التقرير الأسبوعي حول الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينيــة (01 – 07 فبراير 2018)

تابعنا على:   16:32 2018-02-08

أمد/ واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (1/2/2018 – 7/2/2018)، انتهاكاتها الجسيمة والمنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة. وتجلت تلك الانتهاكات في استخدام القوة المسلحة ضد المدنيين الفلسطينيين، والإمعان في سياسة الحصار والإغلاق، والاستيلاء على الأراضي خدمة لمشاريعها الاستيطانية، وتهويد مدينة القدس، والاعتقالات التعسفية، وملاحقة المزارعين والصيادين.  وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، رفعت قوات الاحتلال وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين في تظاهرات احتجاجية بعد تأجج الأجواء إثر إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو ما شكل سابقة خطيرة تتناقض مع القانون الدولي.  تجري تلك الانتهاكات المنظمة في ظل صمت المجتمع الدولي، الأمر الذي دفع بإسرائيل وقوات جيشها للتعامل على أنها دولة فوق القانون.

 وكانت الانتهاكات والجرائم التي اقترفت خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير على النـحو التالي:

 * أعمال القتل والقصف وإطلاق النار:

 قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير (3) مواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، قُتِلَ اثنان منهما خلال مشاركتهما في تظاهرات سلمية، فيما جرى إعدام الثالث في جريمة جديدة من جرائم الإعدام خارج إطار القانون. وأصابت تلك القوات (75) مدنياً فلسطينياً، بينهم (17) طفلاً، في الضفة وقطاع غزة، أصيب (43) منهم بالأعيرة النارية، و(27) بالأعيرة المعدنية، و(5) بقنابل الغاز. وفي القطاع أيضاً، واصلت تلك القوات ملاحقة الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، واستهداف المناطق الحدودية، وشنّ الغارات الجوية ضد أهداف تابعة لفصائل المقاومة الفلسطينية.

 ففي الضفة الغربية، ففي تظاهرة سلمية لم تشكل أي تهديد لحياة جنودها، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 3/2/2018 فتى فلسطينياً في الثامنة عشرة من عمره، وأصابت (7) مدنيين آخرين، بينهم (4) أطفال. جرى ذلك أثناء اقتحام تلك القوات بلدة برقين، غرب مدينة جنين، في إطار عمليتها العسكرية المستمرة، والتي بدأتها بتاريخ 18 يناير 2018، في مطاردة المواطن أحمد نصر جرار، 22 عاماً، والذي تتهمه بقتل حاخام إسرائيلي بالقرب من مستوطنة “حفات جلعاد” العشوائية، جنوب غرب مدينة نابلس، بتاريخ 9/1/2018. وخلال العملية المذكورة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتجريف سقيفتين (بركسين) مبنيتين من الصفيح والطوب على مساحة 260م2، تستخدمان لتربية الأغنام، وتعود ملكيتهما للمواطنين الشقيقين مصطفى وحسن عتيق.

 وفي تظاهرة سلمية أخرى، لم تشكل أي تهديد لحياة جنودها، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 5/2/2018، مدنياً فلسطينياً في مدينة نابلس، وأصابت (19) مدنياً آخرين، بينهم (5) أطفال. أصيب (10) منهم بالأعيرة النارية، و(8) بالأعيرة المعدنية، وواحد بقنبلة غاز في الوجه، ووصفت المصادر الطبية في مستشفيات المدينة التي نُقِلَ المصابون إليها إصابة (4) منهم بالخطرة. اُقتُرِفَت هذه الجريمة عندما اقتحمت تلك القوات المدينة، وحاصرت عدة منازل سكنية تعود لعائلة العاصي بهدف اعتقال المواطن عبد الكريم عاصي، 19 عاماً، والذي تتهمه بقتل الحاخام ايتمار بن غال بالقرب من مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، بتاريخ 5/2/2018. وفي تلك الأثناء، تجمهر عشرات الأطفال والشبّان الفلسطينيين، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، واستمرت المواجهات حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم التالي.

