رام الله: اتفاق على توحيد الجهود لنصرة قضية اللآجئين و15 الجاري يوماً اعلامياً للالتفاف حول قضيتهم

تابعنا على:   00:53 2018-02-09

أمد/ رام الله: اتفق المشاركون في اجتماع دعت اليه وزارة الاعلام بمقرها في رام الله اليوم الخميس، على بذل الجهد المطلوب وتسخير كافة الامكانيات المتاحة لإطلاق الحملة الاعلامية باعتبار يوم 15 شباط الحالي يوماً وطنياً إعلامياً للالتفاف حول قضية اللاجئين، يقوده الاعلام الفلسطيني الوطني.

كما اتفقوا على اطلاق حملة اعلامية يتم العمل عليها محليا وعالميا لنصرة قضية اللاجئين وحشد الدعم الدولي لإسناد قضيتهم والمؤسسات الراعية لهم، وتقوم هذه الحملة على يوم إعلامي مفتوح عبر الوسائل الاعلامية كافة وإطلاق هاشتاج "اللاجئون خارج المساومة" و "الكرامة لا تقدر بثمن" وربطها بالنكبة التي يمر عليها هذا العام سبعة عقود من اللجوء في المنافي؛ وتذكير العالم بقراراته المؤجلة بشأنها والتذكير بالحقوق المسلوبة لملايين اللاجئين الذين ما زالوا يعيشون تبعات النكبة ويعانون ظروف الحياة الصعبة، بعيدا عن وطنهم.

ويأتي الاجتماع في ظل الاستهداف الأميركي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والابتزاز السياسي لإدارة الرئيس رونالد ترمب، وضغوط وقف تمويل الوكالة، ومساعي واشنطن المحمومة للمس بالمكانة القانونية للاجئين.

وتطرقت نائب مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" (لشؤون الدعم التنظيمي) في فلسطين كيلي ماكبرايد، في بداية الاجتماع، الى الأزمة التي تتعرض لها "الاونروا" مشيرة الى أنها أزمة حقيقية تحتاج لحلول عاجلة، لافتة الى أن الوكالة تعرضت في وقت سابق لأزمات مماثلة نتيجة عدم تسديد بعض الدول لالتزاماتها ما سبب عجزاً مالياً يصل إلى أكثر من 250 مليون دولار.

واضافت أن الولايات المتحدة تحدثت عن تقديم 60 مليون دولار من أصل تعهداتها البالغة 350 مليون دولار أميركي وهذا يخلق أزمة كبيرة ويعرض الخدمات التي تقدمها الوكالة لخلل كبير.

وتحدثت ماكبرايد عن إطلاق حملة (الكرامة لا تقدر بثمن) للصمود أمام تقليص الإدارة الاميركية لحجم التزاماتها المالية للوكالة، موضحة ان هذه الحملة تستهدف الجهات التي من شأنها سد العجز الحاصل إما بزيادة الدعم وتسريعه من الممولين الحاليين أو عن طريق حشد ممولين جدد من دول أو صناديق استثمار أو من رجال أعمال أو أفراد.

من جانبه أشار مستشار مدير العمليات للشؤون السياسية والمحلية في "الاونروا" كاظم أبو خلف، الى تبعات القرارات الأميركية على "الأونروا".

من جانبه أوضح مدير دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون، خطورة المس بحق العودة من خلال استهداف قضية اللاجئين والمؤسسات الدولية التي ارتبط انشاؤها ووجودها بحل قضيتهم بالعودة والتعويض.

ودعا رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية في محافظات الضفة الغربية محمود مبارك، الى ضرورة تركيز الاعلام على وضع المخيمات الداخلي حيث يعيش اللاجئون الفلسطينيون حياة لا تحتمل ويواجهون انتهاكات الاحتلال المستمرة على حقوقهم ومساكنهم، وحذر من أن الوضع في المخيمات مهيأ للانفجار بأي لحظة محملاً المجتمع الدولي المسؤولية عن تبعات هذا القرار.

وقال منسق عام اللجنة الوطنية لإحياء النكبة محمد عليان، اننا ندعم "الاونروا" ونساندها لمواصلة خدماتها ونرفض ما قد ينتج عن تقليص مخصصات "الاونروا" ولن نقبل بأية خطوات تمس أسس وظيفتها ومهمتها التي وجدت لأجلها، وما حصل في العام الماضي بتأخر طلاب مدارس "الاونروا" في الالتحاق بالعام الدراسي يعرض حياة أجيالنا للخطر ولن نقبل بتكراره، ونرفض أي تدخل لتغيير المناهج الدراسية، ثوابتنا وحقوقنا ليست للمساومة وحاضرنا ومستقبل أجيالنا لن يكون خاضعاً للتهديد أو الاملاء من أية جهة كانت.

إلى ذلك أشاد وكيل وزارة الاعلام محمود خليفة، بالدور الانساني المهم الذي تلعبه "الأونروا"، وبما تقدمة من دعم للاجئين الفلسطينيين الذين اضطروا لمغادرة اراضيهم ومنازلهم أمام العمليات الاجرامية التي اقترفتها العصابات الصهيونية قبيل وأثناء حرب النكبة عام 1948.

وقال خليفة خلال استقباله نائب مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"(لشؤون الدعم التنظيمي) في فلسطين السيدة كيلي ماكبرايد، ومستشار مدير العمليات للشؤون السياسية والمحلية كاظم أبو خلف، أن دولة فلسطين قيادة وشعبا تبذل جهداً كبيراً بكل الطرق الممكنة من أجل اسناد "الاونروا" حتى تواصل مهماتها، وللحفاظ عليها كراعٍ لقضية وحقوق واحتياجات ابناء شعبنا، اللاجئين الفلسطينيين عملاً بالقرارات الدولية، وقد أكد الرئيس محمود عباس على ذلك في مواقف عدة برفضه المواقف والاجراءات الاميركية الأخيرة.

 
 
 

اخر الأخبار