018-02-08

أمد / بلدية القدس تخطط لإنشاء مسار للمتنزهين يربط بين المستوطنات في حي الطور

تكتب صحيفة "هآرتس"، أن بلدية القدس وسلطة تطوير القدس تعملان على إقامة مسار للمتنزهين في منطقة جبل الزيتون، يربط بين منطقة الاستيطان اليهودي في حي الطور الفلسطينيوسيقام هذا المسار على المنحدر الغربي لجبل الزيتون، وسيربط بين الحي اليهودي "بيت أوروتوالمستوطنة الصغيرة "بيت هحوشن". وفي سبيل تنفيذ هذا المخطط ستقوم البلدية بمصادرة أراضي فلسطينية خاصة.

وقد وضع هذه الخطة المخطط أرييه رحاميموف، الذي خطط القسم الأكبر من مخططات جمعية العاد الاستيطانية في حي سلوانويوم أمس، صادقت اللجنة المحلية للتنظيم والبناء على ضم البلدية كشريك في المشروع مع سلطة تطوير القدس، وأوصت بالمصادقة على الخطةوسيتم عرض الخطة على لجنة التنظيم اللوائية للمصادقة عليها.

كما صادقت اللجنة على مخطط أعدته البلدية وسلطة تطوير القدس، لإقامة مركز للزوار في المقبرة اليهودية على جبل الزيتونوسيتم إقامة هذا المركز بالقرب من مستوطنة "معاليه زيتيم"، علما أن جمعية العاد تدير مركزا كهذا في المقبرة على مسافة قصيرة من المكان المخطط للمركز الجديد.

وفي المقابل، بدأت جمعية العاد، في الأيام الأخيرة العمل على تنفيذ مشروع في الجانب الثاني من البلدة القديمة، في حي الثوريوتخطط الجمعية لإقامة مطعم في المكان، فيما تخطط سلطة تطوير القدس لإقامة جسر كبير من الحبال، يخرج من المطعم ويصل إلى جبل صهيون.

وقالت جمعية "مدينة الشعوبإن هذه المخططات تهدف إلى تهويد المنطقة الشرقية للبلدة القديمةوقال الباحث في الجمعية، افيف تتارسكي: "نحن نشهد خلال العامين الأخيرين أعمال استيطان متزايدة تحت ستار المشاريع السياحية في البلدة القديمةالبلدة القديمة والأحياء المحيطة بها هي بيت 100 ألف فلسطيني، وبيد واحدة، تُصعب السلطات على السكان الفلسطينيين الحصول على تراخيص للبناء وتحرمهم من الخدمات الأخرى، بينما تصادق في اليد الثانية وبطرق مشبوهة على مشاريع تهدف إلى خدمة تنظيمات المستوطنين في شرق المدينة."

"حرب إعلاميةبين نتنياهو ومفتش الشرطةالشيخشخصيات متنفذة لاحقت المحققين؛ نتنياهو: "أكاذيب ضدي"

تكتب "هآرتس"، أن المفتش العام للشرطة، روني الشيخ، قال إن جهات متنفذة جمعت معلومات عن المحققين الذين يتعاملون مع ملفات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهووقال الشيخ خلال لقاء منحه لبرنامج "عوفداهالتلفزيوني، والذي تم بثه مساء أمس الأربعاء، إن نتنياهو وعده بأنه إذا بقي في منصب رئيس الوزراء، فسوف يرتب تعيينه رئيسا لجهاز الشاباك.

وقال ألشيخ في مقابلة مع إيلانا ديان: "قلت إن هناك ضغوطا على المشاركين في التحقيق، وأن هناك أناس يحومون حول المحققين ويشتَمون الأمور ... لجمع معلومات عن الضباط". وأضاف "هذا يعني أنهم يبدؤون بطرح أسئلة حول محققي الشرطة والتجوال بين جيرانهم، ونحن نعلم أن هؤلاء أشخاص هذه هي مهنتهم". وأضاف الشيخ أن الجهات التي تقف وراء المحققين الخصوصيين هي جهات "متنفذة". وقال: "في النهاية نحن نعرف من هي هذه الجهات، وكما يبدو فإن شخصا يجب أن يدفع لهم، لذلك فقد أزعجنا هذا الأمر كثيرا". 

وقد سئل الشيخ عما إذا كان المفوض روني ريتمان أيضا أحد المحققين الذين بحثوا عن معلومات عنهم، فأجاب: "البحث استهدف آخرين بالذات بشكل أكبر". وعندما سئل عما إذا كان هؤلاء المحققون يهتمون بما يحدث في ملفات رئيس الوزراء، رد الشيخ بالإيجاب

وسئل ألشيخ عن سبب عدم قيام الشرطة بالتحقيق في جمع هذه المعلومات، فأجاب: "هذا لا يخدم دائما تحقيقنا الرئيسي في هذا الوقت، لذلك، أحيانا هناك حالات لا نشعر فيها بالارتياح لفتح تحقيق بشأن شيء معين كي لا نعيق أو نلوث تحقيقا آخر".

وسألته ديان: "عندما وعدك رئيس الوزراء بأنه إذا بقي في منصبه، فسوف يعينك لرئاسة الشاباك في نهاية فترة ولايتك كمفوض للشرطة -هل كان ذلك خلال محادثة وجها لوجه؟ورد الشيخ: "كانت هناك وعود ومقترحات لا حصر لها، وجاءت هذه الفكرة في محادثة مع رئيس الوزراء، وبالمناسبة في بعض المراحل كان هذا يبدو منطقيا لبعض الناس".

وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الوعد لا يربطه بصفقة، سيكون عليه في إطارها "ضمان أن يبقى نتنياهو رئيسا للوزراء"، أجاب الشيخ: "عندما يتم التوجه إلى شخص يريد جدا أن يكون رئيسا للشاباك، والآن يريدون منه أن يكون مفوض الشرطة، لأنه لا يوجد خيار آخر مناسب، فإنني اعتقد ببراءتي أن هذا كان مقبولافي اليوم الذي وافقت فيه فهمت بأن عليّ أن انفض عني في تلك اللحظة كل وعد، سواء كان متعمدا أو عن غير قصد وسواء كان هناك من يريد تنفيذه أم لا". وسألته ديان: "ولكن إذا نفضته، فهذا يعني أنه كان هناك وعد؟فأجاب الشيخ: "بالتأكيد". 

وفى الشهر الماضي ذكرت صحيفة "هآرتسأن رجال الأمن قاموا بتمشيط منزل النائبة العامة ليئات بن أريوذلك بسبب الخوف من محاولة التنصت على محادثاتها أو الحصول على معلومات تتعلق بالتحقيقات الحساسة التي ترافقها، بما في ذلك التحقيقات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزيرين أرييه درعي وحاييم كاتس ورئيس الائتلاف الحكومي السابق النائب ديفيد بيتان.

وتطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مساء أمس، إلى تصريحات الشيخ، وكتب على حسابه في فيسبوك: "من المثير للذهول الاكتشاف بأن المفوض يكرر التلميح المهووس والكاذب بان رئيس الوزراء نتنياهو أرسل محققين خاصين ضد ضباط الشرطة الذين يحققون معهمن المثير للذهول أن نكتشف أنه كرر أمام الصحفيين أيضا التلميح الكاذب والمهووس عن ريتمان، كما لو أن رئيس الوزراء كان متورطا في شكوى ضابطة الشرطة ضد ريتمان بسبب التحرش الجنسي بها".