 وفي جريمة جديدة من جرائم الإعدام خارج إطار القانون، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 6/2/2018، المواطن الفلسطيني أحمد نصر جرار، 21 عاماً، بعد محاصرة مبنى مهجور كان متواجداً في داخله في بلدة اليامون، غرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة. تشير تحقيقات المركز، والبيانات الرسمية التي صدرت عن قادة الاحتلال والأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى توفر أركان جريمة إعدام خارج إطار القانون. هذا وتتهم قوات الاحتلال جرار بقتل الحاخام رازيئيل شيفاح، بالقرب من البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد”، غرب مدينة نابلس بتاريخ 9/1/2018. ومنذ تاريخ 18/1/2018، تتعرض مدينة جنين ومخيمها وبلداتها وقراها لحملات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق استهدفت فيها المواطن المذكور.

 وفي تاريخ 2/2/2018، أصيب مدنيان فلسطينيان بالأعيرة النارية عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المريحة، غرب بلدة يعبد، جنوب غرب مدينة جنين، لفض شجار وقع بين شابين فلسطينيين، فأطلق أفرادها النار تجاه المتواجدين في المكان بشكل عشوائي.

 وفي تاريخ 5/2/2018، أصيب طفل فلسطيني بعيار ناري بالفخذ عندما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية برقين، غرب مدينة جنين، فتجمهر عشرات الأطفال والفتية في المكان، ورشقوا الحجارة والزجاجات الفارغة تجاهها.

 وفي تاريخ 6/2/2018، أصيب مواطن (22 عاماً) بعيار معدني في الرجل اليمنى، أثناء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية، وسط إطلاق الأعيرة المعدنية، والقنابل الصوتية، وقنابل الغاز بشكل عشوائي.

 وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، شهدت معظم محافظات الضفة مسيرات احتجاج وتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية لها، واستخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (30) مدنياً، بينهم (7) أطفال، أصيب (20) مواطناً منهم بالأعيرة النارية، و(9) مواطنين بالأعيرة المعدنية، ومواطن أصيب بسقوط قنبلة غاز على جسده بشكل مباشر.

 وفي قطاع غزة، شهدت المناطق الحدودية مع إسرائيل مسيرات احتجاج وتنديد بقرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأميركية لها، واستخدمت قوات الاحتلال القوة ضد المشاركين فيها، وأسفرت أعمال إطلاق النار لتفريق تلك المسيرات عن إصابة (15) مدنياً، بينهم (3) أطفال. أصيب (13) مواطناً منهم بالأعيرة النارية، ومواطن بعيار معدنية، ومواطن أصيب بسقوط قنبلة غاز على جسده بشكل مباشر.

 وفي إطار استهدافها لصيادي الأسماك الفلسطينيين في عرض البحر، ‏ففي تاريخ 1/2/2018، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة شواطئ دير البلح، وسط القطاع.

 رصد المركز تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها ضد الصيادين في مياه غزة، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة الاحتلال في محاربتهم في وسائل عيشهم ورزقهم. فخلال الأسبوع، لاحقت قوات الاحتلال عبر زوارقها الحربية، قوارب الصيادين، وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم (15) مرة، منها (10) اعتداءات غرب منطقة السودانية، غرب جباليا، و(4) اعتداءات شمال غرب بلدة بيت لاهيا، شمال القطاع، واعتداء واحد قبالة شواطئ دير البلح، وسط القطاع.

 وعلى صعيد أعمال القصف الجوي، ففي تاريخ 3/2/2018، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية (4) صواريخ تجاه موقع تدريب تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، شمال غرب مدينة رفح، جنوب القطاع، ما أدى إلى وقوع تدمير كبير في الموقع، ولم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

 * أعمال التوغل والمداهمة:

 خلال الأسبوع الذي يغطيه التقرير الحالي، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي (74) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، فيما نفّذت (7) عمليات اقتحام في مدينة القدس وضواحيها.  أسفرت تلك التوغلات والاقتحامات عن اعتقال (74) مواطناً فلسطينياً على الأقل، بينهم (12) طفلاً وامرأة واحدة، في الضفة الغربية، فيما اعتقل (20)آخرون، بينهم (6) أطفال في مدينة القدس وضواحيها. تجري تلك الاقتحامات في ظلّ الأجواء الباردة، والتي يترافق معها بالعادة إخراج الأطفال والنساء والمسنين إلى خارج منازلهم لساعات، أو حجز العائلات في واحدة من غرف منازلها، ومنعها من التحرك، فضلاً عن استخدام الكلاب البوليسية في أعمال الاقتحام، والتنكيل بالسكان المدنيين الفلسطينيين. وخلال هذا الأسبوع، وثق باحثو المركز حالة اقتحام منزل في قرية الكفير، جنوب شرق مدينة جنين، وقيام كلب بوليسي بنهش جسد مواطن وزوجته.

