سليمان سرحان يوسف الحسنات من مواليد مدينة بئر السبع بتاريخ 1/1/1943م، هُجِّرَتْ عائلتُهُمْ من مدينتِهِمْ قسْراً وتحت تهديدِ السلاحِ إثر النكبةِ التي حلَّت بالشعب الفلسطيني عام 1948م واستقرَّ بهم المطاف في مخيم دير البلح للاجئين الفلسطينيين، أنهى دراسته الأساسية والإعدادية في مدارسِ الوكالةِ والثانوية في دير البلح، التحق بعدها بمعهد المعلِّمين في مصر، وبعد تخرجه، عمل مدرساً في دمنهور.
بعد هزيمة حزيران عام 1967م غادر مصر إلى الأردن حيث التحقَ بحركة فتح عام 1968م، اجتاز دورةً عسكريةً في ليبيا عام 1969م وعمل بعد عودتهِ إلى القوةِ المحمولةِ في الأردن، شارك في الدفاع عن وجود الثورة الفلسطينية في الأردن خلال أحداث أيلول الأسود عام 1970م وذلك خلال وجوده في مخيَّمِ الوحدات، ومن ثم خرج إلى أحراش جرش، خلال أحداث صيف عام 1971م وما تلاها وخروج قوّات الثورة الفلسطينية من الأردن، اعتُقِلَ وأُوْدِعَ سجنَ الجفر الصحراوي لمدة خمسة أشهر، أُفرِجَ عنه بعدها وغادر الأردن إلى سوريا.
التحق بدورةٍ عسكريةٍ في الصينِ نهايةَ عام 1971م.
بعد عودته من الدورة العسكرية عمل في جهاز الأمن والمعلومات في بيروت تحت قيادة الشهيد القائد/ أبو يوسف النجار والشهيد/ أبو رمزي العايدي.
تلقى دورةَ أمنٍ ومعلوماتٍ في القاهرةِ عام 1973م وحصل على دورةِ قادةِ سرايا في روسيا عام 1979م.
عمل في جهاز الأمن والمعلومات قائداً للقوة التنفيذية.
شارك في جميع معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في المخيمات في لبنان خلال الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان.
بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982م غادر مع القواتِ المتوجهةِ إلى السودان ومن ثم عاد إلى طرابلس خلال أحداث الانشقاق عام 1983م وذلك للمشاركة في الدفاع عن القرار الوطني المستقل.
في السودان حصلَ على دورةِ قادةِ كتائب عام 1986م وتم تعيينه مسؤولاً لأمن القوات حتى 1988م.
عام 1989م انتقل من قوات السودان إلى القوات في الساحة الليبية وبقِيَ حتى عادَ إلى أرض الوطن عام 1996م حيث التحقَ بجهازِ المخابرات الفلسطينية في غزة.
عُيِّنَ أبو سمير الحسنات قائداً للقوةِ التنفيذيةِ لجهازِ المخابراتِ العامة في المنطقة الجنوبية وحتى عام 2005م.
أُحيلَ العميد/ سليمان سرحان الحسنات (أبو سمير) إلى التقاعد بتاريخ 1/8/2005م.
العميد/ سليمان سرحان الحسنات (متزوج وله من الأبناء أربعة).
انتقل العميد/ سليمان سرحان الحسنات إلى رحمةِ الله تعالى يوم 7/3/2007م وذلك إثرَ جلطةٍ قلبيَّةٍ مفاجئةٍ ألمّت به، ووري الثرى بعد الصلاة على جثمانه الطاهرة في مقبرة دير البلح.
العميد/ سليمان الحسنات (أبو سمير) رجلٌ كريمٌ وشجاعٌ وصاحبُ المواقفِ الوطنية، كان مدافعاً مخلصاً عن القضيةِ والثورةِ والشعبِ في كل الأماكنِ التي خدم بها.
رحِمَ الله العميد/ سليمان سرحان الحسنات (أبو سمير) وأَسْكنهُ فسيحَ جناتِه.