وسأل نتنياهو: "كيف يمكن أن يترأس ريتمان الوحدة التي تحقق مع رئيس الوزراء ويشارك شخصيا في صياغة التوصيات ضده؟ كل شخص مستقيم سوف يسأل نفسه كيف يمكن للناس الذين يقولون مثل هذه الأشياء المهووسة عن رئيس الوزراء إجراء تحقيق موضوعي معه والتوصية بشأنه بنزاهة".

وحسب نتنياهو فقد "تم إلقاء ظل كبير مساء اليوم (أمسعلى تحقيقات الشرطة وتوصياتها في موضوع رئيس الوزراء نتنياهو". وطالب نتنياهو بالتحقيق في ادعاءات الشيخ، وقال: "إن تلميحات مفوض الشرطة خطيرة تحتم إجراء تحقيق فوري وموضوعي بشأن الادعاء بأن رئيس الحكومة أرسل محققين – وبعد أن يتضح عدم وجود صلة كهذه – يجب استخلاص النتائج المتعلقة بإجراء التحقيق وصياغة التوصيات ضد رئيس الحكومة".

غضب في كنائس القدس على قرار البلدية جباية ضرائب منها

تكتب "هآرتسأن بلدية القدس، بدأت قبل أسبوعين، خطوة كبيرة لجمع ديون قيمتها 650 مليون شيكل من الكنائس العاملة في المدينة ومن مكاتب الأمم المتحدةوأثارت هذه الخطوة غضبا كبيرا في الكنائس التي اتهمت رئيس البلدية نير بركات بانتهاك الوضع الراهن والاتفاقيات الدولية التي وقعتها إسرائيل.

ووفقا للبيان الصحفي الصادر عن البلدية في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن في المدينة 887 عقارا تابعة للكنائس ومؤسسات الأمم المتحدة، ولا تدفع الضرائب البلديةوتدعي البلدية، أن المقصود ليست دور العبادة المعفية من الضرائب، وإنما مكاتب ومدارس ومباني تستخدم لاحتياجات مختلفةوحسب البيان فقد فرضت البلدية حجوزات على عدة حسابات مصرفية تابعة للكنائس، وصادرت مبلغ 7.2 مليون شيكل من الكنيسة الأنغليكانية، ومليون شيكل من الكنيسة الأرمنية، و11 مليون شيكل من الكنيسة الكاثوليكية، و570 ألف شيكل من الكنيسة اليونانية.

ويستند إعلان البلدية إلى رأي قانوني أعده البروفسور غابرييل هليفي، الذي حدد بأن الكنائس يمكن أن تتمتع بالإعفاء من الضرائب البلدية فقط إذا استخدم العقار للصلاة أو للدراسات الدينيةوقال بركات في تصريح صدر عن البلدية: "لن نوافق بعد اليوم على أن يمول سكان القدس هذه المبالغ الضخمةيجب على الدولة أن تتعامل مع تداعيات قراراتها، أو أن تعوضنا الدولة وتعيد هذه الأموال المخصصة لتنمية المدينة، أو سنجمعه وفقا للقانوننحن نعتزم اللجوء إلى إجراءات الجباية والتنفيذ الإداري والقانوني، وإذا لزم الأمر فإننا لن نتردد في تقديم التماس إلى المحكمة العليا".

وردت كنائس القدس بغضب على هذا الإعلانوباستثناء الكنيسة الأنغليكانية، التي أكدت أنه تم الحجز على حساباتها المصرفية، زعمت جميع الكنائس الأخرى أمس، أنها لم تتلق أي معلومات بشأن حدوث تغيير في وضع حساباتهاويدعي رجال جميع الكنائس أنهم لم يتلقوا أي رسالة إنذار أو طلب دفع من البلدية، وأنهم سمعوا عن التغيير في السياسة من خلال وسائط الإعلاموكان إعلان البلدية قد نشر للمرة الأولى في "يسرائيل هيوم"، يوم الجمعة الماضي.

ومن المقرر عقد اجتماع لرؤساء الكنائس في الأسبوع القادموتقول الكنائس إن تحرك البلدية يتعارض ليس فقط مع الاتفاقيات الدولية الموقعة من قبل الدولة، ولكن أيضا مع الوضع الراهن التاريخي القائم بين الكنائس والحكومات في القدسووفقا لهم، فإن الكنائس تقليديا لا تدفع الضرائب في المدينة، وهكذا كان خلال الحكم العثماني والبريطاني والأردني والإسرائيلي.

وادعت مصادر مقربة من الكنائس في المدينة، أن دوافع بركات الحقيقية من هذه العملية تتعلق بمنافسته في الليكود وصراعه مع وزارة المالية على ميزانية البلديةوتجري البلدية حاليا مفاوضات مع وزارة المالية في محاولة لحل الخلاف حول الميزانيةوتصل الفجوات بين الجانبين إلى مئات الملايين من الشواكل.

وقال وديع أبو نصار، المتحدث باسم البطريرك اللاتيني في المدينة إن مسألة فرض الضرائب على المؤسسات الكنسية في القدس يجري التفاوض بشأنها بين إسرائيل والفاتيكانوقال "أدعو بلدية القدس إلى إلغاء الخطوات التي اتخذتها وادعو الحكومة الإسرائيلية إلى القيام بما هو ضروري لضمان احترام التفاهمات القديمة بين السلطات والكنيسة".

ورفضت الكنائس الأرمينية والأنغليكانية إعلان البلديةوقالت البطريركية اليونانية ردا على ذلك: "إننا نعتبر هذه الخطوة من قبل بلدية القدس بمثابة هجوم على الوضع الديني الراهن في المدينة، ونحن ندين هذا التحرك ولن نقبلهوسيعقد البطريرك الذي يتواجد حاليا في الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمر السنوي لرؤساء الكنائس، برعاية الرئيس ترامب، عدة اجتماعات ستشمل مناقشة المحاولات التي تستهدف تقويض الوضع الديني الراهن في القدسكما أن البطريركية اليونانية غاضبة أيضا، لأن البلدية ترفض إصدار وثيقة تقر بعدم وجود ديون عليها، من أجل استكمال صفقة بيع أراض الكنيسة لأصحاب المشاريع الخاصة في أحياء رحافيا، الطالبية ونيوت.

وقالت البلدية تعقيبا على الموضوع: "لا يوجد أي منطق في إعفاء المناطق التجارية التي ليست بيوت عبادة، من الضرائب البلدية فقط لأنها مملوكة للكنائس، وبالتأكيد عندما تصل الديون إلى مبالغ ضخمة تصل إلى 650 مليون شيكللقد منعت الحكومة البلدية طوال سنوات من جباية هذه الديون، ولكن في أعقاب الحصول على وجهة نظر قانونية بدأنا إجراءات الحجز". 

أولمرت ينصح نتنياهو بإنهاء ولايته بسرعة

تكتب "هآرتسأن رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، قال أمس الأربعاء "انه يتمنى لرئيس الوزراء إنهاء ولايته بسرعة وبطريقة سليمة". وفي أول ظهور علني لأولمرت منذ أن أنهى فترة عقوبته في السجن، قال "اعتقد انه كان من الصواب والشرف عدم التحدث حتى الآن".

وخلال مشاركته في اجتماع عقد في تل أبيب، قال أولمرت انه رفض صفقة لإعادة جلعاد شليط، بسعر اقل بكثير من الثمن الذي تم دفعه لإطلاق سراحهوقال رئيس الوزراء السابق إن المشكلة مع صفقة شليط "تبدأ بالشعور بأنه تم تنفيذها فقط من أجل نيل الثناء في وقت معين". وقال "لقد أبلغت الوالدين انه يمكن لهم المطالبة بإطلاق سراح ألف وعشرة آلاف مخرب، وهذا امر مفهوم، ولكني كرئيس للوزراء لن أفرج عن هؤلاء المخربين".

