رحيل الرفيق فتحي حسن شاهين (أبو حسن)

تابعنا على:   13:17 2018-03-20

لواء ركن/ عرابي كلوب

غيب الموت الرفيق/ فتحي حسن شاهين (أبو حسن سفيان) عن عمر ناهز الــ "66" عاماً بعد صراع طويل مع مرض السرطان اللئيم، الذي فتك بجسده حتى استنزف طاقته وقدرته على المقاومة وذلك فجر يوم الاثنين الموافق 20/03/2017م في مستشفى القدس بمدينة غزة، تل الهوى، بعد أن افنى عمره مناضلاً صلباً في خدمة وطنه وأبناء شعبه.
الرفيق/ فتحي حسن شاهين من مواليد مخيم البريج عام 1951م تنحدر أصوله ويعود امتداد جذور اسرته إلى قرية القبيبة المحتلة عام 1948م، عاش عيشة المخيمات واللجوء والبؤس والفقر حيث التحق بمدارس وكالة غوث اللاجئين في المخيم، بعد هزيمة حزيران عام 1967م التحق فتحي شاهين في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذلك منذ تأسيسها، حث كان قد غادر القطاع إلى الأردن، شارك في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية وأصيب أصابات بليغة في احدى المواجهات مما افقده عينه وأصيب برجله غير أن عزيمته بقيت قوية ومتأججة وبعد شفائه واصل نضاله وعطائه في صفوف الثورة، غادر مع قوافل الثوار إلى سوريا ولبنان بعد الخروج من الساحة الأردنية أعقاب أحداث أيلول الأسود عام 1970م وتموز عام 1971م وعمل في لبنان ضمن فرع الساحة اللبنانية، ومن ثم تم فرزه للعمل في حقل الخدمات الاجتماعية وخاصة أسر الجرحى والشهداء وكذلك عمل في مكتب الأمين العام للجبهة الدكتور/ جورج حبش وكان في كثير من الأحيان يرافق الحكيم في العديد من تنقلاته، وهو ما يعكس شجاعته المتميزة وذكاؤه القوى فضلاً عن طيبته وروعته وتواضعه وحبه للآخرين من رفاق الدرب.
كان الرفيق/ فتحي شاهين مثالياً في الوفاء والعطاء والكرم والمحبة والتسامح والرجولة.
بعد انتقاله من لبنان إلى سوريا واصل الرفيق/ فتحي شاهين العمل في فرع سوريا وكان من الكوادر الأساسية في الفرع.
عاد الرفيق/ فتحي حسن شاهين (أبو حسن سفيان) إلى أرض الوطن بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث تقيم أسرته والتحق بوزارة الشؤون الاجتماعية حيث تسلم دائرة الشهداء، حيث كان عوناً وسنداً حقيقياً لكل ذوى الشهداء والجرحى، ولم يكن يترفع عن أي مهمة أو مساعدة أي مواطن مهما كان، إن كان يعرفه أو لا يعرفه، كان همه الدائم كيف يدخل الفرح والأمل في نفوس مراجعيه، وكان علماً متميزا في الوزارة.
الرفيق/ فتحي شاهين (أبو حسن) تميز بفيض من الحنان داخل اسرته فكان أبا وأخاً وصديقا كبيراً لأبنائه وقريباً منهم.
الرفيق أبو حسن متزوج ورزق بثلاث أبناء وهم (دينا، حسن، مجد).
كان صاحب سيرة طيبة، وكان يتعامل بثقة وإيجابية مع الآخرين لأنه أهل لذلك، حيث اتسم بخصال الود والاحترام للأخر والمثابرة في العطاء ومد يد العون لكل محتاج، كان وفياً لكل أخ وصديقاً لكل أصدقائه، لم يخذل أحد منهم.
ارتقى الرفيق/ أبو حسن شاهين إلى مجد الخلود ونام نومته الأبدية صباح يوم الاثنين الموافق 20/03/2017م.
هذا وقد نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق المناضل/ فتحي حسن شاهين (أبو حسن) الذي توفى بعد صراع مع المرض، وعبرت الجبهة عن خالص تعازيها لذوى الفقيد وعائلته الكريمة حيث جسد الرفيق في حياته نموذجاً للرفيق المناضل المتفاني والمتواضع.
رحم الله الرفيق/ فتحي حسن شاهين (أبو حسن) وأسكنه فسيح جناته

اخر الأخبار