جامعة الاقصى تنظم ندوة حول ظاهرة الادمان بقطاع غزة

تابعنا على:   21:11 2018-03-06

أمد/غزة: عقدت شئون التنمية وخدمة المجتمع بجامعة الأقصى ندوة ثقافية بعنوان:(الإدمان: دوافعه وأسبابه وطرق الوقاية والعلاج)، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى، بحضور كل من: الدكتور محمد أبو عودة مساعد رئيس الجامعة لشئون التنمية وخدمة المجتمع، والدكتور خالد دحلان استشاري الطب النفسي والعصبي بالهلال الأحمر بغزة، والدكتور حسن مهدى- مدير دائرة خدمة المجتمع وأ. إبراهيم صالحة مدير مركز الدراسات وقياس الرأي العام ولفيف من المختصين والمعنيين، وجمع كبير من طالبات الجامعة.
وفى بداية الندوة رحب الدكتور حسن مهدى بالحضور كلاً باسمه مشيراً إلى أهمية عقد هذه اللقاءات والندوات التوعوية لحماية طلاب وخريجي الجامعة من الوقوع في وحل الإدمان والمواد المخدرة، مشيرًا إلى ضرورة الوقاية من الإدمان بتوعية أفراد المجتمع الفلسطيني بأخطار المخدرات وتجنب رفاق السوء وتقوية الروابط والعلاقات الأسرية مشيراً إلى أن هذا اللقاء يأتي ضمن مبادرة أطلقتها دائرة خدمة المجتمع بعنوان (أوقف الإدمان وغير حياتك).
ومن جانبه تحدث الدكتور محمد أبو عودة مساعد رئيس الجامعة لشئون التنمية وخدمة المجتمع بكلمة نقل من خلالها تحيات معالى رئيس الجامعة للحضور المشاركين في الندوة مؤكدًا أن الإدمان ظاهرة عديدة الجوانب لها أسبابها المتعددة منها: ما هو اجتماعي، وما هو اقتصادي مؤكدًا على أن الإدمان على المخدرات بكافة أنواعها لها آثار سلبية على الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والأسرية، وأن الاحتلال يلجأ لهذا الأسلوب لتحطيم القوى الاجتماعية وخاصة فئة الشباب الجيل الواعد لنواة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مشيراً إلى أهمية تسليط الضوء على مكافحة الإدمان من خلال البرامج الوقائية والندوات التوعوية في توعية الشباب بأخطار المخدرات بجميع أنواعها على النفس والمجتمع والأسرة, مشيراً إلى أن انتشار المخدرات في المجتمع الفلسطيني بات يشكل خطرًا على الفرد والمجتمع، وهذا يستدعى تدخل المؤسسات الأكاديمية لمواجهة ظاهرة المخدرات من خلال تنفيذ البرامج التوعوية.
ومن ناحية أخري أكد الدكتور خالد دحلان استشاري الطب النفسي والعصبي بالهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن اّفة المخدرات خطيرة تفشت في المجتمع الفلسطيني من خلال الترويج والتجارة، وقال: أن المخدرات تملأ المجتمعات الغربية والعربية، ولعلنا الأكثر حرصاً على الإجراءات القانونية والصحية والنفسية لتحدى آفة المخدرات". مستعرضاً أن الإدمان في مجتمعنا مر بأربع مراحل وهي: مرحلة ما قبل العدوان الإسرائيلي عام 1967م، والمرحلة الثانية وهى مرحلة احتلال الضفة الفلسطينية وقطاع غزة، وهذه المرحلة شهدت رواج كبير للمخدرات في المناطق الفلسطينية من قبل الاحتلال وأعوانه، أما المرحلة الثالثة كانت تتمثل في مرحلة السلطة الوطنية الفلسطينية والتي شهدت انخفاض واضح في تعاطى المخدرات والذي يدل على نمو الوعى الشعبي اتجاه ظاهرة الإدمان على المخدرات أما المرحلة الرابعة فهي تمثلت في مرحلة ما بعد الانقسام الفلسطيني وحصار قطاع غزة والتي كان لهذه المرحلة انعكاس سلبي واضح وكبير على الشباب الفلسطيني بقطاع غزة خاصةً بعد زيادة نسبة البطالة والفقر والتفكك في النسيج الاجتماعي بقطاع غزة كما استعرض د. خالد دحلان التأثيرات الصحية والاجتماعية والاقتصادية على المدمن، وعلى المجتمع كما أشار إلى الخطوات السليمة لعلاج المدمنين وكان من أهمها التأهيل النفسي والاجتماعي لضحايا الإدمان.
ومن جانب آخر طرح أ. إبراهيم صالحة التوصيات التربوية المقترحة للحد من انتشار ظاهرة الإدمان في المجتمع الفلسطيني كان من أهمها ضرورة اهتمام المناهج التربوية بتوعية الطلبة بأخطار المخدرات ووسائل الوقاية منها وضرورة تفعيل دور الإعلام ودور العبادة والأسرة في مواجهة هذه الظاهرة، والاستفادة من البرامج الإعلامية لتوعية الأفراد بخطورة الإدمان, كما طالب بضرورة تفعيل دور القضاء في محاربة ظاهرة الإدمان والمبادرة إلى ملاحقة ومعاقبة تجار المخدرات وتقديمهم إلى المحاكمة العادلة التي من شأنها أن تنهى هذه الظاهرة، كما أشار أ. إبراهيم صالحة إلى ضرورة تقديم المؤسسات التعليمية لا سيما في المرحلة الثانوية برامج خاصة بالتثقيف الصحي والتربية الوقائية، لحماية الطلبة من السقوط في مستنقع المخدرات، وأن تقوم الجمعيات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية بدعوة أولياء الأمور والمربين إلى ورش عمل، يتم خلالها مناقشة سُبل ووسائل حماية أبنائنا من خطر الانزلاق في آفة المخدرات.
وفي نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش بين الحضور من طلبة وضيوف ومختصين حول آلية الحد من ظاهرة الإدمان ومعالجة المدنيين في المجتمع الفلسطيني، كما تم الاجابة لعدد من الاستفسارات التي طرحت من قبل الحضور.

اخر الأخبار