أمد/ بكين: قالت السلطات الصينية، اليوم الجمعة ، إنَّه تأكد ظهور أول حالة إصابة على الإطلاق بفيروس إنفلونزا الطيور إتش7 إن4 في الصين لسيدة من شرقي الصين.

ونصح مسؤولون في هونغ كونغ المواطنين بتجنب الأسواق الرطبة أو أسواق الدواجن الحية أو المزارع، إذا كانوا مسافرين إلى البر الرئيسي للصين أثناء عطلة السنة القمرية الجديدة التي تمتد لأسبوع، بدايةً من أمس، الخميس .

وظهرت على المريضة البالغة من العمر 68 عاماً في مقاطعة جيانغسو بشرقي الصين، التي تعافت من الإصابة، أعراض المرض، في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ونُقِلَت إلى المستشفى في إثرها لتلقي العلاج، في الأول من يناير/كانون الثاني، وخرجت من المستشفى في 22 يناير/كانون الثاني.

وقال مركز هونغ كونغ للوقاية الصحية في تحذيرٍ، مساء الأربعاء، 14 فبراير/شباط: "خالطت السيدة دواجن حية قبل ظهور الأعراض عليها. ووفقاً لتقريرٍ للمركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أظهرت التحاليل أنَّ جينات الفيروس يعود أصلها إلى طيور".

وقال متحدث باسم مركز الوقاية الصحية إنَّ التشخيص تأكَّد مطلع هذا الأسبوع، مضيفاً: "المسافرون إلى البر الرئيسي أو أي مناطق أخرى متأثرة يتحتم عليهم تجنُّب زيارة الأسواق الرطبة أو أسواق الدواجن الحية أو المزارع. ويجب أن يكونوا حذرين من الدواجن التي تُربَّى في الفناء الخلفي (للمنازل) عند زيارة أقربائهم وأصدقائهم".

وأضاف: "يجب عليهم أيضاً تجنُّب شراء دواجن حية أو تلك المذبوحة حديثاً، وكذلك تجنُّب ملامسة الدواجن أو الطيور أو أيٍّ من مخلفاتها. ويجب عليهم مراعاة النظافة الشخصية ونظافة اليدين بشدة عند زيارة أي مكان به دواجن حية".

وتابع: "المسافرون العائدون من مناطق متأثرة (بالفيروس) يجب عليهم استشارة طبيب فوراً إذا ظهرت أعراض (الإصابة)، وكذلك يجب إبلاغ الطبيب بتاريخ سفرهم لسرعة التشخيص والعلاج من الأمراض المحتملة".

ووفقاً لوكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابعة للحكومة الأميركية، فإنَّ أكثر الأنواع الفرعية لإنفلونزا الطيور التي وُجِد أنَّها تصيب البشر هي فيروسات إتش5، وإتش7 وإتش9، على الرغم من كون نقل تلك الفيروسات نادراً للغاية. ويوجد تسعة أنواع فرعية معروفة لفيروسات إتش7، من بينها إتش7 إن4، وفي أغلب الحالات فإنَّ الإصابة البشرية بها غير شائعة.

وجاء في نصائح على موقع الوكالة أنَّ "أكثر فيروسات إتش7 التي وُجِد أنَّها مرتبطة بإصابة البشر هي السلالة الآسيوية إتش7 إن9، والتي ظهرت للمرة الأولى في الصين عام 2013. وفي حين أنَّ العدوى البشرية نادرة، فإنَّ تلك السلالة تتسبَّب عادةً في أمراض حادة بالجهاز التنفسي والموت".

وتابعت: "بالإضافة إلى السلالة الآسيوية من فيروسات إتش7 إن9، فقد أُبلِغ عن إصاباتٍ بفيروسات إتش7 إن2، وإتش7 إن3، وإتش7 إن7. وتسبَّبت هذه الفيروسات بصورةٍ أولية في أمراض طفيفة إلى متوسطة لدى الأشخاص، مع أعراض تشمل التهاب الملتحمة و/أو أعراض بالجهاز التنفسي العلوي".

وتشعر السلطات بالقلق من احتمال حدوث تفشٍّ وبائي فتاك لإنفلونزا الطيور بين البشر في هونغ كونغ، منذ أواخر عام 1997، عندما أُصِيب 18 من السكان المحليين بفيروس إتش 5 إن1، ستة منهم توفوا.

وقال مركز الوقاية الصحية في هونغ كونغ، الأربعاء الماضي، إنَّه "سيبقى يقظاً وسيعمل عن كثب مع منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المعنية لمراقبة آخر التطورات". وحثَّ المواطنين "على الحفاظ بشدة على النظافة الشخصية والغذائية والبيئية".