أمد/ نيويورك: كشف الكاتب الأمريكي ساري مقدسي، أستاذ الأدب الإنجليزي بجامعة كاليفورنيا، أساليب تلاعب الصحف الاجنبية بأساليب سرد قصص الاشتباكات في غزة بين الفلسطينيين والاحتلال الاسرائيلي، لصالح حكومة تل ابيب.

قال الكاتب في مقاله بصحيفة لوس انجليس تايمز الامريكية أن أسلوب تناول كل من صحف جارديان البريطانية ونيويورك تايمز الأمريكية ، كان يعتمد على تشكيل الجمل واختيار الكلمات بعناية لتشويه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وبالرغم من محاولات عرض الحقائق كما هي إلا أن اخفاء التفاصيل يضعف سياقها ويقلل من وقعها على القاريء.

فعلى سبيل المثال ذكر أن كل من الصحيفتين المذكورتين، نشرا في عنوينهما حول الاحداث، مقتل 15 فلسطينيا في احتجاجات غزة، دون الاشارة إلى القاتل.

وانتقد الكاتب اسلوب الصحيفة التي نشرت مقاله ايضا، حيث قال أن لوس انجليس تايمز عندما نشرت عنوان الحدث في اليوم التالي للاشتباكات، قالت: "يوم من الاشتباكات بين الجنود الإسرائيليين والمتظاهرين أسفر عن 16 قتيلاً فلسطينيًا"، والكاتب يرى هنا ان كلمة اشتباكات او صدامات هنا تفترض معنى التكافؤ

بين طرفي الصراع ولكن في الحقيقة هذا ليس صحيح على الاطلاق، لأن عدد المتظاهرين السلميين يقارب 30 الف شخصا، بينما يحمل الجنود الاسرائيليون في المقابل اسلحة ثقيلة لمواجهة التظاهرات.

من ناحية اخر، أكد الكاتب أن الصحف الاجنبية تحجب اجزاء مهمة من القصة الخبرية التي تنشرها، حيث كان هناك الكثير من الإشارات إلى "الحدود" بين إسرائيل وغزة ، مما يوحي بأن ما حدث وقع على الحدود بين الدولتين.

وأضاف:"لكن في الحقيقة أن إسرائيل ترفض إعلان حدودها، وغزة ليست دولة ، بل أرض محتلة، حيث لم يكن الجنود يحمون فضاءاً سيادياً بقدر ما قاموا بقمع مطلب الشعب الفلسطيني المعترف به دولياً بحقوقهم".