وقال أولمرت انه في الأسبوعين الأخيرين من فترة ولايته، اعتقدت إسرائيل أن هناك فرصة لأن توافق حماس على إنهاء المفاوضات "في ظل ظروف مؤلمة للغاية". وقال انه طلب من رئيس جهاز الشابك ومبعوث خاص التوجه إلى القاهرة لمراجعة القوائم "بدون قتلة، بدون أسرى إسرائيليين، وبدون الإفراج عنهم إلى الضفة الغربية". وقال أولمرت إن حماس قررت رفع الثمن بعد رؤية وزير الأمن إيهود براك "في خيمة المتظاهرين". ويشار إلى أنه تم الإفراج عن شليط من أسر حماس في تشرين الأول 2011 مقابل إطلاق سراح 1027 سجينا ومحتجزا أمنيا في إسرائيل.

النائب بيري يستقيل من الكنيست

ذكرت "هآرتسأن النائب يعقوب بيري (يوجد مستقبلأعلن استقالته من الكنيست، أمس الأربعاءويأتي هذا الإعلان بعد أن تم في الشهر الماضي، نشر تحقيق في إطار البرنامج التلفزيوني "عوبداهكشف خلاله أن بيري كذب خلال فحص أجري له على جهاز كشف الكذب، حين كان رئيسا لجهاز الشاباك، حول الاشتباه بقيامه آنذاك بنقل معلومات إلى الوزير أرييه درعي، حول التنصت على محادثاته في إطار التحقيق ضده.

وكتب بيري في بيان نشره أمس: "لم أخف أبدا أن مشاكل القلب منعتني من إكمال الخدمة العسكريةفي الأشهر الأخيرة، تحاول عناصر مختلفة تقويض مصداقيتي وعملي طوال سنوات من أجل دولة إسرائيللقد حاربت طوال حياتي وعملت، بل وأصبت في إطار منصبي في جهاز الأمن العاموفي ضوء حقيقة أن المنشورات المغرضة تميل إلى إلقاء ظلال ثقيلة على عملي على مر السنين من أجل تعزيز أمن دولة إسرائيل والقيم التي يمثلها حزب يوجد مستقبل، قررت الخروج في إجازة من نشاطي العام وتقديم استقالتي من الكنيست."

وستحل مكان بيري في الكنيست، المحامية والناشطة الاجتماعية بنينا تمنو شاطا، التي كانت عضوا في الكنيست السابقة نيابة عن حزب "يوجد مستقبل".

وقال رئيس الحزب، يئير لبيد إن "مساهمة النائب بيري في امن إسرائيل هي من اهم المساهمات التي عرفتها دولة إسرائيل، وأنا أقدر قرار يعقوب بيري الذي يعكس قيم يوجد مستقبل والقواعد العامة التي يدافع عنها".

طالبو اللجوء يتظاهرون ضد رواندا: "نحن لسنا للبيع"

كتبت "هآرتسأن الآلاف تظاهروا، أمس الأربعاء، أمام سفارة رواندا في هرتسليا، احتجاجا على حملة طرد طالبي اللجوء الأفريقيين إلى بلادهاوكان غالبية المتظاهرين من طالبي اللجوء أنفسهم، ومعهم عشرات الإسرائيليينوردد المتظاهرون: "لن نيأس، سنوقف الطرد"، "الاعتراف باللاجئ واجب أخلاقيو "لا نشتري مخططات العنصريين". كما رفعوا لافتات كتب عليها: "كاغامه، نحن لسنا للبيع"، "كاغامه، كم عدد القنابل التي اشتريتها مقابل دمنا؟"

وقال توغود، وهو طالب لجوء من السودان وأحد منظمي المظاهرة، في كلمته: "في الوقت الراهن، هناك أزمة دولية حول اللاجئينوبدلا من توفير الحماية، وتقديم المساعدة، بيبي نتنياهو وبول كاغامه يحاولان جني مكاسبهذا عارلا يمكن للشخص الذي يتاجر بالبشر أن يقول لنفسه 'أنا الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط'لن نتوقف عن التظاهر ضد رواندا حتى نكتشف ما يجري تحت الطاولةسنكتشف من هو الكاذب هنا – نتنياهو أو كاغامه".

إسرائيل قصفت منشأة عسكرية في مدينة جماريا قرب دمشق

كتبت "هآرتسأن الجيش السوري أعلن، أمس، أن إسرائيل قصفت فجر أمس الأربعاء، منشأة عسكرية في مدينة جماريا القريبة من دمشقوقال الجيش إن "الدفاعات الجوية ردت على العدوان الإسرائيلي الجديد، وان المنظومة السورية أسقطت غالبية الصواريخ".

ووفقا للجيش السوري، فقد تم تنفيذ الهجوم من المجال الجوي اللبنانيوقال إن "إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن عواقب عدوانها ومغامراتها المتهورةمضيفا أن الجيش السوري "مستعد وجاهز لكل سيناريو وكل عدوان ونحن مصممون على مواصلة الكفاح ضد الإرهاب إلى أن يتم القضاء عليه".

الجيش الإسرائيلي يعزز قواته في الضفة الغربية

تكتب "يسرائيل هيومأن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز قواته في "يهودا والسامرة" (الضفة الغربيةبثلاث كتائب، خوفا من اندلاع موجة جديدة من الإرهاب والعنفوقد اتخذ القرار، أمس، خلال اجتماع لتقييم الأوضاع، عقده رئيس أركان الجيش غادي ايزنكوت خلال جولة في السامرة، شملت زيارة مفترق اريئيل حيث قتل إيتمار بن غال، يوم الاثنين الماضي، وسماع تقارير من قوات الأمن في المنطقةويقدر الجيش بأن هناك محفزات ملموسة على تنفيذ هجمات مستوحاة من عملية القتل في اريئيل ومن قبلها عملية قتل الراب رازئيل شيفاح، الشهر الماضي، بأيدي خلية تابعة لحماس في منطقة جنين.

وفي الأيام الأخيرة، قام الجيش والشاباك بنشاط مكثف لمنع الإرهاب في السامرة، مع التركيز على القبض على الخلية التي قتلت شيفاحوترافق هذا النشاط بالدخول اليومي للقرى وممارسة ضغوط كبيرة على السكان المحليين مما أدى إلى مواجهات مع القوات التي اضطرت في بعض الحالات للدفاع عن نفسها عن طريق تفريق الحشود وفي بعض الحالات بالذخيرة الحية.

ومن المتوقع أن تتواصل المواجهات في الأيام القادمةوفي الوقت نفسه، هناك دلائل على وجود نية لتنفيذ هجمات إضافية -من قبل خلايا منظمة وربما من قبل أفرادوستجبر جهود مكافحة الإرهاب الجيش الإسرائيلي على تكثيف أنشطته في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة الاحتكاك مع السكان ووقوع إصابات أخرى في صفوفهم، الأمر الذي سيغذي الغضب والعنف المتجدد.

ويهدف التعزيز الكبير للقوات إلى منع ذلكفالكتائب التي ستصل اليوم إلى المناطق -والتي تشمل قوات ذات نوعية عالية -لن تسمح فقط بالمرونة في استخدام القوة، بل ستتعامل أيضا بشكل أفضل مع العنفوتظهر التجربة السابقة أن القوات الصغيرة التي تواجه محنة تميل إلى استخدام قدر كبير من القوة يؤدي إلى وقوع إصابات بين الفلسطينيين، مما يشعل الشارعومن ناحية أخرى، فإن زيادة القوة تبدو أقل تهديدا وتستخدم المزيد من السلطة التقديرية وقوة أقل، ومن ثم فإنها تؤدي إلى خسائر أقل وتقلل من فرص التصعيد.

