أمد/ القاهرة: قال الكاتب الصحفي، عماد الدين حسين اليوم السبت، إنه لا توجد مؤامرة كاملة من كل وسائل الإعلام الخارجية لمهاجمة مصر ولا يوجد براءة كامة في نفس الوقت، مشيرا إلى أن معايير تلك الصحف والوسائل الإعلامية مختلف، لافتا أن بعضها لديه أجندة فجة ضد مصر وآخر يستطيع الموازنة والحفاظ على مصالحه، وذلك تعقيبا على تغطية الإعلام الأجنبي لملفي الانتخابات الرئاسية وحقوق الإنسان.

وأضاف حسين خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن هناك وسائل إعلام تتآمر على مصر وتتصيد لها، لكن هناك وسائل أخرى تقوم بهذا الأمر بمهنية، مشيرا إلى أن "بي بي سي" اقترفت خطأ كبير بما أذاعته من قصة "زبيدة"، وكان يفترض عليها أن تبادر بالاعتذار أو التوضيح، إلا أنها لم تفعل هذا حتى الآن وهو خطأ أكبر خاصة بعد التوضيح من الجانب المصري.

وأوضح حسين أن هناك فعليا أخطاء ومشاكل في ملف حقوق الإنسان، إلا أن ما تفعله بضع الصحف ووسائل الإعلام الأجنبية في مرات كثيرة غير برئ، ورأى أن الرد الرسمي المصري كان في كثير من المرات ضعيف وقاسر، إلا أنه بعد تولي "ضياء رشوان" رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات أصبحت هناك طريقة لمخاطبة الإعلام الأجنبي، خاصة أن هذا الإعلام لا يفهم اللغة العاطفية أو الصمت، إذ تحولت بعض الأكاذيب أو الشائعات إلى حقائق جراء الصمت.

وأشار حسين إلى أن الإعلام الأجنبي لا يفهم إلا الحديث بالوقائع، وهو ما نجح به "رشوان" إذ خاطبهم باللغة التي يفهمونها، موضحاً أن هناك البعض من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في مصر يجتهد في عمله إلا أن الحكومة لا توفر له معلومات كافية، وآخر يلجأ للعمل السهل من خلال استقاء المعلومات من الناشطين المتواجدين في مقاهي وسط البلد.

وأكد حسين أنه لا يؤيد فكرة طرد وسائل الإعلام الأجنبية وإغلاق مكاتبها بمصر، لافتا أن هناك 1200 مراسل أجنبي داخل البلاد، مشددا على أن التحدى الحقيقي هو كيفية الوصول لتلك الوسائل الإعلامية واقناعها بوجهة نظرنا.