وصف الأمير محمد بن سلمان ولى العهد السعودى فى حوار مع مجلة التايم الأمريكية جماعة الإخوان المسلمين بالإرهابية وأن كل جماعات الأرهاب التى ترفع شعار الإسلام خرجت منها وقال ولى العهد خلال الحوار، إن الخطر الأعظم هو الإخوان، ليس فى منطقة الشرق الأوسط؛ فقط لأنهم يعلمون أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضدهم فى السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخري.

وأكد أن هدفهم الرئيسى يتمثل فى جعل المجتمعات الإسلامية فى أوروبا متطرفة، فهم يأملون أن تصبح أوروبا قارةً إخوانية بعد 30 عاماً.

هذه التصريحات المهمة التى أطلقها الأمير محمد بن سلمان تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت وما تزال تمارس الأرهاب الذى يهدف إلى زعزعة الاستقرار فى الدول وتحويلها من مجتمعات تنموية إلى دويلات تتبع المشروع الذى يرفع شعار الدين شكلا ولا يطبق منه على الأرض شيء.

وخلال الساعات الماضية دار اشتباك فى مصر حول ما يجب أن تكون عليه العلاقة مع من ينتسب أو يتعاطف مع الجماعة، وغاب عن كل هؤلاء الطامحين فى تصدر المشهد أن القانون المصرى وحدة يضبط العلاقة بين المواطن والدولة، وأن التزام المواطن بالقانون يحصنه من كل شيء ومن يخالفه يحاسب ، كما أن من غير الوارد فى مصر أن يتم تصنيف المواطنين على أى أساس غير الالتزام بنظام الدولة وقانونها والانتماء اليها.

وتشهد ساحات القضاء يوميا محاكمات لشخصيات ترفع لواء الانتماء والوطنية لكنها تخرق القانون وبالتالى تكون فى موضع المساءلة والمحاكمة، ومن بين هذه النماذج وزراء ومحافظون وقضاة ورجال أعمال .

وللقضاء بما يتمتع به من استقلالية وعدالة كلمة الفصل فى إدانة أى خرق للقانون يتساوى فى ذلك الكل، فالجميع أمام منصة العدالة سواء، وهو ما يضمن الحفاظ على الوطن ومسيرته نحو ما يطمح إليه الشعب من رفاهية ورخاء وأمان بعيدا عن المزايدات.