كما سيوفر تعزيز القوات أمنا أكبر على المفارق في يهودا والسامرة – التي تعتبر نقطة ضعف معروفةوسيجري غدا إعادة الانتشار بشكل خاص، في عدة نقاط احتكاك في نهاية صلاة الجمعة، بالرغم من أن معظم النشاطات ضد المتظاهرين الفلسطينيين من المتوقع أن تقوم بها قوات الأمن الفلسطينية التي تواجه في بعض الأماكن، وخاصة مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، صعوبات في فرض سيطرتها.

ويقدر الجيش الإسرائيلي أنه إذا مرت الأيام القليلة الماضية بهدوء وبدون وقوع هجمات إرهابية مع إصابات إسرائيلية، وبدون وقوع إصابات بين الفلسطينيين، فإن الدافع للهجمات الإرهابية على الجانب الفلسطيني سينخفض أيضا، ومن المرجح أن يستمر عدم الاستقرار في يهودا والسامرة بسبب الإحباط المتزايد للسكان من الوضع الاقتصادي وغياب النجاعة السياسية، وبالتالي من المتوقع أن تعود موجات العنف مع تواتر متفاوت في المستقبل على خلفية الأحداث المحلية والدولية.

استشهاد فلسطيني بعد طعنه لحارس مستوطنة

تكتب "يسرائيل هيوم"، أن رجل الأمن باروخ وولباردا، 34 عاما، أصيب صباح أمس، جراء تعرضه للطعن على مدخل مستوطنة كرمي تسور في غوش عتصيونوتم إطلاق النار على "الإرهابيحمزة الزماعرة، 18 عاما، من حلحول، وقتلهوبعد الهجوم اقتحمت قوات الجيش قرية حلحول وحققت مع أسرة "المخرب". 

وخلال العملية، وقعت أعمال شغب شملت إلقاء الحجارة على القواتوقال الجيش أن القوة العسكرية ردت بإطلاق وسائل تفريق المظاهرات، واعتقلت أحد المشاغبينووفقا لمصادر فلسطينية، فقد تم اعتقال والد الإرهابي.

إلى ذلك، نشرت حركة حماس، أمس، ملصقا يحمل صور الحاخام إيتمار بن غال والحاخام رازيئيل شيفاح، إلى جانب صور لقادة متدينين وسياسيين من اليمين، بما في ذلك يهودا غليك وموشي فايغلين.

وتظهر في الصور أيضا، صورة كبيرة لأحمد جرار، الذي قاد عملية قتل الحاخام شيفاح بالقرب من حفات غلعاد، وتم قتله، هذا الأسبوع، في هجوم شنته قوات الجيش الإسرائيلية على منزلهوعلى الرغم من الرسالة المهددة، إلا أن المقصود ليس دعوة مباشرة إلى قتل الشخصيات الظاهرة في الصورة، وإنما نوايا رمزية هدفها مواصلة إيذاء مواطني إسرائيل.

كيش: "يجب قتل كل من يحاول تنفيذ عملية"

تكتب "يسرائيل هيومأن عضو الكنيست يوآف كيش (الليكودقال خلال اجتماع عقدته لجنة الداخلية في الكنيست، أمس، لتحديد شروط تشييع أو دفن "الإرهابيين": "عندما نسمح بجنازات جماعية للإرهابيين، فإنها تصبح احتفالات للتحريضإننا نحطم الأدوات التي نملكها لمكافحة الإرهاب، ولا يمكننا أن نتصرف مع الإرهابيين كما في سويسراالإرهابيون الذين يحاولون تنفيذ عمليات، يفضل قتلهم على الفور".

وقالت النائب عنات باركو (الليكود)، احدى المبادرات للاقتراح، إن "المخربين الذين يقتلوننا يستحقون الدفن كالحمارهناك تجنيد كبير للشبان في الأنشطة الإرهابية خلال هذه الجنازات". وقال هرتسل وميراف حجاج، والدا الملازمة شير حجاج، التي قتلت قبل عام مع ثلاثة من أصدقائها في الهجوم على حي قصر المندوب السامي، خلال الاجتماع أن "جثة الحيوان الذي قتل ابنتنا في أيدي إسرائيل، وبدلا من مناقشة ما إذا كان ينبغي الاحتفاظ بجثته أم لا، يجب تركها في إسرائيل للأبد، أو قذفها في البحر، وهذا هو السبيل الوحيد لمنع القتل التالي".

69% من اليهود يؤيدون طرد طالبي اللجوء

تكتب "يسرائيل هيومأن 69٪ من الجمهور اليهودي يؤيدون قرار الحكومة بطرد المتسللين من إريتريا والسودان من البلاد قريباويظهر ذلك في تقرير "مؤشر السلامالذي نشره معهد إسرائيل للديمقراطية، أمس، استنادا إلى دراسة استقصائية أجريت بين عينة من السكان الإسرائيليين في نهاية كانون الثاني، شملت 600 شخص.

ووفقا للمعهد، فإن نتائج الاستطلاع تبين أن معظم الجمهور اليهودي، ولا سيما اليمين السياسي، لا يتبع أصوات الاحتجاج أو يساوي ذلك بتاريخ الشعب اليهودي، بل يعتمد نهجا بعيد المدى إزاء المتسللينومن بين الجمهور العربي، يؤيد النصف قرار الحكومة و37٪ يعارضونهأما فيما يتعلق بمسألة ما إذا كانت إسرائيل، كدولة للشعب اليهودي، ينبغي أن تظهر سخاء أكثر من الدول الأخرى وتسمح للمتسللين بالبقاء في البلاد، فقال قال 60٪ انهم لا يوافقون على ذلكويستدل من تحليل الإجابات على هذا السؤال وفقا للانتماء السياسي أن ربع المستطلعين من اليمين فقط، و78٪ من اليسار يتفقون مع هذا الادعاء.

رغم النفي السعودي، إسرائيل تصر على الادعاء بأن الرياض وافقت على تسيير رحلات جوية إلى الهند عبر أجوائها

تكتب "يديعوت احرونوت"، أنه بعد ساعات قليلة من إعلان وسائل الإعلام الإسرائيلية أن النظام السعودي منح تصريحا خاصا لشركة طيران الهند للطيران من إسرائيل عبر سماء المملكة، سارع المتحدث باسم هيئة الطيران السعودية إلى نفي الخبر، ونتيجة لذلك، اضطرت شركات الطيران الهندية إلى التوضيح: "طلبنا الإذن بالطيران إلى إسرائيل عبر السعودية، لكننا لم نتلق موافقتها بعد". بيد أن مسئولين إسرائيليين كبار تدخلوا الليلة الماضية وأكدوا أن "اير ايندياتلقت بالفعل موافقة من السعوديين على الطيران في سماء المملكة ومن المتوقع أن تقلع الرحلات الأولى إلى دلهي من إسرائيل الشهر القادم.

وكانت "يديعوت احرونوتقد كشفت عن الاتصالات الدبلوماسية للرحلات المباشرة بين مطار بن غوريون ودلهي عبر أجواء السعودية، قبل أسبوعين، خلال زيارة رئيس الوزراء للهند، كما أثار نتنياهو هذه القضية خلال اجتماعاته مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، وأوضح نتنياهو انه سيسهل على رجال الأعمال والمبادرين في مجال الهايتك، من الدولتين تعزيز العلاقات.

وأوضحت مصادر في القدس والهند، أمس، أن "القضية حساسة ولها أهمية سياسية"، وبالتالي تم نقلها إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي أصدر على ما يبدو الأمر بنشر النفي.

