اعتقال الجاسوس المصري \\\"كابورك يعقوبيان\\\" ( الحلقة الأولى )

تابعنا على:   22:16 2014-04-20

أمد/ القاهرة : سنبدأ قصة بطلنا \\\"كابورك يعقوبيان\\\" بأسلوب \\\"الفلاش باك\\\" لنوضح الملابسات التي أدت لاعتقاله، وهي المرحلة الأولى التي تكشفت فيها القضية،

وكما سبق أن ذكرنا فسوف نعرض القصة حسبما جاءت في الرواية الإسرائيلية التي نشرها جهاز الأمن العام الإسرائيلي \\\"الشاباك\\\" على موقعه الإلكتروني مع مصادر عبرية أخرى من بينها صحيفة \\\"هاآرتس\\\" وموقع \\\"واللا\\\"...

البداية

 في 19 ديسمبر 1963 تم اعتقال مهاجر من البرازيل، مقيم في عسقلان، يدعى يتسحاق (زكي) كوتشوك للاشتباه في قيامه بالتجسس لحساب مصر، واتضح خلال التحقيقات أن الرجل الذي اسمه الحقيقي \\\"كابورك يعقوبيان\\\" ذو أصول أرمينية تم زراعته بإسرائيل قبل عامين من ذلك بواسطة المخابرات المصرية، والتي اختلقت له هوية مستعارة وصدرته لإسرائيل كيهودي.

أجهزة الأمن الإسرائيلية تتبعت \\\"يعقوبيان\\\" بعدما اعترضت الرقابة للمرة الأولى في فبراير 1962 خطاباً مشتبهاً تم إرساله لعنوان بروما معروف كمكتب تابع للمخابرات المصرية.

الخطاب كان مكتوباً باللغة الإنجليزية لم يكن به الكثير من التفاصيل، حيث لم يتضمن اسماً أو عنواناً للمرسل، لكن مضمونه أشار إلى أن كاتبه وصل لإسرائيل في 24 ديسمبر 1961، وأنه يعيش في أحد الكيبوتسات.

لم تنجح محاولات الأجهزة الأمنية الأولى لتحديد هوية ذلك الشخص، ولكن الرقابة العسكرية ضبطت خطابات أخرى أرسلها نفس الشخص لروما، وكذلك خطاب تم إرساله من نفس العنوان بروما إلى شخص يدعى \\\"زكي سليم\\\" المقيم بكيبوتس نجفيه بجنوب إسرائيل.

الفحوصات المعملية التي أجريت للخطاب أظهرت أن الخطاب يتضمن رسائل كتبت باللغة العربية ولكن بالحبر السري.

في فبراير 1962 تم تحديد مكان زكي (بن سليم) كوتشوك باعتباره المسئول عن تبادل الخطابات السرية، والتي شملت كما تقدم تقاريراً مكتوبة بالحبر السري، وقد تأكدت الاتهامات في أكتوبر 1962 عندما أعلن في الخطاب الذي أرسله إلى روما أنه انتقل للعيش في عسقلان.

وفى 19 ديسمبر عام 1963، طرق رجال الشرطة والشاباك باب منزل \\\"كوتشوك\\\" بعسقلان، فتح الباب بنفسه.. دفعوه فى صدره بقوة.. اندفعوا داخل الحجرة.. اعتقلوه.. صادروا حقائبه ودولابه الصغير، وكراسة صغيرة مشفرة، وجهاز استقبال مخبأ داخل راديو ترانزستور.

ويزعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي أنه علم بتجسس \\\"يعقوبيان\\\" قبيل تجنييده بالجيش الإسرائيلي في 5 نوفمبر 1962، مشيرة إلى أنه سمح بتجنييده بالتنسيق مع شعبة الأمن الميداني بالجيش الإسرائيلي وتكليفه بمهام غير حساسة وتحت رقابة مشددة، حيث خدم كسائق في قيادة الحماية المدنية.

خدم يعقوبيان سنة واحدة في الجيش الإسرائيلي، وتم تسريحه بناء على طلبه في نوفمبر 1963، معللاً ذلك بكبر سنه ورغبته في العيش والزواج.

المعروف أن مدة التجنيد بالجيش الإسرائيلي ثلاث سنوات، لكن المهمة كانت محددة بسنة واحدة ينخرط فيها الشاب المصرى فى الجيش الإسرائيلي يخوض التجربة بنفسه، ويضع قدميه على أول الطريق، بدء من مكتب التجنيد ومروراً بالخدمة في وحدة المستجدين، وانتهاء بالعمل كسائق لدى قائدة المنطقة الجنوبية.

خلال فترة تجنيده وقف يعقوبيان على حالة الجنود وتدريباتهم ونوعية السلاح الخفيف والثقيل من دبابات ومدرعات، وسجل بعدسة الكاميرا التى لم تفارقه أبداً  كل شيء.

 

الوفد المصرية

اخر الأخبار