 * إجراءات تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة:

 فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية، ففي تاريخ 4/2/2018، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي مبنى مكونا من غرفتين يستعمله سكان التجمع البدوي (أبو نوار)، شرق مدينة القدس المحتلة، كمدرسة للمرحلة الابتدائية، حيث يتواجد التجمع بالقرب من مستوطنة “معالية أدوميم” المقامة على أراضي بلدة العيزرية، شرق المدينة. يشار إلى أن (27) طالبا وطالبة كانوا يدرسون في الصفين الثالث والرابع في المدرسة التي تم هدمها. ويقع تجمع أبو نوار في المنطقة المصنفة A1 التي تعتبر محط أنظار الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليها، كونها منطقة استراتيجية تربط شمال الضفة الغربية بجنوبها، وهنا تكمن حيوية المنطقة من الناحية الجيوسياسية.

 وفي تاريخ 7/2/2018، هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي منزلًا سكنياً لعائلة المواطن علي محمود حميدات، في حي عين اللوزة في بلدة سلوان، جنوب البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، بذريعة البناء دون ترخيص. المنزل قائم منذ عام 2006م، وتبلغ مساحته نحو 140 مترًا مربعًا، ويتكون من ثلاث غرف وصالون ومنافعهما، ويقطن بداخله المواطن المذكور وزوجته وأبناؤه الستة.

 * جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم:

 فعلى صعيد تجريف المنازل السكنية، ففي تاريخ 1/2/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً قيد الإنشاء في منطقة الحمارة، شرق قرية بيت دجن، شرق مدينة نابلس. المنزل مكون من طابق واحد، ومقام على مساحة 100م2، وتعود ملكيته للمواطن ذياب حسين راجح، من سكان مخيم بلاطة، شرق المدينة.

 وفي تاريخ 5/2/2018، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي خطاً ناقلاً للمياه بطول 500 متر، وصادرته في منطقة عين الساكوت في الأغوار الشمالية، شرق محافظة طوباس، وكان هذا الخط يغذي 100 دونم مزروعة في البطيخ. وفي التاريخ نفسه، اقتلعت تلك القوات وصادرت (4) خيام تستخدم لإيواء الأغنام و20 معلفا للأغنام، و(5) لفات شبك في منطقة خربة أم الجمال المجاورة للمنطقة المذكورة.

 وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، ففي تاريخ 1/2/2018، أقدمت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة “يتسهار” المقامة في الجهة الشمالية من أراضي قرية عوريف، جنوب مدينة نابلس، على وضع المتاريس الحجرية على الطريق الواصلة بين قريتي عوريف وعصيرة القبلية المتجاورتين، ونصبوا كمائن للمواطنين الفلسطينيين. أسفر ذلك عن إلحاق أضرار مادية في سيارة المواطن عبد الرحمن شحادة من قرية عوريف.

 وفي تاريخ 3/2/2018، هاجم مستوطنون مزارعين فلسطينيين أثناء تواجدهم في أراضيهم الواقعة في منطقة خلة الكتلة، شمال غرب بلدة بيت أمر، شمال مدينة الخليل، بالحجارة، ووجهوا لهم الشتائم والألفاظ النابية. كما هاجموا رعاة الأغنام في محيط قرية قواويس، شرق مدينة يطا، جنوب محافظة الخليل، بالحجارة، وأجبروهم على مغادرة المنطقتين.

 وفي تاريخ 5/2/2018، وفي أعقاب مقتل مستوطن قرب مستوطنة “أرائيل” في محافظة سلفيت، تجمهر عشرات المستوطنين على امتداد شارع حوارة – زعترة، جنوب مدينة نابلس، وقاموا بأعمال عربدة وعمليات رشق بالحجارة على مركبات المدنيين الفلسطينيين. أسفر ذلك عن تحطيم زجاج سيارة مدنية فلسطينية كان يقودها المواطن خالد خندقجي، 55 عاماً، من مدينة نابلس.