وعلى افتراض أن السعوديين لن يتراجعوا، يقدر مسؤولون إسرائيليون كبار أن الرحلات المباشرة ستبدأ يوم 18 آذار، وسيؤدي الطريق المباشر إلى تقصير وقت الرحلة من إسرائيل إلى الهند، التي تتراوح حاليا بين 7.5 وساعات، إلى أو ساعات فقط.

وعلى الرغم من النفي السعودي أمس، يزعم كبار المسؤولين في إسرائيل أن السلطات في المملكة استجابت بالفعل لطلب شركة الخطوط الجوية الهندية وأن المسؤولين الأمريكيين كانوا ضالعين من وراء الكواليس في الحصول على الموافقةوقالت مصادر دبلوماسية إن "المسألة ليست مجرد إنجاز سياحي، وإنما لها مغزى سياسي، فهذه الموافقة لها نوع من الإيماءات السعودية غير المباشرة تجاه إسرائيل"، التي ستسمح لهم بالادعاء أن المقصود طلبا من الحليف الهندي وليس من إسرائيل التي لا تربطها علاقات دبلوماسية معها.

وفي المناقشات التي أجراها مؤخرا آفي سمحون، المستشار الاقتصادي لنتنياهو، عقب زيارة رئيس الوزراء إلى الهند، أشار إلى أن الموافقة على الطريق الجوي عبر أجواء المملكة العربية السعودية "كحقيقةوناقش الآثار المحتملة لهذه السابقة.

والافتراض هو انه إذا بدأت شركة طيران الهند العمل على الطريق المختصر إلى إسرائيل عبر السعودية فان شركات شرقية أخرى، مثل "الخطوط الجوية الكوريةو"باسيفيك كاثي" "وهاينانفي الصين ستسعى إلى الحذو حذوهاوهذا يعني أن جميع الرحلات إلى وجهات في الشرق، مثل بكين وشانغهاي وهونغ كونغ وسيؤول، قد تصبح مختصرة بشكل كبير.

وليس المقصود فقط تقصير وقت الرحلة، وإنما تخفيض التكلفةفتقليص وقت الرحلة سيوفر التكاليف التشغيلية، والتي من المتوقع أن تقلل من سعر تذاكر الطائرة إلى الهند عدة مئات من الدولاراتوإذا كانت تكلفة التذكرة ما بين 800 و1000 دولار اليوم، فإن خط الطيران الجديد سوف يقلل من ذلك عدة مئات من الدولارات.

وطبقا للخطة فان طيران الهند سوف يقوم في البداية بتفعيل ثلاث رحلات أسبوعية (الأحد والثلاثاء والخميسإلى دلهيوستغادر الرحلات الجوية المدرجة بالفعل على جدول الرحلات المقرر لمطار بن غوريون في آذار، من الهند، في الساعة 18:00 وتهبط في إسرائيل في الساعة 21:45. وسوف تقلع الرحلات الجوية من إسرائيل إلى الهند الساعة 23:15 وتهبط في دلهي الساعة 1:00. وخلال الأيام القادمة سيصل وفد من إدارة الطيران الهندية إلى إسرائيل للاتفاق النهائي مع سلطات الطيران ووزارة السياحة ووزارة المواصلات.

أما الشركة التي لم تسارع للاحتفال أمس فهي شركة إل عال التي تدير حاليا الخط المباشر الوحيد من إسرائيل إلى الهندوقالت الشركة "إن شركة "إل عالتهنئ شركة طيران الهند على الطريق الجديد، ولكنها تتوقع المساواة في موضوع المسار ووضع يمكن فيه أيضا لها الطيران عبر مسار مماثل وفترة مماثلة من الزمن."

وتخشى شركة إل عال من أن تقصير الوقت والتكاليف لرحلات المنافسين الهنود سيخلق منافسة غير عادلةوقال ميكي شتراسبورغر، نائب رئيس التجارة في شركة "إل عال": "باسم العدالة والتعامل بالمثل في اتفاقيات الطيران، نريد أيضا تقصير وقت الرحلة إلى الهند"، وبناء عليه توجهت "إل عالإلى رئيس الحكومة والشاباك ووزير المواصلات، للعمل على السماح لها أيضا، بالتحليق في أجواء المملكة العربية السعودية في طريقها إلى الهند والشرق

مقالات

الجهاز الصحي في غزة ينهارنفاذ 40% من الأدوية. 

تنشر عميرة هس، تقريرا موسعا في "هآرتسحول الأوضاع الصحية في مستشفيات قطاع غزة، قالت فيه إن 206 أنواع من الأدوية، والتي تمثل 40 في المائة من 516 نوع دواء في السلة الطبية الفلسطينية الأساسية، لم تعد متوفرة في جهاز الصحة العامة في قطاع غزةوهناك 27 نوع دواء أخرى (6٪ستنفد في غضون بضعة أيام أو أسابيعوأما بقية الأدوية فهي متوفرة، ولكن ليس في الكميات المطلوبةومنها، مثلا، أدوية علاج السرطان، وأمراض المناعة الذاتية، ومرضى غسيل الكلى، والمرضى الذين يجتازون عمليات قسطرةومن أصل 853 أداة طبية أساسية (مثل الحقن والضمادات والقفازات)، نفذت حتى نهاية كانون الثاني الماضي، 220 أداة من المخزون.

وقال الدكتور محمود ظاهر، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في غزة، لصحيفة "هآرتس": "إن غياب الأدوية من السلة الصحية الأساسية هي ظاهرة قائمة منذ سنوات في قطاع غزةولكن في حين نفذ في السابق 25٪ من هذه الأدوية، فانه منذ بداية 2017، تتزايد نسبة الأدوية التي نفذت أو ستنفذ خلال أقل من شهروقال ظاهر: "لقد بدأنا بنحو 30 في المئة، والآن وصلنا إلى 46 في المئة"، مضيفا أن هناك حاجة إلى 18 مليون دولار على الأقل لتوفير كل الأدوية الناقصة فورا، ومن ثم ضمان الإمداد المنتظم كل شهروزارة الصحة في رام الله هي المسؤولة عن شراء الأدوية وإرسالها إلى غزة، لكن الأمر لا يتم بشكل منتظم، وهكذا، على سبيل المثال، فإن الأدوية التي وصلت من رام الله في نهاية عام 2017، وفي بداية الشهر الماضي، لم تقلص الفجوة كثيرا.

وقال الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير عام المستشفيات الحكومية في قطاع غزة لصحيفة "هآرتسإن اثنين من الأطفال الخدج توفيا خلال الأسبوعين الماضيين بسبب النقص في دواء Surfactant المطلوب لجهاز التنفسوقال إن الحقن التي أرسلت مؤخرا ستكفي لثلاثة أسابيع فقطوأضاف أنه بسبب النقص في قسم من الأدوية، وخاصة لعلاج مرضى السرطان، فإنه يتم نقل المرضى إلى مستشفيات في القدس الشرقية أو إسرائيلهذا هو الحال أيضا بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى العلاج الإشعاعيجهاز العلاج الإشعاعي في قطاع غزة انهار قبل بضع سنوات، ولم يتم العثور على تمويل لشراء جديدوالأمر العبثي هو أن نقل المرضى لتلقي العلاج يزيد من التكلفة.

ويقول تحقيق أجرته منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في تل أبيب، والذي يستعرض تدهور نظام الصحة العامة في قطاع غزة، إنه نظرا لعدم وجود معدات مختبرية، فإن الاختبارات الكيميائية والدموية وزرع الخلايا متاحة الآن لنزلاء المستشفيات فقط، وهي غير متاحة للمرضى في العيادات الخارجيةوهذا هو أيضا السبب في وجود نقص حاد في الدم للتبرع.

