استشهاد الأسير السراديح يعود بالذاكرة إلى جريمة اغتيال الأسير الغزي خضر ترزي في العام 1988

تابعنا على:   12:13 2018-02-25

أمد / غزة: أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأسلوب الوحشي العنصري الإسرائيلي في اغتيال الأسير ياسين عمر السراديح من سكان محافظة أريحا فجر الخميس الموافق 22 / 2 / 2018 كان مورس بحق الأسير الغزي الشهيد بإذن الله خضر إلياس فؤاد ترزي في 8 / 2 / 1988 إبان الإنتفاضة المجيدة للشعب الفلسطيني في 1987 .

وأضاف الوحيدي أن الأسير خضر ترزي الذي صادفت ذكرى استشهاده 30 قبل أيام كان استشهد على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الثاني لاعتقاله حيث أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بصلب الأسير خضر ترزي على مقدمة سيارة الجيب مقابل بيارة ترزي بشارع عمر المختار بعدما استغاث بالسيد المسيح عليه السلام ظناً أنهم سوف يطلقون سراحه بعد الإستغاثة .

وأفاد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن طبيب معتقل أنصار 2 بغرب غزة وإدارة مصلحة المعتقل كانوا رفضوا في ذاك الوقت تقديم العلاج أو تقديم جرعة ماء للأسير خضر ترزي بحجة أن الأسير في الرمق الأخير من حياته ورفضت إدارة مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقباله تحت نفس الحجج والذرائع حيث تم تحويله إلى مستشفى عسقلان ليفارق الحياة في الطريق ليتم تحويله إلى معهد أبو كبير الإسرائيلي .

وأوضح أن الأسير الشهيد خضر ترزي من مواليد حي الزيتون بغزة في 8 / 8 / 1968 وبلدته الأصلية ( يافا ) وكان أبيه وأمه قد فارقا الحياة بعد استشهاده على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث فارقت والدته السيدة نوال جورج بشارة ترزي الحياة في 14 / 1 / 1990 بعد إصابتها بمرض السرطان في الكبد وفارق والده السيد إلياس فؤاد ترزي الحياة في 27 / 9 / 1997 بعد معاناة كبيرة مع المرض وهم وحزن أصاب الأسرة الفلسطينية الكريمة .

وقال إن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا بالإعتداء بالضرب المبرح على الأسير ياسين عمر السراديح وانتهت عملية الإعتداء والإعدام الميداني بإطلاق النار من مسافة صفر على أسفل بطن الأسير ما أدى لاستشهاده حيث كشفت المصادر الطبية أن الأسير كان أصيب بنزيف دموي حاد وكسور في منطقة الحوض والرأس والصدر وفي الرقبة إلى جانب تمزق الشرايين والأوردة في عملية قتل وحشية مشابهة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسير خضر ترزي . 

وشدد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الدم العربي الفلسطيني المسلم والمسيحي لا يتجزأ في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وفي كل المناسبات والأوقات والظروف وأن الاحتلال الإسرائيلي الذي قصف وأحرق المساجد والكنائس وأعدم الركع السجود في خليل الرحمن والقدس وقتل قارع الأجراس في كنيسة المهد ومنع الآذان وأحرق القرآن وصلب الأسير ترزي عندما استغاث بالسيد المسيح عليه السلام لا يفرق بين مسلم ومسيحي وتأكد ذلك جليا عندما انتصرت جباه المصلين في رحاب المسجد الأقصى على قرار الرئيس الأمريكي ترامب بإعلان مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي . 

ودعا المجتمع الدولي والبرلمانات الأوروبية وجامعة الدول العربية والمجلس الدولي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر لمتابعة ظروف استشهاد واغتيال الأسير السراديح والعمل على تشكيل لجان دولية لزيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي للإطلاع على ظروف اعتقالهم ومعاناتهم وتطبيق ولو الحد الأدنى من التوصيات والقرارات التي كانت انبثقت سابقا حول متابعة أوضاع الأسرى وتوفير الحماية الدولية اللازمة .

اخر الأخبار