 وفي التاريخ نفسه، رشق المستوطنون الحجارة على مركبات المدنيين الفلسطينيين. أصاب حجر سيارة كان في داخلها ثلاثة مواطنين من سكان مخيم بلاطة، شرق مدينة نابلس. أسفر ذلك عن إصابة أحدهم بحجر في الرأس، وتم نقله بواسطة سيارة إسعاف إسرائيلية إلى مستشفى (بنسلون) داخل إسرائيل.

 وفي تاريخ 6/2/2018، حطّم المستوطنون الذين تجمهروا في محيط حاجز حوارة، جنوب مدينة نابلس، الزجاج الأمامي لمركبة من نوع فولجسفاجن (كادي تندر) موديل 2015، رمادية اللون. كان يقود السيارة المملوكة لشركة “اسبكترا الهندسي” المواطن بسام محمود عسعوس.

 وفي تاريخ 7/2/2018، تجمهرت مجموعة من المستوطنين في محيط دوار مستوطنة “أرائيل”، شمال مدينة سلفيت، وشقت الحجارة تجاه مركبات المواطنين الفلسطينيين المارة على الشارع المذكور. أدى ذلك إلى إصابة المواطن وليد شوباش، 35 عاماً، من سكان مدينة قلقيلية، بكسر في يده، وتحطيم زجاج مركبته.

 * الحصار والقيود على حرية الحركة

 واصلت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي فرض سياسة الحصار غير القانوني على الأرض الفلسطينية المحتلة، لتكرس واقعاً غير مسبوق من الخنق الاقتصادي والاجتماعي للسكان المدنيين الفلسطينيين، ولتحكم قيودها على حرية حركة وتنقل الأفراد، ولتفرض إجراءات تقوض حرية التجارة، بما في ذلك الواردات من الاحتياجات الأساسية والضرورية لحياة السكان، وكذلك الصادرات من المنتجات الزراعية والصناعية.

 ففي قطاع غزة، تواصل السلطات المحتلة إجراءات حصارها البري والبحري المشدد على القطاع لتعزله كلياً عن الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس المحتلة، وعن العالم الخارجي منذ أكثر من 11 عاما متواصلة، ما خلّف انتهاكاً صارخاً لحقوق سكانه الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبشكل أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية لنحو مليوني نسمة من سكانه.  ومنذ عدة سنوات قلصت سلطات الاحتلال المعابر التجارية التي كانت  تربط القطاع بالضفة الغربية وإسرائيل من أربعة معابر رئيسة بعد إغلاقها بشكل كامل إلى معبر واحد” كرم أبو سالم”، جنوب شرقي القطاع، والذي لا تتسع قدرته التشغيلية لدخول الكم اللازم من البضائع والمحروقات للقطاع، فيما خصصت معبر ايرز، شمال القطاع لحركة محدودة جداً من الأفراد،  ووفق  قيود أمنية مشددة، فحرمت سكان القطاع من التواصل من ذويهم وأقرانهم في الضفة وإسرائيل، كما حرمت مئات الطلبة من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية والقدس المحتلة. أدى هذا الحصار إلى ارتفاع نسبة الفقر إلى 65%، بينما ارتفعت نسبة البطالة في الآونة الأخيرة إلى 47%، ويشكل قطاع الشباب نسبة 65% من العاطلين عن العمل. ويعتمد 80% من سكان القطاع على المساعدات الخارجية لتأمين الحد الأدنى من متطلبات حياتهم المعيشية اليومية. وهذه نسب تعطي مؤشرات على التدهور الاقتصادي غير المسبوق لسكان القطاع.

 وفي الضفة الغربية، تستمر قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في تعزيز خنق محافظات، مدن، مخيمات وقرى الضفة الغربية عبر تكثيف الحواجز العسكرية حولها و/ أو بينها، حيث خلق ما أصبح يعرف بالكانتونات الصغيرة المعزولة عن بعضها البعض، والتي تعيق حركة وتنقل السكان المدنيين فيها.  وتستمر معاناة السكان المدنيين الفلسطينيين خلال تنقلهم بين المدن، وبخاصة على طرفي جدار الضم (الفاصل)، بسبب ما تمارسه القوات المحتلة من أعمال تنكيل ومعاملة غير إنسانية وحاطة بالكرامة.  كما تستخدم تلك الحواجز كمائن لاعتقال المدنيين الفلسطينيين، حيث تمارس قوات الاحتلال بشكل شبه يومي أعمال اعتقال على تلك الحواجز، وعلى المعابر الحدودية مع الضفة.

اخر الأخبار