وقد طغت على النقص الحاد في الأدوية والمعدات الطبية، في الأشهر الأخيرة، أزمة الكهرباء الشديدة في قطاع غزةصحيح أن إسرائيل استأنفت بيع 120 ميغاواط من الكهرباء إلى غزة، بعد أن كانت قد توقفت عن ذلك في نيسان 2017، وعادت إلى تزويد الكمية نفسها إثر إعلان السلطة الفلسطينية بأنها ستدفع كامل الثمن، إلا أن قطاع غزة يحتاج إلى حوالي 500 ميغاوات، في حين أن إجمالي الكهرباء التي توفرها البنية التحتية القائمة حاليا، من إسرائيل ومصر ومحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، تصل إلى حوالي 200 ميغاوات يوميا فقطوتتراوح ساعات إمدادات الكهرباء في قطاع غزة ما بين أربع وثماني ساعات في اليوم، ولذلك يعتمد 53 مستشفى وغيرها من مرافق العلاج، أكثر من أي مؤسسة أخرى، على المولدات الكهربائية وعلى إمدادات شهرية تبلغ حوالي 450 ألف لتر من الوقود توفرها الأمم المتحدةوهذا الأسبوع، حذرت الأمم المتحدة من أن إمدادات الوقود الطارئة للمنشآت الحيوية في غزة ستنفد خلال 10 أيام، وأن هناك حاجة ماسة لدعم من المانحين لمنع وقوع كارثة إنسانية.

ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية الصادر في نهاية كانون الثاني، فإن عدم تجديد مخزون الوقود في حالات الطوارئ سيعرض للخطر على الفور حياة أكثر من 1700 مريضمن بينهم حوالي 700 مريض يحتاجون إلى غسيل الكلى، وحوالي 200 مريض ينتظرون الجراحة، وهناك أكثر من 100 طفل، ومثل هذا العدد من المرضى يتواجدون في وحدات العناية المركزة، حوالي 100 امرأة تلدن بعمليات قيصرية وحوالي خمسمائة ممن يحتاجون إلى علاج طارئ.

يخافون من المرض

إن سياسة إسرائيل المتمثلة في حرمان سكان غزة من حرية التنقل، واتساع معدلات الفقر في قطاع غزة، والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها السلطة الفلسطينية، والخلافات بين حماس وفتح، هي الخلفية لتدهور نظام الصحة العامة الذي تحذر المصادر الطبية من أنه على وشك الانهياروبالإضافة إلى مشاكل الكهرباء وحالات التآكل التي تصيب المولدات الكهربائية، فإن التأخير الإسرائيلي في منح تصاريح الخروج للمرضى أو منح تصاريح لإحضار قطع الغيار للمعدات الطبية والتشخيصية – يصبح الخوف من الإصابة بالمرض وخوف العائلات على مصير أقاربها أكبر بكثير من القلق المعتاد بشأن المرض.

(وهو مريض كلى يبلغ من العمر 50 عاما ويحتاج إلى غسيل كلىولكن بسبب انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود للمولدات، تم تأجيل موعد علاجه عدة مراتوفي الآونة الأخيرة، لم يحصل على عدة أنواع من الأدوية التي يحتاجهاوقد فحص وجد أنها متوفرة في الصيدليات الخاصة في غزة، لكنه لا يستطيع دفع ثمنهاوخلافا له، تقوم (زوعائلتها بدفع 240 شيكل شهريا لقاء دواء الروماتيزم الذي تم تسجيله لها، لأن الدواء نفذ في الصيدلة الحكوميةكما قرر أطباؤها نقلها إلى رام الله لتلقي العلاج، وتم تعيين موعد لها في شهر أيلول، لكن تصريح الخروج الإسرائيلي لم يصل إلا مؤخرا، وفقدت الموعد المحدد لهاوالآن يجب عليها أن تنتظر موعدا جديدا.

وهناك حالة أخرى تتعلق بأم لطفل يعاني من أمراض تنفسيةوقالت إن دخل الأسرة هو 1300 شيكل شهريا ولا يستطيع تحمل ثمن الدواء الذي يحتاجه -وهو مفقود من الصيدلية الحكوميةولا توجد نهاية لهذا النوع من الإفاداتوقال محاضر في الجامعة الإسلامية في غزة لصحيفة "هآرتس": "أنا أصلي كي لا أواجه مثل هذا العجز، في وقت لا يتوفر فيه العلاج لقريب مريض أو عندما تتأخر إسرائيل في منح تصريح الخروج لتلقي العلاج الطبي".

وهناك العديد من المشاكل الأخرىويشير تقرير "أطباء من أجل حقوق الإنسانإلى الأجهزة الطبية الحرجة (CT و-MRIفي مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في قطاع غزة، مصابة بالعطب منذ فترة طويلةوكذلك الأمر بالنسبة لجهاز التصوير (CTفي مستشفى نصر للأطفال في الجنوبوجاء في التقرير أن "شل عمل أجهزة التصوير هذه، الناجم عن عدم وجود ميزانية لصيانة هذه المعدات وصعوبة جلب قطع الغيار (بسبب القيود الإسرائيليةجعل هذه المراكز الطبية الهامة تفقد مصداقيتها، وتحولت إلى محطة عبور للمرضى الذين يحالون إلى مستشفيات أخرى في قطاع غزة وفي الخارجوقال الحاج لصحيفة "هآرتسإن هناك أجهزة تصوير أشعة في المعاهد الخاصة، ولكن معظم الناس لا يستطيعون دفع ثمن الفحص.

معضلة في تحديد أولويات العلاج

يواجه مديرو المستشفيات والفرق الطبية باستمرار معضلات في تحديد أولويات العلاجومن بين الحلول التي يلجؤون إليها، تخفيف ثلث وحتى نصف كمية الدواء المقدمة للمرضى، كما قالوا لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان". وهناك حل آخر هو إغلاق الأقسام، مثل قسم الأورام في مستشفى في جنوب قطاع غزة (بسبب نقص 19 نوعا من أدوية السرطانأو إغلاق المستشفيات الصغيرة، بسبب الحاجة إلى توفير الوقود للمولدات الكهربائيةوثمة مخرج آخر، هو تأجيل العمليات الجراحية الاختياريةووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن فترة الانتظار للعمليات الجراحية الاختيارية هي 52 أسبوعا، في حين أن الحد الأقصى الذي حددته وزارة الصحة الفلسطينية هو 24 أسبوعا.

عندما تفقد المستشفيات نصف مواد التخدير الموضعي والكلي، وعندما لا تتوفر مواد التطهير والمضادات الحيوية، بشكل كاف، يحتفظ الأطباء بما يتوفر للعمليات الجراحية العاجلة لإنقاذ حياة المرضىيوم الخميس الماضي، قتل سبعة أشخاص وأصيب عشرات بجروح جراء تفجير متعمد لأسطوانات الغاز في حي صبرا بمدينة غزةوتبين أن رجلا يبلغ من العمر نحو 30 عاما، يعيش من بيع القهوة والشاي في شوارع المدينة، تشاجر مع عائلته بشأن مسائل الميراثوعندما تحول الصراع إلى شجار وتبادل للضرب بين أفراد الأسرة، حاول العديد من الجيران الفصل بينهموقام أحد أفراد العائلة بفتح أسطوانة غاز وإشعال حريق، مما تسبب في الانفجار المميتوهناك شخص آخر تم نقله للعلاج وهو شاب من مخيم جباليا أحرق نفسه في الأسبوع الماضيووفقا لأقاربه، فقد فعل ذلك بسبب اليأس من العثور على مصدر للرزق.

