قطر مذعورة لضرب الإرهاب

تابعنا على:   12:40 2018-02-21

د. عمرو عبد السميع

بقول واحد فإن قطر هى الداعم الأكبر لمنظمة العدل الدولية (أمنستي)، ومن ثم فإن تقارير هذه المنظمة عن الإرهاب أو توصيفها لجهود مقاومته، وادعائها بانتهاك حقوق الإنسان فى الدولة التى تستهدفها قطر تنفيذا لمخطط دولى عنكبوتى أسود، هى كلها نصوص بها عوار قانونى وفكرى كبير جدا، وأخيرا راحت (أمنستي) تذيع تقارير عن استخدام القوات المسلحة المصرية فى حربها الشاملة ضد الإرهاب على كل الاتجاهات الإستراتيجية للدولة، وفى شبه جزيرة سيناء ـ بالذات ـ قنابل عنقودية محرمة دوليا، وبالطبع يأتى هذا فى إطار محاولات تلك المنظمة المشبوهة تزييف الوعى الدولي، وبناء صور نمطية كاذبة للجيش المصري، والتشويش والشوشرة على انتصارات هذا الجيش فى سيناء، إذ بدأت قطر تشعر بأن عملاءها من الإرهابيين يتساقطون كالجرذان فى يد القوات المسلحة المصرية، إما بتصفيتهم أو بإلقاء القبض عليهم، ومن ثم راحت تلك الدويلة المتلبسة بمساندة الإرهاب وبصناعته وتمويله وتسليحه تسارع باختلاق الذرائع لوقف الحرب المصرية الشاملة، وتضيف دليلا آخر على تورطها فى مساندة الإرهاب وحمايته..

لقد كانت قطر من أولى الدول فى دعم ترديد الخطاب المقرف عن (ولاية سيناء) حين راح داعش وفلوله المنسحبة من سوريا والعراق يحاولون الادعاء بتأسيسها، وهى الآن تحاول إنقاذ تلك الدولة المزعومة وفرسانها من الإرهابيين، من براثن البواسل من الجنود المصريين، الذين لا يستخدمون القنابل العنقودية أبدا، ولكنها لعبة إثارة الرأى العام الدولى ومحاولة إيجاد واقع مناهض لضرب الإرهاب تحت أى مسمي، والغريب المدهش أن أيا من المنظمات المصرية التى تتسمى (حقوقية) وتعج بمن يطلقون على أنفسهم (النشطاء) لم تحرك ساكنا أمام الادعاءات القطرية عبر منظمة العفو الدولية (أمنستي)، بما يثير عاصفة من الأسئلة حول طبيعة تكوين وتمويل تلك المنظمات، ويحتاج منا إلى فحص مصداقية مثل تلك المنظمات.

عن الاهرام

اخر الأخبار