من العلاجات العاجلة الأخرى التي تحافظ المستشفيات على قدراتها المحدودة من الأدوية لها، الإصابات التي يتعرض لها المتظاهرون نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الجيش الإسرائيلي بالقرب من سياج قطاع غزةوأفادت منظمة الصحة العالمية أن 858 متظاهرا وصلوا لتلقي العلاج في مستشفيات قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، منهم 180 قاصرا و12 امرأة.

كما أن هناك عبئا اقتصاديا واجتماعيا آخر أصاب نظام الصحة العامة وهو تلقي 70 ألف طلب إعفاء من دفع التأمين الصحي (980 شيكل في السنة لأسرة مكونة من أربعة أفراد)، في الشهرين الماضيينوقال مدير عام المستشفيات الحكومية، الحاج، لمنظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسانإن هؤلاء الأشخاص تمكنوا في الماضي من تمويل الفحوصات الطبية والعلاج الطبي بشكل خاص، ولكنهم الآن يتحولون إلى نظام الصحة العامة لكنهم لا يستطيعون دفع التكلفة.

وتعود أسباب الفقر إلى الحظر الشامل على حركة سكان قطاع غزة منذ عام 2007، والقيود الصارمة المفروضة على استيراد المواد الخام وتصدير منتجات القطاعوتسببت هذه المعدلات بنسبة بطالة تزيد عن 40 في المائة لدى البالغين وحوالي 60 في المائة بين الشبابوبالإضافة إلى ذلك، أدت التخفيضات في المرتبات والمخصصات المالية التي تدفعها السلطة الفلسطينية لموظفيها إلى انخفاض المدخرات.

المصالحة والواقع

لقد ثبت خطأ أولئك الذين توقعوا بأن اتفاق المصالحة الجديد بين حماس وفتح، الموقع في تشرين الأول 2017، سيؤدي على الأقل إلى إيجاد حل للخلافات المالية بين الحكومتين الفلسطينيتين والبدء في تخليص النظام الصحي من الأزمة العميقة.

وعلى الرغم من أن رام الله تسلمت، من حيث المبدأ، السلطة المدنية في قطاع غزة، فإن حماس تواصل تحصيل الضرائب من السكانووفقا لحماس، يتم تحويل هذه المبالغ إلى المؤسسات المدنية والرواتب الجزئية للموظفين العموميين، بما في ذلك آلاف الأطباء الذين تم تعيينهم منذ وصولها إلى السلطةغير أن "هآرتسعلمت بأن حماس توقفت عن تحويل الأموال إلى ميزانية المستشفيات الحكومية.

طالما لم يتم العثور على الصيغة التي ستشمل موظفي القطاع العام الذين عينتهم حماس، في كشوف المرتبات في رام الله، فإن حماس لن تتخلى عن تحصيل الضرائبوبسبب الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة في عام 2007، أعفى محمود عباس بأمر رئاسي، السكان من دفع ضريبة القيمة المضافة، والآن، أمر بإرجاع ضريبة القيمة المضافة تدريجيا من 1٪ إلى 16٪وقد بدأ سكان قطاع غزة، وفي مقدمتهم عمال القطاع الخاص بالاحتجاج وطالبوا بإلغاء المرسومويوضح مسؤولو الخزانة في رام الله أنه من الصعب، بدون عائدات الضرائب، الوفاء بجميع المدفوعات للخدمات الاجتماعية مثل الأدوية.

وبسبب الصعوبات المالية في السلطة الفلسطينية، هناك أيضا نقص في الأدوية في الضفة الغربية، ولكن بمعدل أقل بكثير مما هو عليه في قطاع غزةفي الضفة الغربية، تتلقى المستشفيات ميزانية حكومية تسمح لها بشراء بعض الأدوية بمفردها، وسكانها هم أقل فقرا، وبالتالي يمكن للكثير منهم شراء الأدويةولكن هناك من يقول إن نقص الأدوية في قطاع غزة يرجع لأسباب سياسية، وهو جزء من الضغط الذي تمارسه السلطة الفلسطينية على حماسوالسؤال: "لماذا تجد حماس أموالا للتسلح العسكري والكهرباء للمساجد وليس للصحة العامة؟يتم طرحه في غزة، وإن لم يكن على الملأ.

وتضاف إلى مصاعب العلاج في المستشفيات الإضرابات التي تحدث في جهاز الصحة العامةويذكر تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أنه في منتصف كانون الأول، أضربت الشركة التي تزود المستشفيات بالطعام لمدة تسعة أيام بسبب عدم سداد الديونوفي نهاية كانون الأول أضرب عمال النظافة في 13 مستشفى و54 عيادة و22 مكتبا مختلفا، بعد عدم دفع رواتبهم عن أربعة أشهروفي اليوم التالي، وبسبب تراكم الأوساخ، أضرب الطاقم الطبي في مستشفى الشفاءوسرعان ما نقلت وزارة المالية في رام الله مبلغ 1.800.000 شيكل إلى شركات الطعام والتنظيف، علما أن هذا المبلغ يساوي خمس الديون المستحقة لهافي التاسع من كانون الثاني أعلن الأطباء الإضراب التحذيري، وعادوا إلى مرضاهم، في غياب الأدوية والمعدات المناسبة، وفي ظل رواتب جزئية.

إسرائيل تتحدث مع لبنان بالكلام، ومع سوريا بالصواريخ

يكتب يوآب ليمور، في "يسرائيل هيومأن الخبراء في إسرائيل، يميلون مؤخرا إلى اعتبار سوريا ولبنان كيانا واحدا -الساحة الشمالية، وما ينطوي عليه ذلك من آثار في حالة حدوث تدهور مستقبلي -أي اندلاع حرب الشمال الأولى.

هذا سيناريو معقول، بالنظر إلى تزايد المصالح المشتركة بين نظام الأسد وحزب الله، والضمانات المتبادلة التي ترسخت بينهما (بالهام من راعيهما الإيرانيخلال السنوات الدامية للحرب الأهلية في سوريالقد ضحى حزب الله بنحو 1700 مقاتل من رجاله لإنقاذ الأسد، وإذا وجد نفسه في ورطة، فإنه سيتوقع المقابل.

وتستعد إسرائيل لذلك، ولكنها تعمل في الوقت نفسه على فصل القطاعينالحوار يجري على كلا الجبهتين في وقت واحد، ولكن بطريقة مختلفةفي سوريا، وفقا للتقارير، تتحدث إسرائيل بالصواريخ، وفي لبنان -بالكلام.

هذا ينبع من الاختلاف بين القطاعين، والخطر المحتمل منهمافي سوريا، تشعر إسرائيل بحرية التصرفعشرات الهجمات التي نسبتها إليها مصادر أجنبية في السنوات الأخيرة -بما في ذلك ليلة الهجوم الذي وقع الليلة قبل الماضية -مرت بدون رد سورية كبيرالأسد مشغول بإعادة بناء نظامه وبلاده، وباستثناء النيران غير المهددة التي تطلقها قواته المضادة للطائرات، والبيانات الضعيفة في وسائل الإعلام، يحرص على عدم المخاطرة بمواجهة مع إسرائيل.

في المقابل، سيرد حزب الله إذا تعرض للهجوملذلك، تحرص إسرائيل، أيضا، على أن تتم جميع الهجمات التي تقوم بها وفقا للتقارير الدولية على الأرض السوريةفهذا يمكنها من تعطيل نقل الأسلحة إلى حزب الله دون المخاطرة بالمواجهة معهومن ثم الأساس المنطقي الذي أدى إلى نية حزب الله وإيران إنشاء مصانع صاروخية دقيقة في لبنان.

في إسرائيل، يجدون صعوبة في البقاء غير مبالين إزاء هذه النيةولا يزال التهديد بعيد المنال، ولكن البندقية وضعت بالفعل على الطاولةالمحادثات التي يعقدها رئيس الوزراء ووزير الأمن مع زعماء العالم، وتصريحات كبار المسئولين العسكريين، واجتماع المجلس الوزاري المصغر على الحدود الشمالية، كل هذه كانت تهدف إلى نقل رسالة واضحة -إذا لم يتم إيقاف المصانع، فإن إسرائيل ستتصرف وقد تكون النتيجة خوض الحرب.

هذه الحرب الكلامية لا تستهدف حزب الله وإيران، فقط، ولكن أيضا لبنان، الذي يقف على عتبة الانتخابات التي من المرجح أن تؤدي إلى أزمة سياسية جديدةالرسالة إلى اللبنانيين واضحةحزب الله يقودك إلى الهاوية.

وبطبيعة الحال، لم يبق حزب الله غير مبالويأتي رده في هذا الوقت أيضا بالكلام، من خلال الحكومة اللبنانية، التي احتجت على بناء الجدار في مقطعين من الحدود الشماليةويجري بناء الجدار لوضع مصاعب أمام إمكانية تحرك حزب الله ضد إسرائيل في المستقبل، ولكن لبنان يدعي أن الجدار دخل إلى أراضيها في 13 نقطة على طول الحدودإلا أن صراع لبنان الحقيقي ضد إسرائيل، هو أقل على الأرض وأكثر على البحرفي لبنان، يخشون أن يضر الخط الذي ترسمه إسرائيل بمصالحها في حقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.

حبة البطاطا الساخنة هذه تطرح حاليا على أبواب قوات اليونيفيل، التي تعمل كمحكم بين الجانبينإسرائيل عازمة على مواصلة العمل، ولكنها تدرك أنها قد تخلق أسبابا لتصعيد غير مرغوب فيهوالتحدي في المستقبل القريب هو مواصلة الحديث بالكلام فقط في لبنان، وتجنب استخدام اللغة السورية -لغة الصواريخ.

جزيرة الأمل. 

تكتب أريئيلا رينغل هوفمان، في "يديعوت أحرونوت"، انه من الجميل أن يقترح رئيس الوزراء نتنياهو على الجانب الآخر "ألا يختبروننا". ومن الجميل أن يعدنا معه كل قادة الجهاز الأمني، من رئيس الأركان غادي إيزنكوت وما دونه، بأن "الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو". لكن بعد دروس 70 عاما، مع سجل غني بشكل خاص بالحروب والعمليات، لم يتآكل مصطلح "مستعدون لكل سيناريوبشكل بالغ، فقط، لا بل ثبت أنه متفائل بدون أي مبررلقد كنا مستعدين جيدا، محصنين ومسلحين حتى الرقبة في حرب الاستنزاف مع خط بارليف الذي لا يمكن اختراقه، والذي اخترقه المصريون خلال ساعاتكنا مستعدين بشكل جيد لحرب لبنان الأولى، حرب الاختيار الأولى، وحرب لبنان الثانية -حرب الاختيار الثانية – لكننا لم نكن مستعدين لعواقبها، ولا للتقارير القاسية التي لخصت الفشلالتقارير والنتائج والدروس التي لخصت أيضا العمليات اللاحقة، بما في ذلك تلك التي كان من المتوقع أن تكون نجاحات استراتيجية.

وبعبارة أخرى، مهما كانت كليشيهات، فإن الحرب الوحيدة التي كسبناها على ما يبدو هي الحرب التي نجحنا في منعهالذلك، إذا كان هناك درس يجب على صناع القرار تنفيذه، بعزم وعناد، يتعلق بمسألة كيفية منع الحرب المقبلةحتى وإن كان يحق القول، حتى الآن على الأقل، لصالح نتنياهو وأيزنكوت إنهما قويان في ضبط النفس ولا يسارعان إلى الإثبات أنه لا يجدر محاولة اختبارنا (وبالمناسبة، في تناقض تام، مع الجنرال احتياط عميرام ليفين الذي رأى في التحذيرات الأخيرة التي أطلقوها في الشمال صيحات حرب غير ضرورية).

ويرتبط كل ذلك بالنقاشات الكبيرة التي تشغلنا في الأسابيع الأخيرة بشأن الانهيار الاقتصادي في قطاع غزةلا حاجة لأن تكون استراتيجيا عسكريا كي تفهم أن الوضع الذي يتجمع فيه مليوني شخص في 350 كيلومترا مربعا، دون أي مصادر للدخل، ويعتمدون على محدودية إمدادات المياه والكهرباء والغذاء، وخاصة من إسرائيل، هو وصفة مؤكدة لفقدان السيطرة عليهموحتى لو قيل هذا مائة مرة، فمن الجدير التذكير بأن العدو اليائس الذي ليس لديه ما يخسره، هو عدو سيئ ومرير، حتى لو لم تكن لديه الفيالق المدرعة أو القوات الجوية المتقدمة.

وهكذا، على الرغم من أن هذه مفارقة، وعلى الرغم من كلمات وزير الأمن ليبرمان -"الوضع صعب، ولكن ليس هناك أزمة إنسانية في قطاع غزة" – فان المساعدة على إعادة إعمار قطاع غزة هي مثال جيد على الوضع الذي تلتقي فيه مصالح دولة إسرائيل مع مصالح نظام حماسهذا قد يخلق بعض الانزعاج، ولكن في النظر إلى البدائل، ربما هذا هو الأفضل.

هل إنشاء جزيرة اصطناعية قبالة ساحل غزة، على النحو الذي اقترحه الوزير كاتس، هو الحل المفضل؟ يمكن أن يكون كذلكإذا اعتمدنا على ما قاله البروفيسور أرنون سوفير، الخبير الجغرافي والخبير في الجزر الاصطناعية، والذي لا يمكن الاشتباه بأنه يساري، في مقابلة مع شبكة "YNETأمس، فإن "هذا الحل يمكن أن يسهل الأمور لسكان قطاع غزة". ووفقا له، فإن موقع غزة على ساحل البحر الأبيض المتوسط سيسهل إنشاء مثل هذه الجزيرة التي يمكن أن يتم عليها بناء مطار، محطة لتحلية المياه، محطة لتوليد الكهرباء، وما إلى ذلكأما بالنسبة للتكاليف، فإن التقدير الأولي يبلغ حوالي مليارات دولارإن الادعاء بأن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل مثل هذا الاستثمار الضخم -15 مليار دولار وفقا لبعض المعارضين للخطة -هو بالطبع سخيففمثل هذا المشروع، إذا ما تم إطلاقه، لن ينضج للتنفيذ دون دعم واسع النطاق وتمويل من مصادر دولية، وبالتأكيد لن يقع تماما على كاهل إسرائيل.

قد تكون هناك حلول أفضلومن الواضح أن اقتراح وزير الأمن "بمواصلة الخط المتشددعلى افتراض أنه سيؤدي إلى انهيار حماس -حتى لو كان يوصي بتقديم الدعم للسكان المدنيين من خلال العناصر الدولية -ليس جزءا من تلك الحلول المفضلةإن الأزمة الإنسانية في غزة، حتى لو تجاهلنا الجوانب الأخلاقية، لا تخدم المصلحة الإسرائيليةفلتمت روحي مع الفلسطينيين هو اقتراح جيد لبطل أعمىأما أصحاب البصيرة البعيدة فيجب أن ينتجوا أكثر من ذلك.

 

اخر الأخبار